تحطم الطائرة العسكرية المغربية أسوأ كارثة جوية في تاريخ البلاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: اعلنت مصادر عسكرية وطبية ان 80 شخصا كانوا على متن طائرة عسكرية مغربية قد قتلوا جميعًا الثلاثاء لدى تحطم الطائرة في منطقة جبلية في جنوب البلاد، في اسوأ كارثة جوية في تاريخ المغرب.
وتحطمت الطائرة قرب غلميم في منطقة صحراوية وجبلية تبعد 830 كلم جنوب الرباط، كما قال الجيش الذي فتح تحقيقا لتحديد الاسباب الدقيقة لهذا الحادث. وعلى اثر هذا الحادث "المأساوي، قرر الملك محمد السادس القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية اعلان الحداد الوطني ثلاثة ايام ابتداء من الثلاثاء تكريمًا للضحايا"، كما قال مصدر رسمي في الرباط.
وكانت الطائرة، وهي من نوع هركوليس سي-130، تنقل 80 شخصًا، معظمهم من العسكريين، وعشرة مدنيين. وتحدثت الحصيلة السابقة عن 78 قتيلا وثلاثة جرحى، لكن مصدرا طبيا قال في وقت لاحق ان شخصين جريحين قد توفيا، وان ثالثا جريحًا احصي عن طريق الخطأ.
وكانت الطائرة تقوم برحلة بين "اغادير (جنوب) والعيون-الداخلة (الصحراء الغربية). وافادت المعلومات الاولية التي قدمها الجيش انها اصطدمت بجبل سايرت الذي يبعد 10 كلم عن مدينة غلميم التي تسمى "باب الصحراء".
وصرح مصدر رسمي لوكالة فرانس برس ان عاهل المغرب الملك محمد السادس وجه "رسالة تعزية الى اسر الضحايا بصفته القائد الاعلى للقوات الملكية المسلحة". واكد مصدر محلي ان الحادث "نجم خصوصا عن الظروف الجوية السيئة" وان تحقيقا فتح في الحادث لتحديد اسبابه بدقة.
ولوكهيد سي-130 هركوليس التي يعود تاريخ صنعها الى خمسينات القرن الماضي، طائرة نقل عسكرية اميركية ما زالت تستخدم في مهمات متعددة في حوالي خمسين بلدا. وقال مسؤول مغربي "انها طائرة عسكرية يتم استخدامها لنقل الجند وكذلك عائلاتهم وتستخدم بشكل كبير في الصحراء".
واوضح هذا المصدر ان "الطائرة كانت تستعد للهبوط في المطار العسكري عندما رأينا دخانا كثيفا يتصاعد من الجبال قرب غلميم". وهو اخطر حادث طائرة في المغرب حتى الآن. وكانت طائرة بمحركين من نوع ديسيندر وتابعة للدرك المغربي فقدت في كانون الاول/ديسمبر 2001 في جنوب المغرب وعلى متنها خمسة اشخاص على الاقل وطياران اثنان.
وفي 1994، تحطمت طائرة سياحية من نوع اي.تي.ار 42 قرب اغادير في جنوب البلاد، واسفر الحادث عن 44 قتيلا. وتشهد غلميم نشاطا اقتصاديا وسياحيا كبيرا، وخصوصا في مجال السياحة البيئية.