أخبار

حاكم جنوب كردفان يؤكد رغبة الخرطوم بالسلام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: اكدت حكومة ولاية جنوب كردفان السودانية الثلاثاء انها تريد السلام وان العملية العسكرية الدائرة حاليا والتي قد تسجل فيها جرائم ضد الانسانية بحسب الامم المتحدة، ترمي الى دفع المتمردين في اتجاه الجلوس على طاولة المفاوضات.

وقال والي ولاية جنوب كردفان احمد هارون للصحافيين في الخرطوم "لن نألو جهدا لتقصير امد هذا النزاع لان العمل العسكري ليس هدفا في ذاته ولكنه يدفع الطرف الاخر نحو طاولة المفاوضات". واضاف هارون الذي صدر بحقه كما بحق الرئيس السوداني عمر البشير مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور غرب السودان "نحن حريصون على السلام والحوار".

وتدور مواجهات بين الحكومة السودانية ومقاتلي الحركة الشعبية في شمال السودان الذين قاتلوا الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005) منذ الخامس من حزيران/يونيو.

وكان الطرفان وقعا اتفاق اطار يمهد لاتفاق وقف اطلاق نار في 28 حزيران/يونيو في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا وبوساطة من الاتحاد الافريقي لكن الرئيس السوداني عاد وامر الجيش السوداني بمواصلة عملياته في جنوب كردفان حتى القضاء على التمرد.

كما ان الحركة الشعبية قالت مطلع الاسبوع انها لن تفاوض الخرطوم الا عبر طرف ثالث وخارج حدود السودان. وتتهم تقارير للامم المتحدة الجيش السوداني بالقيام بعملية استهداف اثني للنوبة السكان الاصليين لجنوب كردفان، وهو ما تنفيه الحكومة السودانية.

وقال هارون "هناك محاولة من الحركة لاضفاء طابع اثني على هذه الحرب، وليست هناك قبيلة او مجموعة اثنية مسؤولة عن هذه الحرب وهي لم تجد اجماعا حتى داخل الحركة الشعبية نفسها". واضاف "هذه الحرب دارت في وسط مدينة اهلة بالسكان وحصل قصف عشوائي وضرب بواسطة قناصة".

وكانت منظمة مراقبة يترأسها الممثل الاميركي جورج كلوني قالت ان قمرا صناعيا تابعا لها رصد مقابر جماعية قرب مدينة كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان. وهذا ما نفاه هارون قائلا "كلفنا منظمة الهلال الاحمر بالتعامل مع جثث القتلى بصرف النظر عن انتماء من مات".

وتتهم وكالات الامم المتحدة الحكومة السودانية باعاقة حركتها في الوصول للمتضررين من النزاع وخصوصا ان الحكومة السودانية رفضت اقامة معسكرات للنازحين من جراء النزاع. وتقول تقارير الامم المتحدة ان 75 الف شخص نزحوا من منازلهم بسبب القتال في جنوب كردفان. كما اتهم هارون قائد تمرد الحركة الشعبية في جنوب كردفان عبد العزيز الحلو بالتنسيق مع الحركات المتمردة في اقليم دارفور المضطرب غربي السودان.

وقال "ان خطة الحلو كانت تقوم على احتلال مدينة كادقلي ومن ثم التنسيق مع حركات التمرد في دارفور للتحرك نحو الخرطوم". واضاف "قوات حركة العدل والمساواة المتمردة التي هاجمت قواتنا في منطقة التيس (25 كيلو متر جنوب كادقلي) تحركت من بحر الغزال في جنوب السودان وتم تزويدها بالسلاح في بانتيو بولاية الوحدة في جنوب السودان ودخلت جنوب كردفان عبر منطقة بحيرة الابيض ولكنا دمرناها تماما واسرنا قائدها".

وكانت حركة العدل والمساواة قالت الاسبوع الماضي انها قامت بعمليات مشتركة مع الحركة الشعبية شمال السودان في جنوب كردفان. وجنوب كردفان متاخمة لولاية جنوب دارفور احدى ولايات اقليم دارفور المضطرب من الغرب كما انها تحد اربع ولايات في جنوب السودان. وكانت جزءا من المناطق التي دارت فيها الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه 1983 الي 2005.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف