بيرينغ برييفيك في مقر الشرطة لجلسة استماع ثانية

أوسلو: نقل اندرس بيرينغ برييفيك المتطرف الذي اعترف بأنه منفذ اعتداءي 22 تموز/يوليو في النروج، الى مقر الشرطة في اوسلو لجلسة استماع ثانية الجمعة بعد اسبوع بالضبط على المجزرة التي اودت بحياة 76 شخصا.

ومن المقرر ان يخضع هذا النروجي (32 عاما) الذي يقول انه يخوض حربا ضد اسلمة اوروبا، لاستجواب حول "المعلومات التي تم تلقيها في الايام الاخيرة، وهي كثيرة"، كما قال الخميس بال-فريدريك هورت كرابي، احد المسؤولين في التحقيق.

وقد وصل برييفيك الى مقر الشرطة آتيا من سجن ايلا المحاط بتدابير امنية مشددة في قافلة سيارات مصفحة، وكانت نوافذ احداها مغطاة بالبلاستيك لحمايته من الكاميرات.

وخلال جلسة الاستماع الاولى السبت، اعترف برييفيك بانه مطلق النار الذي ادى الى مقتل 68 شخصا خلال تجمع للشبان في جزيرة اوتويا شمال غرب اوسلو، وبالاعتداء بسيارة مفخخة الذي اسفر عن ثمانية قتلى في مقر الحكومة.

واذ اعترف بالوقائع، الا انه رفض الاقرار بالذنب، واصفا افعاله بأنها "قاسية" لكنها "ضرورية" كما قال محاميه. وقد وضع الاثنين قيد التوقيف الاحتياطي لفترة ثمانية اسابيع قابلة للتجديد.

دفن ضحايا اعتداءي النروج يبدأ اليوم الجمعة

هذا وافادت وسائل الاعلام النروجية ان دفن قتلى اعتداءي النروج في 22 تموز/يوليو سيبدأ الجمعة بعد اسبوع بالتحديد من تلك المجزرة. وافادت وكالة الانباء النروجية (ان تي بي) ان الفتاة الكردية العراقية الاصل بانو رشيد (18 سنة) التي قتلت في اطلاق النار في جزيرة اوتويا قرب اوسلو ستدفن الجمعة في نيسودن قرب اوسلو في الساعة 13:00 (11:00 تغ) بحضور وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستوري.

واوضحت الوكالة ان الفتاة التي كانت عضوا نشيطا في الشباب العمالي الذي استهدفه مرتكب المجزرة المتطرف اندرس بيرينغ برييفيك، كتبت عدة مقالات تنتقد بشدة العنصرية والتمييز. لكن شقيقتها الصغيرة التي كانت ايضا في اوتويا نجت من المذبحة.

وقالت والدتهما بيان رشيد لوسائل الاعلام ان "الرد لا يجب ان يكون بالحقد بل بالمحبة". من جانبها افادت قناة "تي في2" ان الشاب اسماعيل حاج احمد (19 سنة) الذي قتل ايضا في اطلاق النار سيدفن في هامار (جنوب شرق النروج) في الساعة 14:00. وستنكس كل الاعلام في مختلف انحاء البلاد حدادا على الضحايا بعد سبعة ايام من المجزرة التي ارتكبها واعترف بها بيرينغ برييفيك (32 سنة).