معارضون ايرانيون يرفضون خطة اميركية لاغلاق معسكر اشرف
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: رفض منفيون ايرانيون الاربعاء خطة اميركية بنقل الاف من معارضي النظام الايراني من معسكر اشرف الى اماكن اخرى في العراق بانتظار نقلهم الى بلدان تقبل بايوائهم.
وسلطت الاضواء على مصير المعسكر الذي انشئ قبل 30 عاما، والواقع بالقرب من الحدود مع ايران ويضم نحو 3400 شخص، منذ تعرضه لغارة امنية عراقية في نيسان/ابريل اسفرت عن مقتل 34 شخصا واصابة العشرات مما اثار ادانات شديدة.
وقال المجلس الوطني للمقاومة الايرانية المتحدث باسم المقيمين في معسكر اشرف، ان المعسكر لا يزال تحت تهديد من القوات العراقية وطلب مساعدة الامم المتحدة ريثما يتم نقل سكانه الى بلاد اخرى بموجب خطة وضعها اعضاء البرلمان الاوروبي.
وصرح محمد مهدسين المسؤول في المجلس في مؤتمر صحافي "نطلب من الامم المتحدة تشكيل فريق مراقبة دائم في معسكر اشرف".
واضاف "ونطلب من جميع دول الاتحاد الاوروبي وغيرها من الدول المساعدة ودعم الحل الذي وضعه البرلمان الاوروبي".
واقترح نواب من البرلمان الاوروبي زاروا العراق بعد غارة نيسان/ابريل نقل سكان المخيم الذي انشأته حركة مجاهدي خلق اثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينات، في اوروبا واستراليا وكندا والولايات المتحدة.
وفيما تستعد القوات الاميركية الى الانسحاب من العراق وتصعد طهران ضغوطها على بغداد لتسليم المسلحين، اصبح المعسكر يمثل مشكلة متزايدة.
ونقلت قوات الامن عن المعسكر في كانون الثاني/يناير 2009، والشهر الماضي قال الرئيس العراقي جلال طالباني ان ايران والعراق شكلتا لجنة مشتركة مع الصليب الاحمر لاغلاق المعسكر.
الا ان الصليب الاحمر اكد انه لن يلعب اي دور في اغلاق المعسكر.
واقترح السفير الاميركي لورانس بتلر نقل سكان المخيم الى اماكن اخرى في العراق للحيلولة دون امكانية حدوث اية اعمال عنف جديدة.
وقال مهدسين ان سكان المعسكر حددوا ستة خيارات لمستقبلهم من بينها البقاء في نفس الموقع ولكن تحت حماية القانون الدولي ومعاهدة جنيف.
واضاف انه في حال نقلهم الى اي مكان آخر فان سكان معسكر اشرف يرغبون في الحماية من القوات الاميركية اضافة الى فريق مراقبة من الامم المتحدة.
واستقر عناصر منظمة مجاهدي خلق في العراق خلال الحرب بين البلدين (1980-1988) بدعم من نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لشن هجمات على ايران.
ولكن بعد سقوط صدام حسين في 2003 نزعت القوات الاميركية اسلحتهم.
وفي الثامن من نيسان/ابريل اسفر هجوم شنته القوات العراقية على معسكر اشرف عن سقوط 36 قتيلا و300 جريح كما افاد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، الواجهة السياسية لمجاهدي خلق.