الآلاف شيّعوا عبد الفتاح يونس في بنغازي والغموض يلفّ مقتله
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي: شارك نحو الف شخص الجمعة في بنغازي في تشييع اللواء عبد الفتاح يونس قائد القوات العسكرية للمتمردين الليبيين غداة اغتياله.
وافادت صحافية فرانس برس ان الحشد الذي تجمع امام قصر العدل في بنغازي اطلق هتافات مثل "دم الشهيد لن يذهب هدرا".
وقال فرج درباق (51 عاما) الذي كان يشارك في التشييع "صدمنا باغتياله لانه كان قائدا مهما، وكل المسؤولية تقع على القذافي".
من جهته قال محمد الربعي (21 عاما) الذي يعمل مهندسا ان يونس كان "مكسبا كبيرا لنا لانه عمل طويلا مع القذافي وكان يعرف الجيش".
ويعتبر المتمردون الليبيون ان يونس هو الذي حقق تقدم المتمردين حتى البريقة في شرق البلاد.
وقال سائق سيارة الاجرة محمود مبروك "ان اغتياله يبقى لغزا بالنسبة لنا ولا نعرف لماذا استدعي للتحقيق معه".
وكانت مجموعة مسلحة قتلت اللواء يونس مع اثنين من مرافقيه بعد ان استدعاه المجلس الانتقالي للاستفسار منه عن بعض الامور العسكرية التي لم يكشف عها حسب ما اعلن رئيس هذا المجلس مصطفى عبد الجليل مساء الخميس.
وما زال الغموض يحيط بملابسات مقتل رئيس اركان قوات المعارضة الليبية اللواء عبد الفتاح يونس.
وخرج الآلاف في بنغازي يوم الجمعة لتشييع جثمان اللواء عبد الفتاح يونس، وقال أحد أقربائه إنهم تسلموا جثته أمس في في بنغازي.
وأضاف لوكالة رويترز أن الجثة بها آثار إطلاق لرصاص وحروق، واكد أن اللواء يونس اتصل بعائلته يوم الخميس ليقول إنه في الطريق إلى بنغازي.
وقد اعلن مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي المعارض أن اللواء عبد الفتاح يونس قد قتل مع اثنين من رفاقه أثناء توجهه الى اجتماع مع لجنة تحقيق بعد استدعائه حول بعض الامور المتعلقة بالشؤون العسكرية عندما تعرض الى اطلاق نار من قبل احد افراد مجموعة.
واوضح عبد الجليل ان رئيس المجموعة اعتقل، وجاري التحقيق في ملابسات مقتل القائد العسكري.
ولم يكشف النقاب عن مكان وقوع الحادث أو مكان وجود جثث القتلى.
وكان عبد الفتاح الذي شغل منصب وزير الداخلية في نظام القذافي وكان من المقربين جدا اليه قد انضم الى المعارضة الليبية المسلحة منذ اندلاعها في شهر فبراير/شباط الماضي.
ووجه عبد الجليل تحذيرا الى المجموعات المسلحة الموجودة في المدن، ودعاها الى الانضمام الى قوات المعارضة، او قوات الامن الوطني المسؤولة عن الامن في المدن التي تسيطر عليها المعارضة، او مواجهة السلاح.
استجواب
وتشير بعض الانباء الواردة من جانب قوات المعارضة الى ان يونس كان قد اعتقل من قبل معارضين مسلحين لاستجوابه حول علاقات مشبوهة مزعومة لبعض افراد اسرته مع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي.
ويقول ايان بانيل مراسل بي بي سي في مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة إن هناك شائعات حول احتفاظ عبدالفتاح بعلاقات مع نظام القذافي.
ويضيف مراسلنا إن مقتل عبدالفتاح سيغذي الشكوك الدولية حول " إمكانية الثقة بالمعارضة الليبية المسلحة".
في سياق متصل حذر مبعوث جنوب افريقيا لدى الأمم المتحدة الخميس من أن الذين يدعمون المعارضة الليبية يواجهون خطر انتهاك قرارات الأمم المتحدة، ووجه انتقادا للحكومات الغربية التي تطالب بتنحي القذافي.
وتقول مراسلة بي بي سي لدى الأمم المتحدة بربارا بليت إن التوجه المتنامي للاعتراف بالمعارضة الليبية يواجه معارضة في مجلس الامن الدولي.
يذكر أن 30 دولة قد اعترفت بالمعارضة حتى الآن.
وقد سمعت اصوات ثلاثة انفجارات قوية في العاصمة طرابلس بحدود العاشرة والثلث مساء الخميس بالتوقيت المحلي (الثامنة والثلث بتوقيت غرينتش)، اي بعد وقت قصير من الاعلان عن مقتل اللواء يونس.
وقال التلفزيون الحكومي الليبي ان اصوات طائرات سمعت وهي تحلق في اجواء طرابلس، التي كانت عرضة لعدة غارات شنتها طائرات حلف الناتو خلال الاسابيع الماضية.