ناتو: لسنا طرفاً في الصراع الليبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: أكد حلف شمال الأطلسي، ناتو، أنه ليس طرفاً في الصراع الدائر حالياً في ليبيا، وأنه لا ينوي أن يكون كذلك، مجددا الإشارة إلى أن مهمته تنحصر في حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للسكان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق العسكري باسم عملية الحلف في ليبيا، رولان لافوا، خلال مؤتمر صحافي من نابولي بث عبر الفيديو في بروكسل اليوم.
وأوضح الناطق أن مهمة ناتو لا تتضمن تحقيق أي مكسب أو خسارة في ليبيا، فـ"نحن لا ننوي الإستيلاء على البريقة أو على أي مدينة أخرى، فعملنا يقضي بضرب أي هدف يمكن إستخدامه لتهديد المدنيين الليبيين"، حسب قوله، في رد على سؤال يتعلق بالوضع في البريقة.
ووصف لافوا بـ"المتغير" الوضع في البريقة، مشيراً إلى أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي كانت عالية التسلح من قبل، حيث "قمنا بإضعافها بنسبة كبيرة منذ بدء العمليات"، على حد قوله، رافضاً إعطاء تفاصيل حول الأمر.
وإتهم الناطق قوات القذافي بـ"عدم التمييز" بين المدنيين والمقاتلين وإستخدام المنشآت المدنية لأغراض عسكرية ، ما يجعلها أهدافا للحلف، وقال "إن نظام القذافي كاذب، فهو ينظم حملات للموالين له والصحفيين لإقناعهم أن قوات ناتو تستهدف المدنيين".
وعرض الناطق صوراً لمنشآت مدنية إحتلتها قوات القذافي وخبأت فيها أسلحة ومعدات عسكرية، مؤكداً أن كل عمليات القوات الموالية للقذافي تدار من منطقة باب العزيزية في طرابلس وهي منطقة تبلغ مساحتها ستة كم مربع.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم ناتو في بروكسل كارمن روميرو، في المؤتمر الصحافي نفسه أن أعضاء الحلف وشركاءهم يتابعون الوضع في ليبيا عن كثب ويعملون من أجل منع تهديد المدنيين، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة.
ورداً على سؤال حول مصير القذافي، أكدت روميرو أن الحلف غير معني بالأمر، فـ"لقد قلنا سابقاً أنه من الصعب الإنتقال نحو الديمقراطية في ليبيا بوجود القذافي في السلطة. أما بقاؤه في البلاد، فأمر يعود لليبيين أنفسهم".
وشددت على موقف الحلف القائل إن مصير الليبيين يبقى بأيديهم، وإن الهدف هو أن يترك العقيد السلطة، حيث "لا يمكن للقذافي أن ينتظر منا أن نخرج أو نتخلى عن المهمة قبل تحقيق أهدافها".
من الجدير بالذكر أن حلف ناتو يكرر تصميمه على الإستمرار في العملية حتى نهاية أيلول/سبتمبر القادم، مشدداً على توافر كل الإمكانيات البشرية والعسكرية اللازمة، رغم ما يقال عن نية بعض الدول التوقف عن المساهمة في العملية.