كرزاي: لا شراكة مع الولايات المتحدة من دون قبول الشروط الافغانية

كابول:قال الرئيس الافغاني حميد كرزاي الثلاثاء ان افغانستان لن توقع اتفاق شراكة طويل الاجل مع الولايات المتحدة اذا لم توافق واشنطن على شروط كابول.
ويدرس البلدان حاليا سبل اقامة "شراكة استراتيجية طويلة الاجل" تنص على ابقاء كتيبة اميركية على الاراضي الافغانية بعد انسحاب كامل القوات القتالية الاطلسية المقرر ان ينتهي في 2014.

وقال كرزاي في القصر الرئاسي امام مسؤولين كبار في اجهزة الامن الافغانية ان "افغانستان طرحت شروطا" لاقامة الشراكة و"هذه الشروط واضحة". واضاف "لن يتم التوصل الى اتفاق الا اذا قبلت شروطنا".
وقال كرزاي ان كابول تريد ان يكون وجود القوات الاميركية على اراضيها قانونيا.

واوضح "على القوات الاجنبية الا تأسر اشخاصا وان توقف غاراتها الليلية على المنازل الافغانية والا تسيطر على السجون". واضاف "للولايات المتحدة شروطها ايضا لكننا لن نقبل اي شيء حتى الان".
وبدأت الولايات المتحدة في تموز/يوليو سحب قسم من كتيبتها في افغانستان.

وانسحاب القوات القتالية الاطلسية المقرر يثير قلق العديد من الافغان وبعض الخبراء الذين يشككون في قدرة القوات الافغانية على تولي الامن من الغربيين واحتواء تمرد طالبان الذي تكثف في السنوات الماضية.
والعلاقات بين كرزاي وحلفائه في حلف شمال الاطلسي توترت بشكل ملحوظ منذ اعادة انتخابه في 2009 على خلفية عمليات تزوير ونقمة على الغربيين بسبب وجود قوات اجنبية في افغانستان منذ 10 سنوات.

والغارات الليبية لقوات التحالف على منازل افغانية مشبوهة التي تثير غضب الافغان وعمليات القصف الجوي، سبب الخلافات بين كرزاي وحلفائه الغربيين الذين يعتبرونها ضرورية.