أخبار

"الشباب" تتراجع: لا يوجد مجاعة في الصومال

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: قال المسلحون المتشددون في الصومال إنهم تراجعوا عن السماح لهيئات الإغاثة الأجنبية بشأن العمل في المناطق المنكوبة بالمجاعة في الصومال.

وقال المتحدث باسم حركة الشباب المجاهدين في الصومال، علي محمود راجي، الخميس في تصريح لإذاعة المسلحين "الفرقان": رفع الحظر على هيئات الإغاثة لا يتضمن الهيئات التي كانت قد منعت من العمل في مناطr نسيطر عليها لأنها لا تقوم بأعمال إغاثة، فهناك جواسيس وتعمل وفقاً لأجندة سياسية."

ويتعارض تصريحه هذا مع تصريح سابق له بأن المسلحين سوف يسمحون لهيئات الإغاثة بالعمل في المناطق المنكوبة بالمجاعة والتي تسيطر عليها الجماعة المسلحة في الصومال.

وكانت حركة الشباب المجاهدين قد حظرت عمل منظمات الإغاثة الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في جنوب السودان منذ العام 2009.

وشمل الحظر منظمات برنامج التنمية الدولي وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة كير الدولية.

وقال المتحدث باسم الشباب: "تتحدث الأمم المتحدة عن وجود مجاعة في الصومال.. هذا ليس صحيحاً.. إنها كذبة وهم يسيّسون القضية.. لا يوجد في الصومال مجاعة وإنما جفاف."

وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأربعاء الماضي، عن تعرض منطقتين على الأقل في جنوب الصومال إلى "مجاعة"، نتيجة أسوأ موجة جفاف تضرب منطقة القرن الأفريقي منذ 60 عاماً، ووجهت نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي لسرعة تقديم مساعدات الإغاثة لسكان المناطق المنكوبة بالمجاعة.

وذكرت المنظمة الدولية إن موجة الجفاف دفعت عشرات الآلاف إلى النزوح، سيراً على أقدامهم ولعدة أيام، إلى دول مجاورة، بحثاً عن مصدر للغذاء، وقالت إن حوالي خمسة آلاف من سكان جنوب الصومال، يتدفقون أسبوعياً على مخيمات اللاجئين في كل من كينيا وإثيوبيا المجاورتين.

وقال مارك بودين، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الصومال، إن "ما يقرب من نصف سكان الصومال (حوالي 3.7 مليون شخص) يعيشون الآن ظروفاً مأساوية، من بينهم حوالي 2.8 مليون شخص، يعيشون في الجنوب."

أعلنت الأمم المتحدة نقل إمدادات إنسانية طارئة بالجو إلى الصومال بعد تعهد المتمردين المتشددين رفع الحظر الذي حظروه على المساعدات الإغاثية في المناطق الخاضعة تحت سيطرتهم في الدولة الإفريقية التي مزقتها الحروب وتعاني من قحط، هو الأسوأ منذ 6 عقود، يهدد حياة الملايين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف