أخبار

الشرطة النروجية تستجوب منفذ الهجمات مجددا الجمعة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تستجوب الشرطة النروجية مجدداً الجمعة منفذ الهجمات التي شهدتها البلاد، بعد توفر معلومات جديدة وكثيرة عن الحادث.

اندرس بيرينغ برييفيك منفذ المجزرة التي شهدتها النروج الاسبوع الفائت

اوسلو: قالت الشرطة النروجية الخميس انها ستحقق مجددا الجمعة مع اندرس بيرينغ برييفيك منفذ المجزرة التي شهدتها البلاد الاسبوع الفائت وذلك بعد ان تلقت خلال الايام الاخيرة "الكثير" من المعلومات الجديدة المتعلقة بهذه الهجمات التي اودت بحياة 76 شخصا، فيما انهت الشرطة البحث عن مفقودين في جزيرة اوتايو.

وفيما تتزايد التساؤلات حول الادعاءات بان برييفيك كان يحمل جهازا لاسلكيا اثناء قيامه باطلاق النار على تجمع للشبيبة في جزيرة اوتويا، وتاكيداته بوجود شركاء في جرائمه، قال المدعي العام النروجي ان المشتبه به البالغ من العمر 32 عاما، لن يحاكم قبل عام 2012.

وستكون هذه ثاني جلسة تحقيق مع برييفيك (32 عاما) بعد الجلسة التي جرت السبت صبيحة التفجير في وسط اوسلو واطلاق النار في جزيرة اوتويا.

وقال مسؤول الشرطة بال-فريدريك كرابي ان الشرطة ستحقق مع برييفيك بخصوص "المعلومات التي تلقتها خلال الايام القليلة الماضية -- وهي معلومات كثيرة" رغم انه لم يكشف عن طبيعة هذه المعلومات.

وفيما يجتمع خبراء مكافحة الارهاب الاوروبيون في بروكسل لمراجعة اليات حالة التاهب الحالية واستخلاص الدروس من هجومي النروج، قال نادي للرماية في اوسلو ان برييفيك عضو فيه منذ عام 2005.

ومع ازدياد عمق وتعقد التحقيق قال اسكال بوش المدعي النروجي العام--اعلى مسؤول قانوني في البلاد-- ان دراسة القضية تستغرق وقتا.

وقال "نامل ان نتمكن من اجراء محاكمة خلال العام المقبل" مضيفا ان لائحة الاتهام بحق برييفيك "لن تكون جاهزة قبل نهاية العام".

ورغم ان اندرس بيرينغ برييفيك الذي اعترف بارتكاب المجزرة قال انه تحرك بمفرده فان الشرطة النروجية ما زالت تبحث عن شركاء محتملين له داخل البلاد وخارجها.

وصرح الناطق باسم شرطة اوسلو هينينغ هولتاس الخميس لفرانس برس "قلنا دائما انه ليس مستبعدا ان يكون هناك شركاء اخرين متواطؤن ونحن نحقق في هذا الصدد".

لكنه اضاف ان "نظرية التواطؤ المحتمل تتقلص مع الوقت" مؤكدا "عدم العثور عن اي دليل يثبت ذلك" في مكان الحادث.

وقال هولتاس انه "في وقت سابق تحدث الشهود عن عدة مسلحين اطلقوا النار، ولكن لم نجد دليلا في الجزيرة على ذلك".

ولم يؤكد ما اذا كان برييفيك يحمل جهازا لاسلكيا "ووكي توكي" على الجزيرة التي قتل فيها 68 شخصا معظمهم من الشباب، الا ان شاهدين قالا انه كان يحمل جهازا لاسلكيا.

وقال احد الناجين ويدعى غرانلي كالست (15 سنة) الاربعاء لفرانس برس "تقدم نحونا وكان يرتدي بزة شرطي ولديه كل المستلزمات كجهاز توكي ووكي واسلحة وكل شيء".

وجهاز اللاسلكي لا يصل الى خارج الجزيرة حيث ان مداه هو اقل من نصف كيلومتر تقريبا.

وشكك سكان محليون في ان يكون الجهاز اكثر من مجرد جزء من تنكره في زي رجل شرطة.

وقبل الهجمات تباهى برييفيك في اجندته المؤلفة من 1500 صفحة انه واحد من نحو 80 "خلية استشهادية" جندت في انحاء غرب اوروبا للاطاحة بالحكومات التي تتسامح مع الاسلام.

وتعمل اجهزة الاستخبارات النروجية مع عدد من نظيراتها في انحاء اوروبا والولايات المتحدة، الا انها لم تعثر على اي شيء حتى الان يؤكد مزاعم المسلح بان خلايا نشطة تقوم بتشكيل "منظمة" ارهابية والتي ادلى لها خلال جلسة الاستجواب.

وقالت جاين كريستيانسن مديرة جهاز امن الشرطة في تصرح لفرانس برس مساء الاربعاء "حتى الان ليس لدينا اي معلومة او دليل يثبت ان لديه شركاء او اية خلايا في اوروبا".

واضافت امام جهاز استخبارات النروج "لقد قام بعمله بدقة متناهية، ونجح في تجنب اي رادار، او رادار اجهزة الاستخبارات".

من ناحية اخرى قالت الشرطة ان البحث عن جثث ضحايا اخرين في جزيرة اوتايو قد توقف.

وصرح يوهان فريدريكسين مسؤول الشرطة البارز في اوسلو في مؤتمر صحافي "استطيع ان اؤكد ان البحث في اوتويا قد انتهى"، بعد يوم من تقرير للتلفزيون بان شخصا واحدا فقط لا يزال مفقودا.

ولا تزال الشرطة رسميا تبحث عن احتمال وجود مفقودين في وسط اسلو حيث قتل ثمانية اشخاص في تفجير نفذه برييفيك.

ولم تصدر اية حصيلة جديدة معدلة لضحايا الهجومين.

وفيما تعيش هذه الدولة الاوروبية الشمالية حالة حداد لفقدان عدد من جيل القادة المستقبليين، تكشفت اولى الكلمات التي نطق بها القاتل عند اعتقاله.

فقد افادت صحيفة فردنس غانغ (في غي) الخميس استنادا الى مصادر لم تكشفها، ان اول عبارة تلفظ بها برييفيك في اوسلو، كانت "لقد انتهيت".

وقال عندما اعتقلته الشرطة بعد وصول فريق التدخل المسلح الى الجزيرة، الجمعة في الساعة 18,20 "لقد انتهيت الان".

وكتبت صحيفة "في غي" ان برييفيك راح بعدها يثرثر لكنها لم تذكر ما قاله.

ورفضت الشرطة في اتصال هاتفي مع فرانس برس تاكيد هذه المعلومات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف