باريس "تندد بالاعتداء" على جنودها في جنوب لبنان

باريس: ندد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الثلاثاء "بكل حزم الاعتداء (...) على اليونيفيل" الذي أدى إلى اصابة ستة جنود فرنسيين قرب صيدا جنوب لبنان، داعيًا السلطات اللبنانية الى ملاحقة "المسؤولين" عن هذا العمل.

وقال جوبيه في بيان "اندد بكل حزم بالاعتداء الذي استهدف اليونيفيل بعد ظهر اليوم، وادى الى سقوط ستة جرحى في صفوف الجنود الفرنسيين جنوب صيدا في جنوب لبنان"، داعيًا "السلطات اللبنانية الى بذل في وسعها لمحاكمة المسؤولين" عن هذا الاعتداء.

وأضاف إن الهجوم على قوات يونيفيل أوقع ستة جرحى من الجنود الفرنسيين المنتشرين في لبنان، وأضاف "إن فرنسا تطالب بكشف ملابسات هذا الهجوم"، ودعا السلطات اللبنانية إلى القيام "بكل ما يمكن" من أجل تقديم المسؤولين عن هذا الهجوم إلى العدالة.

وشدد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن بلاده لن تتهاون بشأن المساس بأمن العسكريين المنتشرين في إطار عملية حفظ السلام وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرار رقم 1937 بطلب من الحكومة اللبنانية، وقال "نذكر بضرورة ضمان أمن وحرية حركة الجنود في اليونيفيل"، وفق تعبيره في بيان. وأشار جوبيه إلى التزام بلاده من أجل أمن لبنان واستقراره واستقلاله وسيادته.

إلى ذلك اعلنت قيادة اركان الجيش الفرنسي لوكالة فرانس برس ان ثلاثة جنود فرنسيين يعملون في اطار قوة اليونيفول التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان اصيبوا بجروح الثلاثاء كما اصيب ثلاثة اخرون بارتجاج بسبب قوة الانفجار الذي استهدف الالية التي كانت تقلهم.

وقال متحدث باسم قيادة الاركان الفرنسية ان "قافلة تضم اربع آليات عسكرية وسيارة لوجستية كانت تنتقل من بيروت الى دير كيفا (في جنوب لبنان) عندما اصيبت احدى السيارات بانفجار نحو الساعة 17:00 (توقيت باريس، 15:00 تغ) لم تعرف بعد طبيعته".

وتابع المصدر نفسه "اصيب ثلاثة جنود فرنسيين بجروح، ونقلوا الى مستشفى مدني في صيدا، كما يعاني ثلاثة اخرون من ارتجاج بسبب قوة الانفجار، وعولجوا في مكان الحادث وحالتهم لا تستدعي نقلهم الى المستشفى".

واضاف "وصلت فرق اسعاف لبنانية مع طبيب سريعا الى مكان الانفجار، وفتح تحقيق منسق بين قوات اليونيفيل وقوات الامن اللبنانية لتحديد مصدر الانفجار". واشار المتحدث باسم الامم المتحدة في لبنان نيراج سينغ لفرانس برس ان خمسة جنود فرنسيين اصيبوا بجروح نقل ثلاثة منهم الى المستشفى.