أخبار

انفجار الأزمة الصامتة في تركيا مع استقالة قادة الجيش

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لم تعد الأزمة بين المؤسستين العسكرية والحكومية في تركيا تحمل طابع السرية في أي من تفاصيلها، بعدما قدم قادة الجيش استقالاتهم من مناصبهم، لتصبح الأزمة الصامتة، قضية صراع علني ما بين "حماة العلمانية" والحكومة ذات الجذور الإسلامية.

الجنرال اشيك كوشانير

أنقرة: عيّن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في وقت متأخر من مساء الجمعة قائد الدرك الجنرال نجدت اوزل رئيسًا للاركان بالنيابة بعد استقالة رئيسها الحالي على خلفية خلاف خطر مع الحكومة.

وعيّن الجنرال اوزل ايضًا قائدًا لسلاح البر بعد استقالة قائده الحالي أيضًا مع قائدي سلاح الجو والبحر، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية نقلاً عن مرسوم لرئيس الوزراء والرئيس عبدالله غول.

والمنصبان الجديدان اللذان تولاهما الجنرال اوزل يبعثان على الاعتقاد بأنه سيعين قريبًا خلفًا لرئيس اركان الجيش المستقيل الجنرال ايشيك كوشانر بحسب الصحافة التركية.

وقد انفجرت الأزمة الصامتة بين المؤسسة العسكرية التركية، التي تعتبر نفسها "حامية العلمانية" والحكومة ذات الجذور الإسلامية، بإعلان قيادة الجيش استقالتها الجماعية نتيجة وصول مفاوضاتها مع الحكومة إلى حائط مسدود في قضية الضباط المعتقلين على ذمة تحقيق واسع يجري منذ أكثر من عام في محاولة انقلاب مزعومة، معروفة على نطاق واسع باسم قضية "المطرقة".

وقدم رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال أسيك كوشانير وقادة الأسلحة الأخرى البرية والجوية والبحرية استقالاتهم أمس، ولم يعرف بعد السبب الرسمي لهذه الاستقالات الجماعية، لكن وسائل الإعلام التركية تحدثت عن توترات بين القيادة العسكرية وحكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وينصب الخلاف على ترقية عدد من الجنرالات المحبوسين لاتهامهم بالمشاركة في مؤامرات للإطاحة بالحكومة.

وقدم الجنرال أسيك كوشانير استقالته بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مرات عدة خلال الأيام القليلة الماضية قبل اجتماع مع القيادة العليا للجيش التي تتخذ القرارات بشأن ترقيات كبار ضباط الجيش. ويعد هذا حدثا غير مسبوق في تركيا العضو في الحلف الأطلسي.

وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن الاستقالات أتت بعد أيام من المفاوضات بين قيادة الجيش ورئيس الجمهورية عبد الله غول ورئيس الحكومة رجب طيب أردوغان على خلفية رفض الحكومة لشمول نحو 42 جنرالا موقوفا بالترقيات العسكرية، إضافة إلى ما قالت إنه "ضغوط تمارس عليهم للتقاعد المبكر قبل صدور الأحكام في محاولة الانقلاب المزعومة".

وبينما بينت الأزمة ضعف حيلة المؤسسة العسكرية التي قامت في السابق بثلاثة انقلابات عسكرية مباشرة، ورابع غير مباشر أطاحت فيه بحكومة منتخبة تحت التهديد بالانقلاب في عام 1997، بدت الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان واثقة من تجاوز الأزمة، إذ أكدت مصادر في رئاسة الوزراء التركية لـ"الشرق الأوسط" أن ما حدث ليس بأزمة، مشيرة إلى أن من "تقاعدوا سيتم تعيين بدلاء لهم"، معتبرة أن المؤسسة العسكرية التركية "مليئة بالكوادر القادرة على شغل هذه المناصب"، رافضة في المقابل أية "تسويات".

وردت المصادر الاستقالات إلى "مطالب غير قانونية" تقدم بها الضباط رفضتها الحكومة "لأنها ليست في وارد المساومة على القانون"، موضحة أن الضباط لم يستقيلوا، وإنما طلبوا إحالتهم إلى التقاعد، وأن الحكومة قبلت طلبهم فأصبحوا ضباطا متقاعدين، وسيتم تعيين بدلاء في كل المراكز في أقرب وقت ممكن، رافضة وضع أية "تفسيرات سياسية" لهذه الخطوة.

في المقابل أبدت مصادر في حزب الشعب الجمهوري المعارض استياءها من "كيفية تعامل الحكومة التركية مع المؤسسة العسكرية". واعتبرت المصادر في اتصال مع "الشرق الأوسط" أن ما يقوم به أردوغان هو تصفية حسابات مع المؤسسة العسكرية، مشددة على حق ضباط المؤسسة في الترقيات القانونية ما دامت لم تصدر في حقهم أية أحكام.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركي مارك تونر ان الولايات المتحدة لديها ثقة في تركيا، رافضًا التعليق على الاستقالات العسكرية.

وقال "لدينا ثقة في قوة المؤسسات التركية سواء الديموقراطية او العسكرية. وهذا شأن داخلي". واضاف "نحن نعتبر تركيا حليفا قويا في حلف الاطلسي، وبيننا تعاون امني قوي معهم".

من جانبها ذكرت وكالة انباء الاناضول شبه الرسمية ان رئيس واعضاء هيئة الاركان طلبوا احالتهم الى التقاعد.

وتعتقل السلطات التركية 42 جنرالاً، اضافة الى العشرات من الضباط العاملين او المتقاعدين، في اطار تحقيقات بشان مخططات عدة محتملة تهدف الى الاطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002.

ويريد الجيش ان يتمكن هؤلاء الضباط من الحصول على ترقياتهم رغم وجودهم في السجن بانتظار الانتهاء من محاكمتهم في حين تريد الحكومة احالتهم الى التقاعد.

ومن بين هؤلاء جنرال يحمل اربع نجوم، كان يفترض ان يكون القائد المقبل لسلاح الجو. وتنطوي استقالة الجنرالات على دلالة رمزية مهمة في تركيا التي ضعف فيها دور الجيش منذ 2007 مع فتح العديد من التحقيقات عن مخططات تآمرية تهدف الى زعزعة استقرار الحكومة والقيام بانقلاب عسكري.

ويثير تولي حكومة حزب العدالة والحرية الحكم عام 2002 وفوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت في حزيران/يونيو الماضي وفوزها المرجح في ولاية تشريعية ثالثة على التوالي الخوف لدى قسم كبير من الرأي العام والجيش على الطابع العلماني للدولة.

وقد عيّن الجنرال كوشانر في هذا المنصب عام 2010 لثلاث سنوات. فيما كان القادة الثلاثة الاخرون سيحالون الى التقاعد في الشهر المقبل.

وفي العام الماضي، قام الاعضاء المدنيون في المجلس العسكري الاعلى، وخاصة رئيس الوزراء بكسر الروتين المتبع في الترقيات مستندين الى الحملة القضائية على المؤامرة.

وبدون الذهاب الى حد فرض خيارهم على العسكريين، رفض هؤلاء الاعضاء المدنيون ترقية المتورطين في المخططات التآمرية، ما ادى الى تاخر غير عادي في تعيين رئيس الاركان الحالي.

ومنذ توليه قيادة البلاد، خاض حزب العدالة والتنمية مواجهات عدةمع الجيش التركي بهدف تقليص نفوذه في الحياة السياسية، وكان يخرج من هذه المواجهات منتصرًا في كل مرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فايروس
عراقي يكره البعثيه -

كما يبدو من تكرار صورة سيد عمار الحكيم على ثلاث اخبار سابقه لا تمت بصلة له ان صورته فيها فايروس وسيقضي على الموقع اجلا فاحذروه

فايروس
عراقي يكره البعثيه -

كما يبدو من تكرار صورة سيد عمار الحكيم على ثلاث اخبار سابقه لا تمت بصلة له ان صورته فيها فايروس وسيقضي على الموقع اجلا فاحذروه

الساسه المتأسلمون
جمال عبد الناصر -

للناظرين لتركيا و نموذجها علي انها مثل يحتزي هي مثل للشقاق و اثاره الخلافات كما في السودان و فلسطين و لبنان و غيرها تركيا صاحب اليد البيضاء فيها هو جيش اتاتورك و وازن الليبراليه و حامي العلمانيه اما اسهامات المتأسلمون فكانت ايام الخلافه العثمانيه و ما جرته علي منطقه الشرق الاوسط من وبال و تجريف حضاري تلك هي اسهامات الدين السياسي لعلنا نفيق و لكن البعض ماض في غيه كما المسحور بعد عمل غسيل دماغي بالوطن الحالم الموعود فأذ بنا سنصبح في دوله الخوميني لا نملك منها فكاكا الا بحروب عبثيه مع الجيران - اي جيران - تستهلك منا سنوات و ملايين ضحايا و مليارات و يعود بعدها الوطن اطلالآ ان تجربه الاسلام السياسي كمن يحتضن قنبله هيروشيما و هي تنفجر

الساسه المتأسلمون
جمال عبد الناصر -

للناظرين لتركيا و نموذجها علي انها مثل يحتزي هي مثل للشقاق و اثاره الخلافات كما في السودان و فلسطين و لبنان و غيرها تركيا صاحب اليد البيضاء فيها هو جيش اتاتورك و وازن الليبراليه و حامي العلمانيه اما اسهامات المتأسلمون فكانت ايام الخلافه العثمانيه و ما جرته علي منطقه الشرق الاوسط من وبال و تجريف حضاري تلك هي اسهامات الدين السياسي لعلنا نفيق و لكن البعض ماض في غيه كما المسحور بعد عمل غسيل دماغي بالوطن الحالم الموعود فأذ بنا سنصبح في دوله الخوميني لا نملك منها فكاكا الا بحروب عبثيه مع الجيران - اي جيران - تستهلك منا سنوات و ملايين ضحايا و مليارات و يعود بعدها الوطن اطلالآ ان تجربه الاسلام السياسي كمن يحتضن قنبله هيروشيما و هي تنفجر

العب بعيد يا بابا
يلمظ -

انا مصري و اعبر عن سروري بالخلافات التركيه الداخليه و نذكر القاده السياسيين بتدخلاتهم الباكره السافره في الشأن المصري بعد الثوره - هنيئا لكم خلافكم و نحيي العسكر في تركيا حماه العلمانيه

العب بعيد يا بابا
يلمظ -

انا مصري و اعبر عن سروري بالخلافات التركيه الداخليه و نذكر القاده السياسيين بتدخلاتهم الباكره السافره في الشأن المصري بعد الثوره - هنيئا لكم خلافكم و نحيي العسكر في تركيا حماه العلمانيه

عبده مشتاق التركي
سليم العاشر اوغلو -

من انتم ؟؟ سؤال مطروح بشده علي التيار السياسي الحاكم في تركيا . اولا شخصيه عبده مشتاق هي شخصيه كاريكاتوريه مصريه تظهر في جريده الاخبار المصريه لشخصيه منافقه متزلفه وصوليه و الحق انني اليوم اتذكر تركيا و الاخوان و بعث الحلم الهتلري القديم بوعد هتلر اذا تمكن من مصر فسيعيد الخلافه التركيه و كان هذا وعده للاتراك و الاخوان و لكنه هزم في العلمين الاتراك كما تحالفوا مع هتلر تحالفوا ايضا مع اليهود لخطف عبد الله اوجلان و في امور اخري عسكريه و علي هذا فلا مانع لديهم من التحالف مع الاضداد هتلر و اليهود بأن واحد و كما هم اصدقاء للاخوان فالاعلاقه مع السعوديين ليست علي ما يرام و لعل اشكاليه القلعه التركيه في السعوديه خير شاهد .. اذا فالاتراك الجدد مصلحتهم و فقط هي دافعهم و اعني بهم الساسه الزائرين لمصر و قد عبر عن ذلك الكاتب الرائع الراحل اسامه انور عكاشه في رائعه ليالي الحلميه حينما جسد شخصيه احدهم متعدد الولاءات و الانتماءات دافعه صالحه و فقط .... اللي ح ييجي عندنا مصر تاني ح نحدفوه بالطوب .. فاهمين و الا لأ

عبده مشتاق التركي
سليم العاشر اوغلو -

من انتم ؟؟ سؤال مطروح بشده علي التيار السياسي الحاكم في تركيا . اولا شخصيه عبده مشتاق هي شخصيه كاريكاتوريه مصريه تظهر في جريده الاخبار المصريه لشخصيه منافقه متزلفه وصوليه و الحق انني اليوم اتذكر تركيا و الاخوان و بعث الحلم الهتلري القديم بوعد هتلر اذا تمكن من مصر فسيعيد الخلافه التركيه و كان هذا وعده للاتراك و الاخوان و لكنه هزم في العلمين الاتراك كما تحالفوا مع هتلر تحالفوا ايضا مع اليهود لخطف عبد الله اوجلان و في امور اخري عسكريه و علي هذا فلا مانع لديهم من التحالف مع الاضداد هتلر و اليهود بأن واحد و كما هم اصدقاء للاخوان فالاعلاقه مع السعوديين ليست علي ما يرام و لعل اشكاليه القلعه التركيه في السعوديه خير شاهد .. اذا فالاتراك الجدد مصلحتهم و فقط هي دافعهم و اعني بهم الساسه الزائرين لمصر و قد عبر عن ذلك الكاتب الرائع الراحل اسامه انور عكاشه في رائعه ليالي الحلميه حينما جسد شخصيه احدهم متعدد الولاءات و الانتماءات دافعه صالحه و فقط .... اللي ح ييجي عندنا مصر تاني ح نحدفوه بالطوب .. فاهمين و الا لأ

موتوا بغيظكم
ماهر أبو نور -

لا أدري لماذا يصرّ أغلب العلمانيين عندنا إلحاحا على تجاهل الأمر الواقع وانتهاج سياسة النعامة !؟ ألم تكن تركيا منذ بضعة سنوات قليلة دولة متخلفة في جميع المجالات كباقي الأجوار ؟؟؟ ألم تعرف نقلة نوعيّة هائلة مع الإسلاميين وأصبحت قوة إقتصاديّة وعسكرية وسياسية في المنطقة والعالم ؟؟؟ مذا قدّم الجيش لتركيا وهو الحاكم بأمره منذ عقود من الزمن سوى التخلّف والإنقلابات على شاكلة بلدان إفريقيا السوداء والفقيرة والتمسك بإديولوجيات أثبتت إفلاسها وقطيعتها مع هويّة أغلب الشعب التركي المسلم الرافض لها جملة وتفصيلا , ولذا تراه أي الشعب لا يترك أي حدث سياسي إقليمي إلا وخرج للشارع وانتفض بقوّة ليعبّر عن مساندته الكاملة للقضايا العربية والإسلامية .. خلاصة القول : لا مستقبل للعلمانية والتيارات اليسارية المتطرفة في العالم الإسلامي طال الزمان أم قصر وما نراه اليوم من تمسك أصحاب هذه التيارات بها حتى بعد أن لفظها صانعوها الأولون ما هو في حقيقة الأمر إلاّ مكابرة وعجرفة فكرية مصيرها التكسّر والتهشّم على صخور الهويّة العربية الإسلامية الضاربة في تاريخ الشعوب والكامنة في أعماقها

تعليق 5 و الخلافه
اتاتورك -

هل المتأسلمون الجدد هم من رفعوا شأن تركيا يا سيد ماهر يبدوا انك لم تقرأ الخبر لعل الخلافه العثمانيه الاسلاميه كانت سبب خير علي البلاد التي احتلتها ؟ عهدنا بساسه الدين انهم كما جراد الحضارات و تركيا في كل الاحوال نموذج متواضع قياسا لدول ليبراليه عديده و القياس الاسلامي و فقط كان في عهد العثمانيين و كان احتلالا غشوما و الي اليوم و اسأل السعوديين عن القلعه التركيه و اسأل الزائر التركي لمصر من دعاهم في اول زياره بعد الثوره كانوا متطفلين و تدخلوا بشكل بغيض و مقزز في التوازنات الداخليه المصريه بشكل منفر لصالح الاخوان

فأن هموا
اتاتورك -

فأن هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا . المانيا النازيه في عصرها كانت اكثر تطورا من تركيا يا هذا يا رقم 5 و كتب لك البعض عن وقائع بعينها و انت ترد بكلام مرسل عن جمال تركيا في رؤياك و نحن نستقرئ التاريخ و وقائعه و انت تبيع لنا الزئبقيه

الله الحافظ
تميمي -

الله يحفظ رئيس و رئيس وزراء تركيا الابطال من مؤامرات العلمانيين الكفره