أخبار

السرقة قد تجرد صحافي من جائزة «أورويل» للكتابة السياسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تعتبر "أورويل" أرفع جوائز الأعمال الفكرية السياسية البريطانية وتقدم سنويًا في ثلاث فئات. وكان بين الفائزين الثلاثة صحافي يعمل لجريدة "إندبندنت". لكن لجنة الجائزة تتجه لسحبها منه بعدما اتضح أنه ارتكب جرم السرقة الأدبية في أعماله التي أتت له بهذا الشرف.

جوهان هاري

صلاح أحمد: تتجه لجنة "جائزة أورويل"، وهي أرفع وسام بريطاني للكتّاب السياسيين في بريطانيا، لسحبها من الصحافي جوهان هاري العامل لصحيفة "إندبندنت"، الذي فاز بها في 2008، بسبب تعاظم الأدلة على أنه إما اختلق مقولات أو سرقها من أعمال أناس آخرين.

وفي انعطافة غير متوقعة، تقدمت إندبندنت نفسها إلى اللجنة بطلب الحديث الى الصحافي قبل اتخاذها قرارها النهائي، لكنها سدت في الوقت نفسه كل المنافذ اليه قائلة إنها لن تفتحها قبل فراغها من تحقيق داخلي حول الأمر. ويعني هذا أن مصير هاري - الذي كان يعتبر حتى تفجر الفضيحة من ألمع الكتاب الليبراليين في بريطانيا - لن يُعرف قبل نهاية أغسطس/آب المقبل على أقل تقدير.

نقلت صحيفة "تايمز" عن غافين فريغارد، نائب مدير لجنة الجائزة، قوله: "نعتقد أن اللياقة والوازع الأخلاقي يفرضان أن يستجيب جوهان هاري للاتهامات الخطرة الموجهة اليه. ويبدو أن اندبندنت تمنعه من فعل هذا". ويذكر أن اندبدنت نفسها علقت عمل هذا الصحافي الى حين انتهاء تحقيقاتها الداخلية في اتهامات كالها منتقدون، وقالوا فيها إنه سرق أجزاء من كتب ومقالات لصحافيين آخرين ونسبها الى نفسه.

وأضاف فريغارد قوله إن اللجنة "توصلت الى قرار واضح جماعي في ما يتعلق باحتفاظ هاري بالجائزة أو سحبها منه. وقد استجبنا لطلب صحيفته بتأجيل إعلان القرار الى حين التحدث اليه. لكننا لا نفهم الأسباب التي تحدو بها لسد الطريق عليه إلينا".

ومضي يقول: "في هذه الظروف غير السارّة، قررت لجنة جائزة أورويل وعلى مضض هائل تعليق أي إعلان لها يتصل بالجائزة للعام 2008 الى حين انتهاء اندبندنت من تحقيقاتها الداخلية في ما يخص أمانة صحافيّها جوهان هاري. ولن يصدر من اللجنة أي بيان آخر بشأن هذه القضية الى ذلك الحين".

من جهته، كتب هاري في مدونته الشخصية إن الاتهامات الموجهة اليه "لا تستند حتى الى القدر الأدني من الصحة". لكنه أضاف، في الوقت نفسه أن لديه "ما يعتذر عنه" بدون تحديد. ويذكر أن بين هذه الاتهامات أنه سرق من غيره لتدعيم تقرير مطول عن "حرب فرنسا السرّية" في جمهورية افريقيا الوسطى. وكانت جودة هذا التقرير بين أبرز الأسباب التي حدت بلجنة الجائزة لتقديمها اليه.

يذكر أن جائزة أورويل أُنشئت في 1993 لتكريم الكاتب جورج أورويل (مؤلف "1984" و"مزرعة الحيوانات"). وتُقدم في ثلاث فئات داخل إطار الكتابة السياسية وهي: الكتاب والمقالات الصحافية والمدونات الشخصية على الإنترنت. ويفوز بها، في كل من هذه الفئات الثلاث، الكاتب "الذي يقترب أكثر من غيره من تحقيق حلم جورج أورويل بتحويل الكتابة السياسية الى فن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جوائز بوليتز
ياسمين -

سحب جوائز بوليتزر من الصحافيين في صحف روبرت ميردوك المتورطين في استعمال ممارسات غير قانونية لجمع المعلومات عن الأفراد بمن فيهم ضحايا الجرائم لن يكون مستغربا. لا يجوز لمن ثبت عدم كفاءتهم ونزاهتهم الاحتفاظ بهذه الجائزة، ولن يعتبر ذلك معاداة للسامية لأن ما قامت به هيلين توماس يختلف عما قام به صحافيو ميردوك

جوائز بوليتز
ياسمين -

سحب جوائز بوليتزر من الصحافيين في صحف روبرت ميردوك المتورطين في استعمال ممارسات غير قانونية لجمع المعلومات عن الأفراد بمن فيهم ضحايا الجرائم لن يكون مستغربا. لا يجوز لمن ثبت عدم كفاءتهم ونزاهتهم الاحتفاظ بهذه الجائزة، ولن يعتبر ذلك معاداة للسامية لأن ما قامت به هيلين توماس يختلف عما قام به صحافيو ميردوك