ليبيّو فرنسا أكدوا "وحدة الشعب وتضامنهم مع الثوار"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تحت شعار "معا من أجل ليبيا"، نظمت جمعيات ليبية في باريس مؤتمرها الأول بغرض لم شمل العائلة الليبية، وتدارس الوضع الليبي الداخلي مع طرح الإمكانيات المتاحة لتوفير الدعم اللازم للشعب الليبي في محنته، فضلا عن التداول في شأن مشاكل الجالية الليبية في فرنسا خصوصا بعد غلق سفارتها.
باريس: أكدت الجالية الليبية، في مؤتمر عقدته أخيرا في باريس ،وحدة الشعب الليبي، داحضة كل المزاعم التي تروّج بين الفينة والأخرى على أن بلد عمار المختار مهدد بالانقسام والتشرذم وغيرها من النعوت، التي لا مكان لها في أجندة الفاعلين السياسيين والجمعويين الليبيين.
وعن هذا المؤتمر، قالت صالحة الشتيوي، وهي إحدى الناشطات الليبيات في فرنسا، "إنه دار حول محورين، الأول تعلق بالوضع في ليبيا و كيفية مساعدة أهالينا و تكثيف الجهود للخروج من الأزمة، والثاني تعلق بمشاكل الجالية الليبية هنا في فرنسا خصوصا بعد إغلاق السفارة الليبية إثر اقتحامها من طرف نشطاء ليبيين".
وأضافت الشتيوي أن "ممثل المجلس الانتقالي قال لنا إنني عندما شاهدت أبناءنا في فرنسا خرجوا في تظاهرات تندد بالنظام وسيطروا على السفارة في باريس قلت إنها ثورة ناجحة بإذن الله..."كما تابع، بحسب الشتيوي "أشد على أياديكم وأنتم جيل ليبيا القادم الذي سيرعاها ويحافظ عليها وأنتم أملنا".
وعبرت الناشطة الليبية عن الوقع الخاص الذي تركه هذا الكلامفي نفسيتها قائلة: "هذا الكلام هزّ مشاعري كمناضلة ليبية من هذا الجيل الجديد..."،الذي يعوّل عليه كثيرا أبناء الديمقراطية الحقيقية ما بعد نظام "اللجان الثورية" و "الكتاب الأخضر" للقدافي.
وذكرت الجالية الليبية، في بيان لها أصدرته حصلت إيلاف على نسخة منه، أن "ليبيا وحدة واحدة وعاصمتها طرابلس ولاقبلية ولا شرقية ولا غربية بل جميع الليبيين أحرار في وطن واحد...".
كما عبر المجتمعون في العاصمة الفرنسية"عن دعمهم الكامل للمجلس الانتقالي كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، وهو يقود هذه المرحلة الانتقالية حتى سقوط نظام الطاغية"، بحسب البيان.
وأعلن هؤلاء في البيان ذاته "تضامنهم المطلق مع الشباب الثائر على كل الجبهات، ودعوة جميع الإخوة المقيمين في الخارج إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم وخاصةً في مجال الإغاثة الإنسانية..."
كما رفضت هذه النخبة الليبية التي تمثل جالية بلدها، في هذا المؤتمر الأول من نوعه في فرنسا،"كافة المبادرات السياسية التي تهدف إلى إيجاد مخرج للطاغية على حساب إرادة الشعب الليبي والدعوة إلى إسقاط نظامه بكافة الوسائل المتاحة، ومحاكمته هو وأركان نظامه عن كل جرائم الإبادة التي ارتكبها ضد الشعب الليبي".
ودعت إلى ضرورة وضع ما أسمته "بآلية رسمية يشرف عليها المجلس الانتقالي الوطني لعلاج الجرحى من خلال الجمعيات المنتشرة في الخارج وخاصةً الساحة الفرنسية".
يشار الى انه قد شارك في هذا المؤتمر عدد من الجمعيات الليبية في فرنسا: جمعية الشباب الليبي بتور،جمعية 17 فبراير في باريس،جمعية شباب بنزنسون، جمعية ليبيا الجديدة باريس،جمعية مساندة ثورة 17 فبراير في باريس، وجمعية من ليون وأخرى من تولوز.
كما حضر المؤتمر ممثلا المجلس الوطني الانتقالي في كل من فرنسا و أوروبا، رئيس الغرفة التجارية الفرنسية الليبية،وعدد من ممثلي الجمعيات الفرنسية و العربية، زيادة على مهتمين بالشأن الليبي، وفي مقدمتهم الناشطون في الجمعيات الليبية في فرنسا.