إكتشاف كويكب جديد يرافق كوكب الأرض في مداره

القاهرة: وجد فريق من علماء الفضاء أن القمر ليس الجرم الوحيد الذي يرافق كوكب الأرض في تحركاته، حيث اكتشفوا كويكباً يتبع ويرافق الأرض منذ آلاف السنين، وتبين أنه من المحتمل أن تكون هناك العديد من الكويكبات الأخرى من حيث أتى هذا الكويكب.

وإن تم العثور على كويكبات أخرى من تلك التي يطلق عليها "حصان طروادة"، فقد يقوم رواد الفضاء برحلات إليها، وهو الأمر الذي تأمل وكالة ناسا الأميركية لأبحاث الفضاء أن يتحقق في غضون الـ 15 عاماً المقبلة. هذا وتملأ معظم الكويكبات الموجودة في النظام الشمسي حزام الحطام الصخري القائم بين كوكبي المريخ والمشتري. لكن بمقدور الكواكب أن تجذب الكويكبات إلى مداراتها أيضاً.

وقد تم اكتشاف ما يزيد عن 4000 كويكب حصان طروادة حول كوكب المشتري العملاق الغازي، جنباً إلى جنب مع عدد قليل من هذا الكويكب حول كوكبي نبتون والمريخ.

لكن لم يسبق أن حظيت مثل هذه الكويكبات بتواجد قرب كوكب الأرض. وهو ما جعل بعض العلماء يعتقدون أن كوكبنا يفتقر إلى حاشية. لكن آخرين تحدثوا عن ثمة تفسير مختلف، بقولهم " ربما كانت هناك كويكبات طروادة في مدار كوكب الأرض حول الشمس، لكنها كانت مخبأة عن الأنظار".

وأفادت صحيفة لوس أنغلوس تايمز الأميركية بأنه ولكي يتمكن أي كويكب من الوصول إلى وضع مستقر في مدار كوكب، فعليه أن يعثر على المكان الذي تلغي فيه جاذبية هذا الكوكب جاذبية الشمس.

ثم أوضحت الصحيفة أن اثنين من هذه الأماكن، يطلق عليهما نقاط لاغرانج، ويقعا على طول مدار الكوكب، أحدهما أمام الكوكب والآخر خلفه. وبرسم خطوط مستقيمة بين الأرض والشمس وإحدى نقاط لاغرانج، نلحظ تكون مثلث، تتساوى أضلاعه في الطول. وهناك، سيحوم أي كويكب في السماء بزاوية قدرها 60 درجة من الشمس.

واتضح أنه يصعب مشاهدة أي جسم يتواجد قرب الشمس من الأرض، لأنه سيكون قائماً فوق رأس المرء خلال وضح النهار، ولن يكون مرئياً شأنه شأن النجوم. لكن مارتن كونورز، عالم الفضاء بجامعة أثاباسكا في مدينة ألبرتا الكندية، أوضح أن مستكشف المسح الميداني الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وتمتلكه وكالة ناسا الأميركية، قد يتمكن من التقاط كويكب حصان طروادة غريب الأطوار في مدار غير مألوف.

وقالت آمي ماينزر، العالمة بمختبر الدفع النفاث والتي لم تشارك في تلك الدراسة " هذا أمر رائع. فهذه فئة جديدة من الأجسام القريبة من الأرض التي كان يفترض وجودها". وأكد الباحثون إنه إذا تم العثور على مزيد من كويكبات حصان طروادة، فإنها قد تكون المكان المثالي الذي يمكن لرواد الفضاء زيارته واستخراج الموارد الثمينة.