عباس: متوجهون لمجلس الأمن لنيل العضوية الكاملة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: حسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الجمعة الموقف باتجاه الذهاب لنيل عضوية فلسطين الدائمة في الامم المتحدة، وقال "لكي اكون واضحا نحن ذاهبون لتقديم طلب من خلال الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن، وفي مجلس الامن سنرى ماذا سيحصل وبعد ذلك فان لكل حادث حديث ولكن المهم اننا نريد لن نحصل على عضوية كاملة في الامم المتحدة".
واضاف عباس، خلال لقاء مع صحافيين على هامش اعمال منتدى سفراء فلسطين في إستنابول، "هذا هو طلبنا وهذا حقنا من عام 1947 فمنذ قرار التقسيم هناك قرار يقول دولة فلسطينية ودولة اسرائيلية، وقد انشأت الدولة الاسرائيلية ولكن الى الان ام تنشأ الدولة الفلسطينية لماذا؟هذا سؤال كبير فمن حقنا ان ننشيء دولتنا".
وأضاف "آن الاوان الان بعد 64 سنة ان نأخذ هذه الدولة وأن نتمتع بالاستقلال، وهذا لا يمنع انه اذا ذهبنا الى مجلس الامن انه ايا كانت النتيجة ان نعود للتفاوض مع الاسرائيليين لأن هناك قضايا لا تحل من خلال مجلس الامن وانما تحل من خلال المفاوضات، وهي القضايا الستة الموجودة على قائمة التفاوض منذ اوسلو وحتى الان حيث لم تحل اي قضية ونحن نريد ان نحل هذه القضايا".
وردا على سؤال بشأن نية الولايات المتحدة استخدام حق النقض الفيتو، قال رئيس السلطة "نحن ابلغنا الاميركيين اننا على استعداد لأن ننسق معهم مواقفنا حتى اخر لحظة ولا زلنا نتصل بهم ونتحدث اليهم". واضاف "قد سمعنا ان اميركا ستستعمل الفيتو ولكن الى الآن لا نعرف اذا ما كان هذا الكلام نهائيا او رسميا او ان اميركا مصممة عليه ام لا ، ولكننا سمعناه اكثر من مرة ولا نريد ان نعلق عليه الان حتى نرى ماذا سيحصل في مجلس الامن" بالأمم المتحدة.
ونوه رئيس السلطة الفلسطينية "كما نتحدث الى دول اخرى في اوروبا وباقي انحاء العالم ، وهناك لجنة من لجنة المتابعة العربية هي التي تتولى هذه الامور واعتقد انها ستلتقي بداية الشهر القادم في الدوحة حتى تجمل النقاشات القائمة".
وبشأن موقف اوروبا من الاعتراف، قال "الدول الاوروبية كانت في البداية متأثرة من موقف اسرائيل بأن هذا عمل احادي، ولكن نحن عندما نذهب الى الامم المتحدة فاننا لا نقوم بعمل احادي الجانب، فالعمل احادي الجانب هو ما تقوم به اسرائيل بالبناء والاستيطان". واضاف "اوروبا بدأت تتفهم موقفنا وهناك دول مثل السويد واسبانيا قالت اننا معكم بالذهاب الى الامم المتحدة وربما تكون هناك دول اخرى، والنرويج رفعت التمثيل الدبلوماسي ووقعنا بروتوكول لرفع مستوى التمثيل وقامت بذلك أيضا اسبانيا وفرنسا ودول عدة اخرى". وتابع "نحتاج لحديث اكثر، ولا بد من استمرار الحديث مع الدول الاوروبية كلها حتى تأخذ القرار الذي تعتقد انه في صالحها وفي صالح السلام" في المنطقة.
واشار الرئيس عباس الى انه "لدينا 118 صوتا في الامم المتحدة ولكن انا متأكد من اننا سنحصل على الثلثين في الامم المتحدة عندما تمر القضية في مجلس الامن". واضاف "هناك دول في طريقها للاعتراف ولا نريد ان نفصح عنها الان ولكن هناك دول قادمة".
وبشأن الدعوة للمفاوضات التي وجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر فضائية العربية، قال الرئيس عباس "سمعنا هذا الكلام عشرات المرات، نحن لسنا ضد المفاوضات المباشرة ولكن هل يقبل (نتنياهو) بما هو مفهوم دولة على حدود 1967 ؟وحتى عندما سؤل عن تبادل الاراضي قال هذه نكته، وبالتالي هو لا يريد 1967 ولا يريد تبادل الاراضي ولا يريد وقف الاستيطان فكيف نعود الى المفاوضات؟بأي طريقة يطلب منا ان نعود الى المفاوضات؟ونحن طلبنا منه اكثر من مرة ان نذهب الى المفاوضات على هذا الاساس وهي ليست كما يدعي شروطا مسبقة".
واكد الرئيس عباس "نحن لا نحرض على اعمال عنف في ايلول ولا نريد اعمال مسلحة". وقال "لا نريد اكثر من التعبير السلمي الشعبي عن طلبناتنا ومواقفنا، اما اعمال العنف فهي لن تحصل"، كما استبعد حدوث انتفاضة جديدة وقال "لا اعتقد لأن هذا الشعب اوعى بكثير من ان يفكر بمثل هذه الاعمال الآن، وبالتالي الشعب يريد الاستقلال ولا يريد الدخول في حرب مع اسرائيل".
وأعلن عباس أنه "بعد ايلول تجلس القيادة الفلسطينية لتقييم كل ما حصل وتقرر في حينها ما هي الخطوة التالية". وقال "لو سألتني ما هي الخطوة التالية فان جوابي هو لا اعرف، الخطوة التالية تأتي بعد ان نصل بنتيجة او بدون نتيجة نضعه امام القيادة وهي التي تقرر"، على حد تعبير رئيس السلطة الفلسطينية.