مؤتمر "الثورات العربية" يتعاطف مع المعارضة الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: أعرب المشاركون في مؤتمر "الثورات العربية وحقوق الانسان" الذي عقد أمس السبت في القاهرة عن تأييدهم للثورات العربية وعن دعمهم لسكان معسكر اشرف في العراق مقر 3400 من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وعن دعم من الخطة الأوربية لحل أزمة أشرف.
واعلن المشاركون معارضتهم ضد ما أسموه "مؤامرة نقلهم داخل العراق" مطالبين باجراء تحقيق شامل ومستقل وشفاف حول الأحداث في معغسكر أشرف يوم 8 نيسان/ أبريل وأدت لسقوط 36 قتيلا و350 جريح.
وتحدث مدير رابطة الدفاع العربي الذي كان يترأس المؤتمر عاطف لبيب النجمي عن "الثورات العربية حيث سطرت فصلا جديدا في أرجاء الوطن العربي" قائلا: "عندما ننظر إلى إيران نرى بآن الشعب الإيراني يعيش تحت اضطهاد نظام ظالم يمارس ابشع القمع ضدهم. علينا أن نستفيد من تجربة الثورة الإيرانية. قبل 33سنة قامت القوى الثورية والتقدمية الإيرانية بما فيهم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية - متكاتفاً مع الشعب - بإسقاط ديكتاتورية الشاه عن طريق ثورتهم. ولكن بعد أيام قليلة سرق الملالي الذين لم يلعبوا دوراً في الثورة سرقوا قيادتها".
وأضاف "منذ عام 2009 حصلت شرارة انتفاضة واسعة باستغلال الفجوات الموجودة بين الاجنحة المختلفة للنظام خلال الانتخابات الرئاسية وفي عاشورا نفس العام وصلت إلى ذروتها ومستمرة حتى يومنا هذا ورغم ممارسة النظام ابشع الاعمال القعمية. استدرجت هذه الانتفاضات النظام الإيراني إلى حيث أنه على وشك السقوط وأوصله إلى حافة الانهيار وفي هذه النقطة النظام الإيراني وللهروب من الاسقاط عزم على معارضه الديمقراطي عبر أياديه في العراق. شن هجوماً على مخيم اشرف معقل مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة العمود الفقري للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والذي يسكن فيه 3400 من معارضي هذا النظام وهم عزل".
ثم تحدث رئيس الجبهة الوطنية العراقية عن علاقة الشعب العراقي مع مجاهدي خلق والاشرفيين وتأييداتهم عن وجود هؤلاء في العراق. وقال ان علاقة الشعب العراقي مع منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة هي علاقة مودة وقبول واحترام ورؤية سياسية إستراتيجية متقاربة.
وتحدث سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون عن آخر التطورات حول أشرف ومن ضمنها موقف الامين العام للامم المتحدة الذي دعا إلى اجراء تحقيق شامل حول الحادث بحق سكان أشرف العزل ولكن الحكومة العراقية عارضت إجراء تحقيق مستقل وشاملمتحدية بذلك دعوات المجتمع الدولي.
وتحدثت رئيسة المجلس الوطني للسلام والعدالة المصرية هيام دربك عن دور النساء في الثورات العربية قائلة: "تعتبر النساء الإيرانيات أمثلة ونماذج بارزة كونهن يؤدين دورًا بارزًا في رفض ثقافة النظام الإيراني وأسسه الفكرية. إنهن وبأدائهن دورًا قياديًا في حركتهن نجحن في نشر آرائهن وأهدافهن المنادية بالعدالة والمساواة والديمقراطية في مجتمعاتهن ولهذا السبب لا يمكن لحكام طهران تحملهن. أما الذي بدأ يظهر الآن كخطر عاجل على هذا الجيل من النساء المناضلات والرائدات هو كون الألف منهم المتواجدات في مخيم أشرف خاضعات للحصار من قبل القوات الحليفة للنظام الإيراني وكنّ في الهجمات العنيفة خلال العامين الماضيين ضحايا مذابح وأعمال عنف قاسية ارتكبتها قوى تابعة للنظام الإيراني في العراق. إن التسجيلات المصورة التي شاهدناها معًا كانت دالة بقدر ما يكفي على صحة ذلك".
وفي ختام المؤتمر تم تأكيد التعاطف مع سكان أشرف ومساندة حكم المحكمة الاسبانية القاضي باستدعاء منفذي ومخططي الحوادث في المعسك ودعم الدعوات الموجهة الى المجتمع الدولي لاجراء تحقيات شاملة وشفافة ومستقلة.