أخبار

الخرطوم تنفي قبول قوات دولية في جنوب كردفان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: نفى وزير الخارجية السوداني علي كرتي السبت قبول قوات دولية في ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات مسلحة بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان (متمردون سابقون).
وقالت وكالة الانباء السودانية الرسمية "نفى وزير الخارجية علي احمد كرتي صحة ما نقلته عنه وكالة الانباء الفرنسية وتناقلته عنها عدة اجهزة اعلامية حول عدم ممانعة السودان من قبول قوات دولية في جنوب كردفان" الغنية بالنفط والمتاخمة لدولة جنوب السودان.

واضافت الوكالة نقلا عن وزير الخارجية السوداني "انه كان يرد على اسئلة بعض الصحافيين عقب محاضرة القاها في الاكاديمية الدولية في فيينا وانه اوضح بجلاء ان الوضع في جنوب كردفان شأن داخلي نشأ عقب اعتداء مسلح تعرضت له الدولة والمواطنون وشكل بذلك خروجا صريحا عن القانون وانه تم التعامل معه بما يقتضيه من حزم".
واضاف كرتي ان "السودان حسم موقفه من قضية وجود القوات الدولية على اراضيه وان الحديث عنها الان خارج اطار السياق لكونها اتت بناء على وساطة سابقة تتصل بما سبق وما ابرم من اتفاقيات".

وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن علي كرتي يوم الخميس 21 تموز/يوليو من العاصمة النمساوية فيينا قوله "اذا حصل اتفاق مع المسؤولين المحليين ينص على ارسال قوات اجنبية فاننا نرحب به ولكن حتى الان لم نتوصل لاتفاق".

وتدور في جنوب كردفان منذ 5 حزيران/يونيو مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان كانوا قد قاتلوا سابقا مع جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه (1983 - 2005) على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.
ودعا مجلس الامن الدولي قبل اسبوع الى "الوقف الفوري للاعمال العدائية" في جنوب كردفان والسماح بدخول فرق الاغاثة الانسانية الى الولاية.

وافاد تقرير غير منشور للامم المتحدة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه في 16 تموز/يوليو ان عناصر الجيش السوداني والقوات الامنية السودانية شنوا هجمات منظمة ضد مدنيين من قبيلة النوبة في جنوب كردفان قد ترقى الى جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
ويكشف المستند الذي يقع في 19 صفحة حالات هاجم فيها الجيش السوداني مدنيين وكنائس وارتكب عمليات اعدام وعمليات تعذيب، كما قصف اهدافا مدنية، رغبة منه في "القضاء على شعب النوبة".

وانسحبت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في السودان من جنوب كردفان بعد انتهاء التفويض الممنوح لها مطلع تموز/يوليو.

واصرت الخرطوم على عدم التجديد للقوة رغم الدعوات الدولية للابقاء على وجود لقوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في الولاية المضطربة.

ونزح اكثر من 70 الف شخص بسبب العنف في جنوب كردفان بحسب تقديرات الامم المتحدة.

وقال الفرع الشمالي للحركة الشعبية (متمردون سابقون) ان اكثر من 700 الف نسمة فروا من ديارهم بسبب القتال.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف