أخبار

المدعية على ستروس-كان تتحدث إلى الإعلام والدفاع يحتج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: أعطت موظفة فندق سوفيتيل بنيويورك التي تتهم دومينيك ستروس-كان بالتعدي عليها جنسيا اولى مقابلاتها الصحافية الاحد دفاعا عن قضيتها ما اثار احتجاجات شديدة من جانب الدفاع عن المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي.

وقالت عاملة التنظيف الغينية في فندق سوفيتيل متحدثة لمجلة نيوزويك "بسببه ينعتونني بالمومس" مضيفة "اريده ان يذهب الى السجن، اريد ان يعرف ان ثمة اماكن حيث لا يمكن للواحد استخدام سلطته ولا يمكنه استخدام امواله".

ومن المتوقع ان تظهر المراة الشابة التي فضلت وكالة فرانس برس عدم ذكر اسمها لاسباب قانونية، في برنامج "غود مورنينغ اميريكا" ايضا على شبكة ايه بي سي الاثنين. وظهرت المراة على الاعلام قبل اسبوع بالتمام من مثول ستروس-كان مجددا امام محكمة في نيويورك في الاول من اب/اغسطس بعدما وجهت اليه سبع تهم بينها محاولة الاغتصاب والتعدي جنسيا.

وسارع محاميا ستروس-كان الى انتقاد المدعية ومحاميها واتهامهم بالسعي الى "اشعال الراي العام". وقال محاميا الدفاع ويليام تايلور وبنجامين برافمان في بيان ان "هذا السلوك من جانب محامين غير مهني وينتهك القواعد الاساسية للسلوك المهني المترتب على محامين".

واعتبرا ان "الهدف الواضح لهذا السلوك هو اشعال الراي العام ضد متهم في قضية جنائية جارية". وقال تايلور وبرافمان "ان محاميها يعرفون ان مطالبها المالية (التي ستقدمها الموظفة في اي محاكمة مدنية مقبلة) ستتلقى ضربة قاضية حين يتم التخلي عن التهم الجنائية (ضد دومينيك ستروس-كان) كما ينبغي".

يذكر ان الشرطة الفرنسية استمعت الى اقوال الاشتراكي فرانسوا هولاند المرشح الى الانتخابات التمهيدية في حزبه للانتخابات الرئاسية الفرنسية 2012، الاسبوع الفائت في اطار التحقيق الجاري في فرنسا حول دعوى رفعت ضد دومينيك ستروس-كان بتهمة محاولة اغتصاب.

وفرانسوا هولاند من بين مسؤولين سياسيين اخرين وصحافيين، بينهم نجمة تلفزيون، سيتم الاستماع الى اقوالهم اثر الشكوى التي تقدمت بها الروائية تريستان بانون (32 عاما) ضد دومينيك ستروس-كان بمحاولة اغتصاب تعرضت لها في 2003.

وقال هولاند مساء الثلاثاء الفائت ان "ما لا اقبله هو التلاعب بقضية لا علاقة لي بها ولا علاقة لها بالحزب الاشتراكي، واستغلالها لاغراض سياسية، اطلب الكف عن ذلك". واعلنت آن مانسوريه، والدة تريستان بانون، مرارا انها ابلغت فرانسوا هولاند بالتعدي الذي تعرضت له ابنتها في 2003 عندما كان زعيما للحزب الاشتراكي.

وقالت مانسوريه في تصريح نشرته صحيفة ليبراسيون انها "لا تنتقد في شيء" فرانسوا هولاند بل تشيد في المقابل بتصرفاته "الانسانية". وقد قال هولاند مرارا انه تبلغ من الام بان ابنتها تعرضت ل"حادث" مع المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي العضو في الحزب الاشتراكي وانه نصحها برفع القضية الى الشرطة.

وقررت تريستان بانون بعد اعتقال دومينيك ستروس-كان في نيويورك بتهمة محاولة اغتصاب عاملة تنظيف في احد الفنادق، رفع شكوى ايضا في فرنسا، وقبل ذلك تحدثت عن الواقعة في برنامج تلفزيوني دون اللجوء الى القضاء.

وتفيد الاستطلاعات ان فرانسوا هولاند الذي تخلى عن مهامه في قيادة الحزب الاشتراكي في 2008، يعتبر الاوفر حظا للفوز بالانتخابات التمهيدية في الحزب الاشتراكي التي ستجري في تشرين الاول/اكتوبر لاختيار المرشح الرسمي للانتخابات الرئاسية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
معايير ومنطق وأداء
مستطلع -

الوزير الفرنسي الذي تحدث على التلفزيون على الملأ عن اغتصاب زميل له لأطفال في مراكش هل أقدم على ما فعل فجأة بسبب تأنيب الضمير؟ أم بسبب رغبته في وضع حد لإساءة استعمال النفوذ لارتكاب جرائم جنسية ضد الأطفال؟ أم بسبب عدم وجود وحدة خاصة بالسلوك والانضباط داخل الحكومة الفرنسية يمكن أن يصدع فيها برأيه بحرية؟ ظهور هذه الفضيحة بفرنسا بتزامن مع الاتهامات الموجهة لستروس كان، وبتزامن مع إعادة انتخاب بان كي مون لولاية ثانية، واستمرار تلاعب وحدة السلوك والانضباط التابعة له بالإحصائيات والمعلومات بشأن جرائم الاغتصاب والاستغلال الجنسي في مكاتب وبعثات المنظمة يثير أكثر من تساؤل بشأن معايير التعيين وإعادة التعيين التي باتت معتمدة في الحكومات والمنظمات.