أخبار

إسرائيل تبحث إلغاء اتفاق أوسلو رداً على التوجه للأمم المتحدة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تل أبيب: أفادت مصادر إسرائيلية اليوم الاثنين أن فريقا حكوميا برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ياكوف أميدرور يقوم بالنظر في إلغاء اتفاقيات أوسلو ردا على عزم السلطة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة من جانب واحد للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، حسبما قالت صحيفة هآرتس.

وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن المناقشات الجارية تنظر في خيار إلغاء اتفاقات أوسلو لكنهم أكدوا في الوقت ذاته أن هذا الخيار ليس "بديلا رئيسيا" في قائمة البدائل المطروحة، بحسب المصادر.

وذكر أحد المسؤولين أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يعارض إجراءات معينة للرد على التحرك الفلسطيني مثل ضم المستوطنات إلى إسرائيل الأمر الذي جعل مجلس الأمن القومي يقوم بتقييم احتمالات أخرى بينها إلغاء اتفاقات أوسلو مؤكدا في الوقت ذاته أنه لم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الشأن حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي طلب من الإدارات الحكومية المختلفة النظر في عواقب إعلان إسرائيل قيامها بالنظر في إلغاء اتفاقات أوسلو بسبب التحرك الفلسطيني الأحادي لاسيما في حال موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على الطلب الفلسطيني، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتوقع موافقة أكثر من 140 دولة في الأمم المتحدة على إعلان دولة فلسطينية مستقلة.

وقالت إن إسرائيل قلقة من إمكانية قيام الفلسطينيين باستغلال قرار الجمعية العامة تأييد إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة لإطلاق معركة قانونية في محكمة العدل الدولية بلاهاي أو أن يحاولوا تعديل الترتيبات الاقتصادية والأمنية التي تم التوصل إليها مع إسرائيل على مدار ال18 عاما الماضية.

وكان مكتب نتانياهو قد أقر أمس الأحد بقيام مجلس الأمن القومي بمناقشة عدة بدائل قبل سبتمبر/أيلول القادم، موعد توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المجلس سوف يطرح هذه البدائل على المؤسسات السياسية لاتخاذ قرار بشأنها بعد الانتهاء منها.

يذكر أن اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية تعود إلى عامي 1993 و1995 وتضع إطار عمل قانونيا للعلاقة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في عدة مجالات من بينها الأمن والاقتصاد والبنية الأساسية.

ويقول الخبراء إن إلغاء هذه الاتفاقات من جانب إسرائيل سيؤدي بالتالي إلى إعادة النظر في عدة قضايا رئيسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من بينها وضع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتعاون الأمني بين إسرائيل والفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ربيع العرب
maher -

اذا فعلتها عصابة نتنياهو تكون قد قدمت خدمة كبيرة جدا لمشروع المفاومة. وياريت!!!!!

هل يجرؤ نتانياهو؟
احمد الحيح -

ان معطيات الصراع الدبلوماسي الإسرائيلي - الفلسطيني الراهن كافة تشير إلى حقيقة واحدة: اتفاق أوسلو مات ولم يبق سوى إعلان موعد الجنازة. ومن المؤكد أن هذا الاتفاق بقي في غرفة الإنعاش الدولية منذ انتفاضة الأقصى من دون إحراز أي تقدم فعلي. ولا أدل على موت هذا الاتفاق، سريريا على الأقل، من توجه سلطة الفلسطينيين ’ إلى الأمم المتحدة طالبة الاعتراف بالدولة الفلسطينية وما دراسة إسرائيل أمر إلغاء الاتفاق الأ ردا على ذلك. أمس الاثنين ، كشفت صحيفة ;هآرتس;، النقاب عن واقع أن فريقا برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي يعقوب عميدرور يفحص هذه الأيام إمكان إلغاء اتفاقات أوسلو. وبحسب الصحيفة فإن هذه الخطوة تُدرس ردا على خطوات تعتبرها إسرائيل أحادية الجانب ستتخذها السلطة في اليوم التالي للاعتراف المرتقب في الأمم المتحدة بدولة فلسطينية. ومن شبه المؤكد أن اتفاق أوسلو كان في الأساس مرفوضا من جانب أغلب، إن لم يكن جميع، مكونات الائتلاف الحكومي الحالي. كما أن الكثيرين من وزراء هذه الحكومة، بمن فيهم رئيسها بنيامين نتنياهو ونائبه، لا يؤمنون البتة بإمكان تحقيق السلام مع الفلسطينيين، بل ان بعضهم لا يوفر مناسبة دون الإعلان عن ذلك.وبالمقابل فإن كل من يعرف دوافع السلطة الفلسطينية في الذهاب إلى الأمم المتحدة، على الرغم من الموقف الأميركي، يدرك أن الإحباط الفلسطيني من الموقف الأميركي تجاوز نقطة اللاعودة. فالإدارة الأميركية تحارب تقريبا كل جهد أوروبي أو دولي للضغط على إسرائيل لتعريف حدود التسوية. كما أن الكونغرس الأميركي يجتهد في كل حين لتقييد هامش حركة السلطة الفلسطينية وإجبارها على أن تركب السكة الإسرائيلية فقط. وقد دفعت هذه الحال بقيادة السلطة إلى المراهنة على خطوة أيلول لتحقيق واحد من اثنين: إما إجبار إسرائيل على التخلي عن منطق المماطلة وإشهار موقفها، أو جعل الخطوة مقدمة للصدام مع كل من الموقف الإسرائيلي والتراخي الأميركي على حد سواء. ومن شأن هذه الخطوة بالذات أن تظهر للجميع، خصوصا العرب، خطأ المراهنة في الحل على أميركا التي شاعت في السبعينيات تحت عنوان ;99 في المئة من أوراق الحل بيد أميركا;. فالخطوة تشهر عمليا عجز الإدارة الأميركية أو عدم رغبتها في إيجاد حل، حتى وفق الشروط الأميركية المعلنة. وثمة اعتقاد في أوساط فلسطينية معينة أن النجاح في نيل اعتراف، ولو من الجمعية العمومية للأمم ال