السودان وجنوب السودان يختتمان محادثاتهما بنهاية سبتمبر

جوبا: اعلن جنوب السودان السبت انه اتفق مع الشمال على اختتام المحادثات حول القضايا الرئيسية المتعلقة بالنفط والعملة والحدود بنهاية ايلول/سبتمبر، في اول جولة من المفاوضات منذ استقلال الجنوب.

وقال كبير مفاوضي جنوب السودان باغان اموم للصحافيين في جوبا "اتفقنا على انه بحلول الثلاثين من ايلول/سبتمبر سنتوصل الى اتفاق نهائي يمثل اساس العلاقات (الاقتصادية) بين البلدين".

واضاف اموم عقب عودته من المفاوضات في اديس ابابا ان الاتفاق سيشمل القطاع النفطي ومسألة العملة. وكانت المفاوضات التي يتوسط فيها الاتحاد الافريقي قد استؤنفت هذا الاسبوع في اعقاب تعليقها قبيل اعلان الجنوب استقلاله في التاسع من تموز/يوليو.

وكانت القضيتان حملتا اموم، الذي يشغل منصب وزير الجنوب للسلم والامين العام للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب، على التحذير الاثنين من "حرب اقتصادية" مع الشمال.

واتهم اموم السشمال بفرض رسوم باهظة مقابل السماح بمرور النفط الجنوبي عبر اراضيه، ووصف الرسوم بانها "سرقة علنية".

يذكر ان نحو 75 بالمائة من اجمالي انتاج النفط الخام من السودان والذي يبلغ 470 الف برميل يوميا يتم ضخه من الجنوب.

وتسعى حكومة الخرطوم التي تحتاج الى اموال لتعويض خسارتها من عائدات النفط الجنوبية التي كانت تمثل زهاء 36 بالمائة من مداخيلها قبل انفصال الجنوب.

واقر الشمال الاسبوع الماضي قانونا يفرض رسوما على الجنوب الذي لا يطل على اي بحر، لقاء استخدام البنية التحتية الشمالية للنفط لنقل نفطه وتصديره عبر البحر الاحمر.

غير ان اموم قال السبت ان الخرطوم وافقت على تحصيل رسوم "تتماشى والمعايير الدولية" مقابل نقل النفط الجنوبي عبر خط الانابيب الشمالي.

كما بحث الفريقان في العاصمة الاثيوبية كيفية تقديم الجنوب والمجتمع الدولي المساعدة للخرطوم لتعويض خسائرها، والتي قال اموم انها تناهز 340 مليون دولار شهريا بحسب اسعار النفط.

وكانت دولة جنوب السودان الجديدة اطلقت عملتها الجديدة واعقب السودان ذلك بتغيير عملته بعد اسبوعين واطلاق عملة جديدة فيما يخشى الكثيرون في جوبا ان ترفض الخرطوم اعادة شراء ما يقدر بملياري جنيه سوداني قديم كانت متداولة في الجنوب او ان تعمد الى اغراق الجنوب بالعملة القديمة قبل سحبها من الاسواق.

وكان جنوب السودان اعلن في العاشر من تموز/يوليو بعد يوم واحد من الاعلان الرسمي لاستقلاله، عن اصدار عملته بعد ان كان شمال السودان وجنوبه اتفقا على استمرار التداول بالعملة القديمة في الدولتين لستة اشهر.

غير ان اموم قال السبت ان البنكين المركزيين في الشمال والجنوب اتفقا على انشاء لجنة مشتركة ليتم احلال العملتين الجديدتين محل الجنيه السوداني القديم "بشكل شفاف" ما يؤدي لبناء الثقة تجاه العملتين الجديدتين.