المبعوث الاممي الى اليمن يدعو الى الإسراع بتسوية الأزمة

صنعاء: حذر مبعوث السكرتير العام للامم المتحدة المستشار جمال بن عمر هنا الليلة من تدهور الوضع الانساني والأمني في اليمن في حال عدم توصل الأطراف المعنية الى تسوية سياسية ترضي الجميع وتراعي مصلحة اليمنيين.

وجدد بن عمر خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارته لليمن التي استمرت حوالي أسبوعين التأكيد على أن حل الأزمة اليمنية هو أمر بيد اليمنيين أنفسهم وينبغي ان يكون نتاج عملية سياسية يقودها اليمنيون أنفسهم.

وأشار الى ان دور الأمم المتحدة وباقي الأطراف الخارجية في حلحلة الأزمة اليمنية الراهنة لن يكون الا مساعدا وميسرا فقط ولا يمكن أن يكون بديلا عن القرار الذي ستتوصل له اطراف الازمة في اليمن.

واكد ان الأمم المتحدة ليس لديها حلول أو مبادرات جاهزة بل لديها وجهة نظر مبدئية تؤكد أن الحل لا يمكن أن يكون الا بيد اليمنيين أنفسهم.

ولفت بن عمر الى انه عبر خلال اللقاءات التي أجراها مع مختلف الأطراف السياسية في اليمن عن قلقه العميق ازاء التدهور الخطير الذي تمر به البلاد خاصة في الجانب الامني المتمثل في المواجهات المسلحة التي يشهدها عدد من المحافظات اليمنية والتي كان آخرها في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء. كما اشار الى الصعوبات الاقتصادية والانسانية الناجمة عن قلة امدادات الوقود والانقطاع الطويل في التيار الكهربائي فضلا عن التحديات الأمنية الناجمة عن وقوع اشتباكات مسلحة في عدة مناطق يمنية.

وقال مستشار السكرتير العام للأمم المتحدة "لقد أجريت مباحثات مع مختلف الأطراف اليمنية دون استثناء وأنا مقتنع بأن الحل السياسي للأزمة اليمنية ما يزال ممكنا".

وشدد على ضرورة مواصلة العمل مع مختلف الأطراف اليمنية للتوصل الى اتفاق مضيفا "انني على قناعة بأن هناك تقاربا كافيا للآراء التي من شأنها انهاء الطريق المسدود وهذا سيمكن جميع الأطراف من الجلوس على طاولة مستديرة تمكنهم من فتح الطريق أمام اجراء انتخابات وتعديل الدستور بما في ذلك نظام الحكم".

وأكد أنه لمس لدى جميع الأطراف السياسية رغبتها في الخروج من الأزمة الخانقة والمعقدة وايجاد حل يرضي جميع الأطراف".

وأضاف "أن الوقت قد حان لاتخاذ القرارات ذلك أن البلاد لا يمكنها الانتظار مع استمرار المناورات السياسية".

وقال بن عمر ان القادة السياسيين في اليمن يواجهون خيارين هما التوصل الى اتفاق مقبول للجميع وتنفيذه أو خطر انهيار الدولة وصوملة اليمن.

وأشار في ختام مؤتمره الصحافي الى انه سيغادر وفريقه العاصمة اليمنية صنعاء عائدا الى نيويورك ليقدم مذكرة احاطة عن نتائج زيارته لليمن للسكرتير العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن موضحا انه سيعود في وقت لاحق الى صنعاء.

وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة التقى في وقت سابق خلال زيارته الثالثة لليمن خلال اقل من ثلاثة اشهر بكبار المسؤولين وقيادات أحزاب المعارضة وقيادات عسكرية في محاولة للدفع بالأزمة السياسية نحو الانفراج.

وطالب بن عمر خلال لقاءاته الاطراف اليمنية بالعودة لطاولة الحوار لانهاء الازمة السياسية التي تمر بها البلاد منذ اكثر من ستة اشهر على خلفية الاحتجاجات الشعبية التي تطالب منذ شهر فبراير الماضي باسقاط نظام الرئيس اليمني ورحيله واقاربه عن الحكم.