أخبار

بريطانيا: مدرسة ابتدائية تضم تلاميذ يتحدثون بـ44 لغة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تضم مدرسة في مقاطعة ساري الانكليزية 187 تلميذا يتحثون بلغات غير الانكليزية يبلغ عددها 44 لغة. وهذا رقم قياسي في بريطانيا رغم ان أبناء المهاجرين في بعض مدارس شرق لندن يشكلون أكثر من 90 % من عدد التلاميذ.

ناظرة المدرسة مع بعض التلاميذ

لندن: بالنسبة إلى صبي يحب تعلم اللغات الأجنبية، قيمكنك القول إن هذه المدرسة في مقاطعة ساري الانكليزية هي المكان المثالي لتطلعاته. فإدارتها تقول إنها تكسر الرقم القياسي لعدد اللغات التي يتحدث بها التلاميذ وهو 44 لغة من مختلف دول العالم وسائر قاراته المأهولة.

على سبيل المثال، فبين اللغات التي يتحدث بها تلاميذ مدرسة سنت ماثيوز في مدينة ريدهيل العربية والأوردو والهندي والآفريكانية والآرامية والفلبينو والكانادا واليوروبا والزولو والتيلوغو. وهذا لأن بين عدد التلاميذ الإجمالي وهو 477، يوجد 187 لا تعتبر الانكليزية لغتهم الأم.

وتقول ناظرة المدرسة، جانيت لايتفوت: "العديد من الناس يعتقدون أن هذه مشكلة، لكننا نحتفل بالاختلافات الثقافية. فهي تجعل من المدرسة شيئاً أشبه بالجُبّة المزركشة". وبلغ من تعدد اللغات التي يتحدث بها التلاميذ هنا أن المدرسين مُنعوا من استخدام الكلمات الانكليزية الدارجة الموغلة في المحلية سعيًا إلى عدم إرباك اولئك الذين لا يتحثون الانكليزية كلغة اولى.

يذكر أن هذه المدرسة، التابعة لكنيسة انكلترا، اعتادت في تاريخها على مدى 40 عامًا على استضافة عدد كبير من أبناء المهاجرين. ولهذا فهي تركز على تعليمهم الانكليزية بشتى الوسائل بدءا من الدروس الإضافية لتشجيعهم على التركيز على مصادقة أقرانهم من التلاميذ الانكليز.

لكن "مكتب معايير التعليم وخدمات الأطفال والمهارات" (المعروف اختصارا باسم "اوفستيد") ينظر بقلق الى حقيقة أن هذا التعدد اللغوي تسبب في هبوط مستويات الإنجاز الأكاديمي في المدرسة. وفي آخر تقرير أعده عنها، وصف تلك المستويات بأنها "مقبولة وكفى"، وهذه عتبة وسط لا تودي الى التهلكة، لكنها لا ترقى الى أي شي يقترب من القمة.

مدرسة سنت ماثيوز في مقاطعة ساري

وبالرغم من تحدث 187 تلميذا في هذا المدرسة بـ44 لغة، فهي لا تضم النسبة الأكبر من أبناء الأقليات العرقية، التي تصل في مدارس بعض الأحياء اللندنية - مثل تاور هاملتس - الى 80% من عدد الطلاب. وفي بعض مدارس نيوهام - وهي حي لندني آخر- لا يتعدى عدد التلاميذ البيض نسبة 8 %.

وتوضح الإحصاءات أن قرابة مليون تلميذ بين الخامسة والسادسة عشرة من العمر في مدارس البلاد يتحدثون الانكليزية كلغة ثانية وربما ثالثة، بزيادة 150 ألف تلميذ في غضون 5 سنوات. ويذكر أن متوسط عدد التلاميذ أبناء المهاجرين يبلغ 26.5 % أي أكثر من ربع العدد الإجمالي في عموم البلاد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
التفرقة اللغوية
فطرة -

هذه المدرسة وأمثالها تقوض زعامة بريطانيا للكومونولث

التفرقة اللغوية
فطرة -

هذه المدرسة وأمثالها تقوض زعامة بريطانيا للكومونولث