باكستان تفرض قيوداً على تحركات الدبلوماسيين الأميركيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إسلام آباد: فرضت باكستان قيودا جديدة على تحركات الدبلوماسيين الاميركيين الذين يعيشون على اراضيها حسبما ذكر مصدر لوكالة فرانس برس الاحد، في احدث بادرة على استمرار تردي العلاقات بين البلدين منذ قيام قوات كوماندوس أميركية بقتل بن لادن داخل الاراضي الباكستانية.
وقال المصدر الدبلوماسي إن خطاباً تلقته السفارة الاميركية في إسلام آباد زاد القيود المفروضة على تحركات الدبلوماسيين خارج العاصمة، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وينظر الى باكستان باعتبارها حليفا رئيسا للولايات المتحدة في حربها على التشدد الاسلامي غير ان العلاقات ساءت منذ الغارة التي استهدفت بن لادن في ايار/مايو في بلدة ابوتاباد العسكرية الباكستانية ودون ابلاغ إسلام آباد مسبقا بها.
وقد تحركت حكومتا البلدين لاحتواء الخلاف بعد ان اوردت الصحف الباكستانية الاحد انباء القيود الجديدة على الدبلوماسيين الاميركيين. وقال المتحدث بلسان السفارة الاميركية البرتو رودريغيز "نعمل مع الحكومة الباكستانية على حل المسألة".
ومن جانبها قالت الخارجية الباكستانية انه "لم يتم تطبيق قيود تنسحب فقط على الولايات المتحدة" فيما يتعلق بتحركات الدبلوماسيين، غير انها اضافت انها تجري "اتصالات بناءة مع السفارة الاميركية في إسلام آباد فيما يخص الامر". واضاف بيان للخارجية الباكستانية بالقول "ثمة ارشادات عامة تحكم حركة الدبلوماسيين في باكستان، بهدف ضمان سلامتهم وامنهم ليس الا، وهي الارشادات المعمول بها منذ وقت طويل".
وتعرضت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان لمزيد من الضغوط بعد الغارة التي قتلت فيها قوات اميركية خاصة اسامة بن لادن، والذي ظهر انه كان يعيش في باكستان على مقربة من الاكاديمية العسكرية الرئيسية بها.
وقال مسؤول اميركي لقناة ايه بي سي الاخبارية "دأبت باكستان منذ شهور على التضييق على الموظفين الاميركيين العاملين فيها". واوردت القناة السبت ان رئيس عمليات الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه في إسلام آباد غادر باكستان لاسباب طبية.
وكانت ادارة الرئيس باراك اوباما علقت مؤخرا نحو ثلث المساعدات العسكرية السنوية التي تقدمها لباكستان والتي تبلغ 2,7 مليار دولار، ولكنها اكدت لإسلام آباد انها ملتزمة بخطة مساعدات مدنية بقيمة 7,5 مليار دولار تم اقرارها عام 2009.
ويشكك المسؤولون الاميركيون منذ امد طويل في صلات باكستان بالمتطرفين، بما في ذلك طالبان وشبكة حقاني المرتبطة بالقاعدة في افغانستان. وقال متحدث بلسان السفارة البريطانية في إسلام آباد ان الارشادات التي تعتمدها الحكومة الباكستانية الان فيما يتعلق بحركة الدبلوماسيين موجودة منذ فترة.