الامم المتحدة تطلب مساعدات دولية عاجلة للصومال

نيويورك: دعا الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي إلى تعبئة الموارد اللازمة لتجنب كارثة إنسانية في الصومال حيث هوى الجفاف بالسكان في مناطق الجنوب واوصلهم إلى المجاعة.

ونقل مركز أنباء الامم المتحدة عن الأمين العام قوله :"لإنقاذ حياة الأشخاص المعرضين للخطر، معظمهم نساء وأطفال، نحن بحاجة إلى 6ر1 مليار دولار لتوفير المساعدات"، مضيفا "حتى الآن قدم المانحون نصف هذا المبلغ ومن أجل وقف هذه الكارثة علينا تعبئة المساعدات من جميع أنحاء العالم". وقال "هذا يعني الجميع، إنني أناشد كل الأمم سواء تلك التي تمول عملنا وتلك التي لا تفعل لمواجهة هذا التحدي".

وأشار إلى أن منظمات الأمم المتحدة ستجتمع في روما يوم الاثنين المقبل لتنسيق الاستجابة للصومال وجمع التبرعات للاحتياجات الفورية.

ودعا كي مون إلى إنهاء النزاع في الصومال، قائلا إنه يزيد من الأزمة الإنسانية، وأن استمرار النزاع يعني أنه لا يمكن محاربة المجاعة بصورة فعالة بل زيادة معاناة الناس.

من ناحية أخرى أفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن نحو ألف شخص يصلون إلى العاصمة مقديشو يوميا سعيا للمساعدة وفرارا من المجاعة في الجنوب.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، مليسا فليمنغ، "إن البيانات الأخيرة توضح أنه في شهر تموز الجاري فقط تشرد أكثر من 20 الف شخص في مقديشو بحثا عن المساعدة، نصفهم من منطقة شابيل السفلى حيث أعلنت الأمم المتحدة المنطقة منطقة مجاعة يوم الأربعاء الماضي ونحو 2800 من باكول التي تواجه المجاعة ايضا ".

كما تصل أعداد أخرى من الصوماليين إلى مخيمات اللاجئين في كينيا وإثيوبيا، حيث وصل أكثر من 100 الف شخص إلى مخيمات داداب في كينيا هذا العام بينما وصل 78 الفا آخرين إلى إثيوبيا.

ولقي أكثر من 15 شخصا حتفهم يوم الثلاثاء الماضي نتيجة سوء التغذية والأمراض الأخرى في مخيم كوبي بإثيوبيا، كما أفاد موظفو المفوضية في داداب بوفاة عدد من الأشخاص أيضا بسبب سوء التغذية.