أخبار

النزاعات على الاراضي تسمم التوافق الاميركي الصيني المعلن

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نوسا: طلبت الصين من الولايات المتحدة الجمعة الا تتدخل في النزاعات على الاراضي في جنوب بحر الصين، وذلك في منتدى اقليمي في بالي سعى الخصمان خلاله الى ابداء مساعيهما الى التوافق.

وصرح متحدث باسم وزير الخارجية الصيني يانغ جياشي "من المهم احترام سيادة الصين ووحدة اراضيها"، وذلك بعد لقاء مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون على الجزيرة الاندونيسية.

وتعتبر بكين جنوب بحر الصين تابعا لاراضيها، الامر المرفوض بحزم في المنطقة.

فالصين وفيتنام تتنازعان على ارخبيلي باراسيلز وسبراتليز الذين يفترض انهما غنيان بالنفط وتعبرهما طرق بحرية دولية. كما تطالب الفيليبين وبروناي وماليزيا وتايوان بارخبيل سبراتليز، جزئيا او بالكامل.

وتؤيد واشنطن ارادة هذه الدول حل النزاعات في اطار متعدد الاطراف، الامر الذي ترفضه الصين. لكن الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان) تبنت الخميس "خارطة طريق" متواضعة تشكل المقاربة الاولى الى حل جماعي للخلافات الكثيرة.

وهنأت كلينتون يانغ على هذا التقدم. واكد الوزير الصيني ان الوثيقة "بالغة الاهمية (...) لتعزيز السلام والاستقرار".

وبالرغم التصريحات الاكثر حدة بعد اللقاء، لفت المتحدث باسم يانغ الى ان الولايات المتحدة "تدرك حساسية هذه المسائل" وان الطرفين وعدا بتعزيز "التفاهم المتبادل".

غير ان الولايات المتحدة لا تنوي التراجع. فواشنطن تعتبر بحر الصين منطقة استراتيجة لمصالحها التجارية وستخصص كلينتون كلمتها الرئيسية للخلافات على الاراضي وستلقيها السبت في اجتماع حول الامن في اسيا.

وافاد مسؤول اميركي رفيع ان كلينتون ستؤكد اهمية "احترام حرية الملاحة وعدم اعتراض التجارة والحفاظ على السلام والاستقرار" في المنطقة.

وهذه الخصومة الاستراتيجية التي سبق ان اطلقت شرارات في منتدى اقليمي في تموز/يوليو 2010 في هانوي تمثل تشعب العلاقة بين الولايات المتحدة والصين اللتين تحتاجان الى بعضهما البعض اقتصاديا.

وعادت هذه النقطة الى الواجهة بعد ان قررت واشنطن وبكين تكثيف حوارهما الدبلوماسي. ففي بالي اعرب يانغ عن رغبته في "الحفاظ على الاندفاع" في العلاقة الثنائية.

ووضعت كلينتون ونظيرها حصيلة ايجابية للدورة الثانية التي جرت هذا الربيع في واشنطن "للحوار الاستراتيجي" الذي جمع مئات المسؤولين الرفيعين من البلدين عدة ايام.

كما اعلن وزيرا الخارجية توافق حكومتيهما على اعادة اطلاق الحوار المتعدد الاطراف مع كوريا الشمالية من اجل نزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. والتقى المفاوضون حول الملف النووي من الكوريتين الجمعة في بالي في لقاء اول منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.

بعد اندونيسيا من المقرر ان تلقي كلينتون كلمة حول الاقتصاد الاثنين في هونغ كونغ.

وبعد ايام على عودة كلينتون الى واشنطن يتوجه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى الصين للقاء نظيره تشي جينبينغ الذي يعتبر الى حد كبير القائد المقبل للنظام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف