الثوار يعلنون سيطرتهم على البريقة والنظام ينفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اجدابيا: بدأ "العد العكسي" لرحيل العقيد معمر القذافي، كما اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الثلاثاء، فيما يواصل الثوار على الارض تحركاتهم التكتيكية باتجاه طرابلس.
وكان الثوار اكدوا الاثنين السيطرة على البريقة، المرفأ النفطي شرق ليبيا، بعد عدة ايام من المعارك، وهو ما نفاه النظام بعيد ذلك.
واعلن شمس الدين عبد الملا المتحدث باسم الثوار ان "القسم الاكبر من قوات القذافي انسحب الى راس لانوف" على بعد نحو خمسين كلم غرب البريقة، موضحا انه يبقى 150 الى 200 من الموالين للنظام عالقين في الموقع النفطي.
ورد المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم مساء الاثنين ان "البريقة لا تزال بالكامل تحت سيطرة قواتنا بمساعدة القبائل والمتطوعين، وكل ما اعلنه المجلس الوطني الانتقالي المزعوم كذب ومعلومات غير صحيحة". والمجلس الانتقالي هو الهيئة السياسية للثوار.
واضاف المتحدث ان "البريقة هي مستقبل ليبيا وثروة هذا البلد وابقاؤها تحت سيطرتنا مسالة حياة او موت"، مؤكدا ان الثوار "حاولوا استعادة المدينة ولكن تم صدهم وخسروا في المعركة اكثر من 500 من رجالهم".
وتعذر على وكالة فرانس برس التحقق صباح الثلاثاء من تاكيدات المعسكرين حول هذه النقطة.
والسيطرة على البريقة الواقعة على بعد 800 كلم شرق طرابلس و240 كلم جنوب غرب بنغازي، معقل الثوار، ستمثل نصرا كبيرا للثوار وستتيح لهم السيطرة على البنى التحتية، وخصوصا النفطية منها، التي تعتبر حيوية لمستقبل البلاد الاقتصادي.
والثلاثاء، ابدى وزير الدفاع الفرنسي الذي تعتبر بلاده احدى ابرز دول التحالف الدولي الذي يقف الى جانب الثوار، تفاؤله.
واعلن جيرار لونغيه في مقابلة مع شبكة "فرانس 2" ان "العد العكسي بدا" لرحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وصرح لونغيه في المقابلة "اعتقد فعلا ان العد العكسي بدا وان الامور في مثل هذه العملية يمكن ان تتسارع اكثر مما كان متوقعا".
واضاف "الا انني التزم الحذر الشديد لان (معمر) القذافي ليس منطقيا ويمكن ان يعتمد استراتيجية الخنادق ويتخذ سكان طرابلس المدنيين رهائن".
واعتبر ان الامور تتطور "لان الراي العام الليبي بمختلف اطيافه على قناعة تامة اليوم بان القذافي لم يعد يمثل الحل من اجل المستقبل".
وتابع ان "نساء ورجالا لم يقاتلوا في حياتهم قرروا ان ينظموا صفوفهم لرفض السلطة العسكرية والقمعية للقذافي والامور تتطور على الارض بعد اسابيع استعد خلالها الناس للقيام بما لم يكونوا يقومون به قبل بضعة اشهر".
ويبدو الوضع الميداني هادئا نسبيا سواء على جبهات الشرق والغرب او في العاصمة طرابلس، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس صباح الثلاثاء. وفي الغرب، يبذل الثوار جهودهم منذ عدة ايام لاحلال الامن في الاراضي التي استولوا عليها قبل ايام وفتح الطريق الى العاصمة.
وفي القوالش (غرب)، سمح الحلف الاطلسي الثلاثاء لوفد مسؤولين من بنغازي بالمجيء على الرغم من الحصار الجوي المطبق، كما اعلن العقيد جمعة ابراهيم المسؤول في المجلس العسكري في الزنتان. ورفض تحديد من هم هؤلاء الاشخاص.
واوضح ان هذه الاستثناءات التي يمنحها الحلف الاطلسي "لا تتعلق بمدنيين، هي فقط لبضعة اشخاص مهمين".
وتستعد قوات الثوار للمعركة المقبلة، كما صرح الضابط مختار الاخضر في القوالش ايضا.
وقال "نستعد للمعركة. نامل (حصولها) قبل شهر رمضان (في اب/اغسطس) ان شاء الله"، من دون ان يستبعد مع ذلك امكان ان تحصل خلال هذا الشهر.
واضاف هذا المسؤول "ننتظر الامر من بنغازي (المقر العام للثوار). حتى الان وفي كل المدن التي استولينا عليها نبقى لتنظيم قواتنا، اننا ناخذ وقتنا لانهاء ذلك. ننتظر الاذن وخطة (المعركة) من بنغازي".
من جهته، اعلن الحلف الاطلسي الثلاثاء انه قام الاثنين ب129 طلعة اصاب خلالها نحو عشر اليات مسلحة في محيط البريقة. وفي ضواحي طرابلس، اصاب الحلف قطعة مدفعية ورادارا وقاذفة صواريخ اضافة الى ست قطع مدفعية قرب مصراتة، الجيب التابع للثوار في الشرق.
وعلى خط مواز، تتكثف الاتصالات الدبلوماسية الرامية الى حلحلة النزاع الليبي، في عدة اتجاهات.
وسيستقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الليبي عبد العاطي عبيدي في موسكو وسيبحث الرجلان خصوصا في دور وساطة الاتحاد الافريقي في النزاع، كما ذكرت وكالة ايتار-تاس الروسية الرسمية للانباء.
من جهة اخرى، التقى مسؤولون كبار في الخارجية الاميركية اخيرا مسؤولين في نظام معمر القذافي خارج ليبيا لحض الزعيم الليبي على التخلي عن السلطة، كما اعلن مسؤول اميركي رفض كشف هويته الاثنين.
واكد متحدث في طرابلس حصول المباحثات وقال انها "مرحلة اولى من الحوار" مع الاميركيين. الا ان الاميركيين اعلنوا على العكس ان لقاء جديدا غير متوقع لانه "تم توجيه الرسالة".