طغاة أفريقيا «يشترون باريس» بأموال المساعدات الغربية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وفقًا لتقرير دامغ مقدم من منظمة دولية وأخرى فرنسية إلى مكتب الإدعاء الفرنسي، فإن طغاة أفريقيا ينهبون أموال المساعدات الدولية المقدمة إلى شعوبهم من أجل شراء العقارات الباريسية الفاخرة.
باريس: صارت عشرات المنازل والشقق الفخمة في العاصمة الفرنسية مملوكة الآن لقادة أفارقة لا تسمح لهم مرتباتهم الرسمية بشرائها، ولذا فقد صار منطقيًا أنهم اشتروها من ثروات بلادهم المنهوبة وأموال المساعدات الغربية.
من هؤلاء علي بونغو رئيس الغابون، الذي يملك 39 عقارًا في العاصمة الفرنسية، ودنيس ساسو - نغويسو، رئيس جمهورية الكونغو الذي اشترى 16 منها.
أما عقارات رئيس غينيا الاستوائية، تيودورو اوبيانغ نغويما، فتشمل بناية تاريخية من ست طبقات، تطل على جادة افينو فوش الفاخرة، وتقدر قيمتها في السوق بما يعادل 25 مليون دولار.
وقد خصص نغويما، الذي تسلم الحكم بعد انقلاب دامٍ في 1979، هذه البناية لسكن أفراد عائلته وأقاربه في رحلاتهم من أجل التسوّق في باريس.
أما هو شخصيًا فيفضل الإقامة في جناح رئاسي في فندق "بلازا أتينيه" على مرمي حجر من قوس النصر في الشانزلزيه، ويدفع ما يعادل حوالي 3 آلاف و300 دولار لليلة الواحدة.
يرد كل هذا في تقرير مشترك أعدته "منظمة الشفافية الدولية" وجماعة "شيربا" الفرنسية وسلمتاه إلى مكتب المدعي العام في باريس، وتداولت فحواه الصحافة البريطانية الجمعة.
ويرد في التقرير أيضًا أن كلاً من الرئيسين المخلوعين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي يملك سلسلة من العقارات في العاصمة الفرنسية.
ويعتقد أن التقرير يتهم أيضًا الحاكم الليبي العقيد معمّر القذافي والرئيس السوري بشار الأسد بالجريمة نفسها.
الاتهام الأساسي الذي يحويه التقرير هو أن طغاة أفريقيا الذين حكموا أو يحكمون بدون أي تفويض شعبي يحولون أموال المساعدات الدولية إلى حساباتهم الشخصية لتمويل حياة البذخ التي يعيشونها، بينما شعوبهم، المفترض أن تكون هي المستفيدة منها، تتضور جوعًا.
يذكر أن السلطات الفرنسية واجهت العديد من الاتهامات بأنها ظلت تغضّ البصر عن هذه الفضيحة.
وتقول صحيفة "ليبيراسيون" إن الرئيس نيكولا ساركوزي يبدو عاجزًا عن تخليه عن دعم أولئك الطغاة.
وتمضي قائلة إن مكتب المدعي العام الفرنسي تعرض لما أسمته "خدعة الحواة الماليين" الذين خبأوا عنه تلك الثروات الهائلة التي تعود إلى العديد من الزعماء الأفارقة.
وتضيف أن فيلام بوردون، المحامي الذي يمثل "الشفافية العالمية" و"شيربا" اضطر لخوض معركة شرسة ضد صمت القضاء الفرنسي.
وفي بريطانيا نقلت صحيفة "ديلي إكسبريس" عن ناطق باسم وزارة التنمية الدولية قوله إن بريطانيا لا تقدم معونات مباشرة أو جمهورية الكونغو أو الغابون أو غينيا الاستوائية، رغم أنها ساهمت قبل نحو 18 شهرا في إغاثات غذائية قدمتها الأمم المتحدة بنفسها لأهل جمهورية الكونغو.
وأشار الى أن بريطانيا - كغيرها من القوى الأوروبية الأخرى- تنحو لتقديم مساعداتها إلى مستعمراتها القديمة، وعليه فإن تلك الدول لا تدخل عادة في حساباتها لأنها كانت مستعمرات فرنسية.
وقد زُعم في 2009 أن سلطات الجمارك الفرنسية اعترضت طائرة استأجرها تيودورين نغويما (ابن رئيس غينيا الاستوائية) ووجدت على متنها 26 من السيارات الفارهة الجديدة، سبع منها "فيراري" وخمس "بينتلي" وأربع "رولز رويس" واثنتان "بوغاتي" إضافة إلى خمس دراجات نارية "هارلي ديفيدسون".
في العام نفسه، أعلنت منظمة "تراكفان" الفرنسية المعنية بمكافحة غسل الأموال أنها عثرت ما يدل على أن تيودورين أنفق ما يعادل 28 مليون دولار في دار للمزاد كان يملكها في السابق المصمم إيف سان لوران.
وقال ناطق باسم المدعي العام في باريس إن كل العائلات التي ورد ذكرها في تقرير "الشفافية" و"شيربا" ستخضع لتحقيقات في "استحواذها على عقارات اشترتها بالمال العام".
يذكر أن هذه التحقيقات قد تستغرق سنوات، ولكن بوسع القضاء تجميد الأصول وإعادة الأموال إلى الدول التي سُرقت منها.
التعليقات
طغاة في كل مكان
رامي ريام -يجب على المحكمة الدولية متابعة رؤساء الاموال بشتى اشكالهم ومراكزهم ومناصبهم مهما كانت وبدون استثناء لانهم جميعهم على شاْنهم وكثرة اموالهم بشكل غير طبيعي وذلك من خلال ارتكازهم على اكتاف الفقراء والمساكين هذا من يسرق وهذا من يحاول الايقاع بالفقير والاخر بالتزوير وهلم جرى من ويلاتهم وبلاويهم وفنونهم التي لا تنتهي كلها في سبيل المال الفاحش لا هم لهم مهما كان مصدره لذلك على القائمين والعاملين في المحاكم الدولية متابعة هؤلاء القراصنة الذين يسرقون اموال الشعوب بطرق قانونية وغير قانونية ومصادرة هذا الاموال بعد محاكمتهم وتوزيعها على تلك الشعوب المغدورة بامرها وكثيرا من الرؤساء والقادة جميعهم منظمين من قبل المافيا الدولية التي تسهل لهم هذا الارتقاء على حساب هؤلاء الفقراء - شكرا لجميع القراء
من السعودية
حسن -يبدو أن دول أوروبا تنتظر حتى الاطاحة بهؤلاء الطغاة حتى تجمد ارصدتهم كما حدث مع بن علي ومبارك
فلوسنا
يا اخ ساركوزى -طيب يا اخ ساركوزى فين ممتلكات حسنى و..... سوزان؟؟ دول كانوا كل يوم جمال و خديجة وسوزان وهايدى بياخذوا طيارة دادى اللى بيسوقها جمال على باريس يتسوقوا كانهم رايحين الزمالك ولا مصر الجديدة
ظلم
ابو عنتر -يلعن ابو الفقرو انا اشتغل 28 يوم بالشهرو اقسى شغل و بالنهاية عندي 1900 دولار و ما بعرف ادفعها للايجار او الاكل او اللبسو صاحبنا بينام بليلة وحدة 3000 دولار في الفنادقو اني لا بقتل احد و لا اسرق و لا اغتصب حدا و صاحبنا بيقتل الاف و يسرق على هواهو يقولون عدالة و حقوق الانسانيلعن الدنيا و ما فيها
وكمان عفاش اليمن
سام السفياني -هل الموضوع افريقيا لا لا عاد من هو الطامه الكبرى وهو علي عبدالله صالح عفاش وابنه وحاشيته يقال ان ما يملكه من عقار في المانياء يفوق ما يملكه الرؤساء الافارقه جميعا في باريس والمانيا وبريطانيا خلاف ما هربوا من ثروات في بلدان عديده بما فيها عواصم خليجيه على منظمة الشفافيه التحقيق في ذلك مع الشكر .