الثوار عرضوا على القذافي التنحي والبقاء في ليبيا..دون نتيجة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: اعلن الثوار الليبيون الاربعاء انهم قدموا اقتراحا لمعمر القذافي بتسليم السلطة مع البقاء في البلاد لكن من دون نتيجة، في وقت يبقى طرفا النزاع في ليبيا "بعيدين عن التوصل الى اتفاق سياسي" بحسب المبعوث الخاص للامم المتحدة.
وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين مصطفى عبد الجليل "تقدمنا باقتراح. المهلة انتهت والاقتراح لم يعد صالحا"، موضحا ان اقتراحا من ثلاث نقاط نقل الى الزعيم الليبي عبر المبعوث الخاص للامم المتحدة.
وكان المجلس الوطني الانتقالي سلم المبعوث الخاص للامم المتحدة عبد الاله الخطيب "عرضا واضحا جدا لحسن النية يقضي بان يتمكن القذافي من البقاء في ليبيا بثلاثة شروط"، كما قال عبد الجليل في مؤتمر صحافي.
وينص هذا العرض على ان يتنحى معمر القذافي عن الحكم ويتخلى عن جميع المسؤوليات على ان "يقرر الشعب الليبي" مقر اقامته، وسيكون "تحت مراقبة شديدة".
ومع استمرار حملة القصف التي يشنها حلف الاطلسي ضد قوات النظام الليبي، اشارت بريطانيا وفرنسا ان الليبيين هم من يقررون مسألة بقاء القذافي في البلاد، وسط تلميحات الى امكانية قبول بقائه في البلاد في حال تخلى عن السلطة.
واقترحت فرنسا وبريطانيا ومعهما مسؤول من الثوار خلال الايام الاخيرة بان يسمح للقذافي بالبقاء في ليبيا من دون شروط حالما يتنحى عن السلطة.
الا ان رئيس الوزراء الليبي بقي صلبا في رفض هذا الاقتراح عقب لقائه مع مبعوث الامم المتحدة، مكررا ان رحيل القذافي من السلطة ليس "موضوعا للبحث".
وردا على البلدان التي اقترحت بقاء الزعيم الليبي في ليبيا في حال تنحى عن الحكم، اشار مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الى ان ليبيا مرغمة على تنفيذ مذكرة التوقيف التي اصدرتها المحكمة بحق معمر القذافي.
وفي 27 حزيران/يونيو اصدرت المحكمة مذكرات اعتقال بحق الزعيم الليبي ونجله سيف الاسلام (39 عاما) ورئيس الاستخبارات عبد الله السنوسي (62 عاما) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية منذ اندلاع الثورة الليبية في منتصف شباط/فبراير.
من جانبه، لم يكشف المبعوث الخاص للامم المتحدة في ليبيا عبد الاله الخطيب الى اي تقدم عقب محادثاته مع ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي ثم مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الثلاثاء في طرابلس.
وقال الخطيب ان الجانبين "ما زالا بعيدين عن التوصل الى اتفاق حول حل سياسي" ولكنهما اكدا له "رغبتهما في مواصلة الانخراط مع الامم المتحدة بحثا عن حل".
وعلى الصعيد الدبلوماسي، حصل الثوار على دعم واضح من بريطانيا التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي "حكومة شرعية" وحيدة في ليبيا ودعته الى تعيين مندوب دبلوماسي جديد لتسلم السفارة الليبية في لندن بعد طرد الدبلوماسيين التابعين لنظام القذافي.
كما قررت لندن وضع حد لتجميد الارصدة النفطية الليبية البالغة قيمتها 91 مليون جنيه استرليني (149 مليون دولار) والمجمدة في اطار قرار صادر عن الامم المتحدة، اذ سيتم تحويلها لحساب المجلس الوطني الانتقالي.
وتشارك بريطانيا بشكل فاعل في العمليات ضد قوات القذافي ليبيا التي انطلقت في منتصف اذار/مارس.
ميدانيا، يواصل الحلف الاطلسي ممارسة ضغط كبير على القوات الموالية للقذافي مع عشرات الغارات الجوية اليومية فوق البلاد.
وحذر حلف شمال الاطلسي من انه سيقوم بقصف المنشآت المدنية اذا استخدمتها قوات معمر القذافي لشن هجمات.
وقال المتحدث بلسان الحلف الاطلسي الكولونيل رولان لافوا ان الحلف قصف في الايام الاخيرة مصنعا للاسمنت قرب البريقة كانت قوات للنظام الليبي تختبئ فيه وتطلق منه صواريخ من راجمات.
وقال لافوا للصحافيين في مؤتمر عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة من مقر العمليات في نابولي بايطاليا "اصبحت القوات الموالية للقذافي تستغل بشكل متزايد منشآت كانت مخصصة سابقا لاغراض مدنية".
وتابع "باستغلال تلك المنشآت يكون النظام قد احالها الى منشآت عسكرية للقيادة وشن الهجمات، وبالتالي تفقد وضعها المحمي السابق وتصبح اهدافا عسكرية مشروعة بل ولازمة الاستهداف بالنسبة لحلف الاطلسي".
وجاء التحذير الثلاثاء بعد يوم من اصطحاب مرافقين حكوميين لصحافيين اجانب الى زليتن على بعد 150 كلم شرق طرابلس لاطلاعهم على ما قالوا انه اطلال عيادة طبية قصفها الاطلسي ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص.
واعلنت النيابة العامة البلجيكية الاربعاء صرف النظر عن دعوى تقدمت بها عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي مطلع حزيران/يونيو في بلجيكا ضد الحلف الاطلسي بتهمة ارتكاب "جرائم حرب".
والدعوى تتناول غارة شنها الاطلسي في 30 نيسان/ابريل قتل فيها الابن الاصغر للقذافي، سيف العرب (29 عاما) وثلاثة من احفاده هم سيف (عامان) وقرطاج (عامان) ومستورة (4 اشهر) فضلا عن اصدقاء وجيران بحسب طرابلس.
الى ذلك، اعلن محام الاربعاء ان القضاء البلجيكي سيتسلم دعوى قدمها ليبي يدعى خالد الحميدي تتهم حلف شمال الاطلسي بقتل زوجته واولاده الثلاثة في قصف كان يستهدف على ما يبدو والده القريب من النظام الليبي في طرابلس.
وقال غيلان دوبوا لوكالة فرانس برس ان "دعوى مدنية للمطالبة بتعويضات سترفع ضد الحلف الاطلسي اليوم من قبل موكلنا الذي فقد ابنتين في الرابعة والخامسة من العمر وصبيا في الثالثة وزوجته صفاء (34 عاما)".
وفي بنغازي "عاصمة" المعارضة المسلحة في شرق البلاد اسست مجموعة من المغتربين الليبيين الثلاثاء حزبا سياسيا جديدا في اول تحرك من نوعه منذ بدء الانتفاضة على نظام القذافي في شباط/فبراير.
وقال رمضان بن عامر (53 عاما) احد مؤسسي الحزب في مقابلة مع وكالة فرانس برس "نطلق على الحزب اسم ليبيا الجديدة لان كل شيء قد دمر".
التعليقات
عجبت للطغاة
اسماعيل حمد جمعة -السلام عليكم عجبت للطغاة من تعطشهم للسلطة وللدماء ويدعون بغير ذلك , فهم بأبون الا ان ينذلوا ويهانوا فحسبنا الله ونعم الوكيل في الظالمين