الثوار الليبيون يعززون جبهة الشرق ويستعدون للهجوم في الغرب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بئرعياد: يحاول المتمردون تعزيز تقدمهم من حول ميناء البريقة النفطي في الشرق واعداد هجوم نحو طرابلس في الغرب بينما تظل قضية تنحي العقيد معمر القذافي تشكل العائق الاكبر امام تسوية تفاوضية للنزاع الليبي.
واكد المتمردون الاربعاء انهم يطوقون موقع البريقة النفطي الواقع جنوب شرق خليج سرت وحيث لم يبق، على حد قولهم الا بعض المقاتلين من قوات القذافي عالقين في منشآت استراتيجية.
وبعد ان تعطل زحفهم بسبب مئات الالغام المزروعة حول الموقع البتروكيمياوي والخنادق المليئة بسوائل ملتهبة، سقط في صفوف المتمردين اربعين قتيلا واكثر من مئتي جريح منذ بداية هجومهم على البريقة قبل اسبوع.
لكن في غرب البلاد لم يتغير شيء رغم تبادل اطلاق نار متقطع بين جنود القذافي والمتمردين الذين ينتظرون اوامر حلف شمال الاطلسي لشن المرحلة الجديدة من هجومهم نحو طرابلس بعد تاجيله مرارا.
واطلق المتمردون الخميس في الساعة العاشرة (الثامنة تغ) قذائف على بئر عياد في وادي جبال الامازيغ جنوب غرب العاصمة على قوات القذافي التي تدافع عن قرية الغنم.
وردت القوات النظامية بالصواريخ وقذائف مدفع من عيار 106، فرد المتمردون بالقذائف لكن دون استعمال المدافع موضحين انها مخبئة بين المنازل ولا يريدون اصابة مدنيين.
وفي تبادل اطلاق نار كهذا مساء الاربعاء قال المتمردون انهم اصابوا مستودع خذيرة لقوات القذافي.
لكن هدف المتمردين يظل منذ عدة ايام استهداف الاصابعة المحور الاستراتيجي على بعد ثمانين كلم جنوب طرابلس الذي قد يفتح لهم الطريق امام مدينة الغريان التي تتمركز فيها قوات كبيرة في اخر موقع استراتيجي قبل الوصول الى العاصمة.
لكن الحلف الاطلسي الذي ما زال يريد تدمير عدة اهداف في المنطقة، لم يعط بعد اوامره كما قال مقاتل لفرانس برس في بئر عياد، جنوب طرابلس.
من جهة اخرى يكرر المتمردون انه ينتظرون ان يتمكن المدنيون من مغادرة البلدات المستهدفة للاحتماء. وقال احدهم طالبا عدم ذكر اسمه لان عائلته في طرابلس، انه في الوقت الراهن "يمنع جيش القذافي المدنيين من الرحيل".
من جانبه اعلن الحلف الاطلسي انه دمر الاربعاء 13 هدفا عسكريا في زليتن سيما مواقع قيادة ومستودعات. ويستهدف متمردو مصراته زليتن التي تضم مئتي الف نسمة على بعد 150 كلم شرق طرابلس.
وقد طلب عدد من قادة متمردين عسكريين من مصراته الاربعاء من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساعدة فرنسا مؤكدين انهم قادرون على فتح العاصمة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي اعتبر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاربعاء ان بامكان العقيد معمر القذافي ان يبقى في ليبيا اذا وافق على البقاء بعيدا عن الساحة السياسية، مشترطا تنيحه قبل وقف اطلاق النار.
من جانبه اعلن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي للصحافيين اثر محادثات استمرت نحو ساعة ان "قضية مغادرة القذافي ليست مطروحة للنقاش" بينما ترى واشنطن ان "على الليبيينم ان يقرروا" مصير القذافي عندما يتنحى من الحكم.
الثوار: المهم هو تنحي القذافي
واكد المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، الهيئة السياسية التي تمثل الثوار، محمود جبريل الخميس ردا على اقتراح فرنسي يقضي ببقاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي في بلاده اذا ما ابتعد عن الحياة السياسية، ان "المهم هو ان يتنحى القذافي عن الحكم".
وقال ممثل المجلس الوطني الانتقالي في مؤتمر صحافي بمدريد "ان من يقرر في النهاية هو الشعب الليبي".
واضاف جبريل "اعتقد ان المهم في نظرنا هو ان يتنحى القذافي عن الحكم. انها المرحلة الاولى. وعندما نجتاز هذه المرحلة، نستطيع الانتقال الى المرحلة التالية، اي ان نعرف اين يمكن ان يقيم ونوع الترتيبات الممكنة".
وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اعلن الاربعاء ان في استطاعة معمر القذافي البقاء في ليبيا اذا ما ابتعد عن الحياة السياسية، وجعل من هذه المسألة شرطا مسبقا لوقف لاطلاق النار.
والتقى مندوب المجلس الوطني الانتقالي الذي يقوم بزيارة تستمر يومين لاسبانيا، وزيرة الخارجية ترينيداد خيمينيث الخميس في مدريد.
وقالت خيمينيث ان "الهدف الذي نتقاسمه مع مجموعة الاتصال هو ان يتنحى القذافي عن الحكم .. والليبيون هم الذين يقررون الصيغة النهائية".
واضافت ان "الشعب الليبي ومندوبيه الشرعيين هم الذين يتعين عليهم ان يقرروا في النهاية الصيغة التي ستعتمد من اجل تنحي القذافي عن الحكم".
وكانت الحكومة الاسبانية التي تدعو منذ بداية النزاع الى تنحي معمر القذافي، اعلنت في الثامن من حزيران/يونيو انها "تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي".