الثوار في غرب ليبيا يؤكدون ان المعارك ستستمر خلال رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الزنتان: عند سفح جبل نفوسة تتراجع كتائب معمر القذافي في حين يؤكد الثوار الليبيون ان المعارك ستستمر خلال شهر رمضان.
واجمع المقاتلون وقادتهم على انه من غير الوارد تعليق او ابطاء زحفهم على طرابلس الواقعة على بعد مئة كلم الى الشمال من خطوطهم مع حلول شهر رمضان الاثنين.
ومساء الاحد اكد جمعة ابراهيم المتحدث باسم الثوار في جبل نفوسة "نعم غدا (الاثنين) يبدأ شهر رمضان لكننا سنواصل القتال".
واستولى رجال ابراهيم صباح الاحد على بلدة الجوش عند سفح جبل نفوسة في معارك اوقعت ثمانية قتلى وعشرين جريحا في صفوفهم.
وقال ان "القرآن يسمح بوضوح للمرضى والمسافرين والمقاتلين بعدم احترام الصوم اذا اقتضى الامر".
واضاف "ان قضيتنا ايضا مقدسة انها تندرج في اطار الجهاد. من غير الوارد ان نمنح القذافي الذي تواجه قواته وضعا صعبا، هذه الفرصة. التوقيت غير مناسب".
وفجر الاثنين ستستأنف المعارك وسيحاول الثوار التقدم الى بلدة تيجي على الطريق نفسها الى الشرق كما قال ابراهيم. واذا استولوا على تيجي سيصبح قسم كبير من الطريق تحت سيطرة الثوار وسيزيد ذلك الضغط على قوات القذافي.
وفي بلدة كاباو الى الشرق نحو الحدود التونسية يتحدث طارق زامبو باللهجة نفسها "الفتاوى واضحة: رجالنا معفيون من الصوم لانهم يقاتلون على الخطوط الامامية للجبهة. واذا اراد المقاتلون غير الموجودين على الخطوط المتقدمة او الذين يتدربون الالتزام بالصوم فيمكنهم ذلك".
واتى اكرم رمضان (43 عاما) قبل اربعة اشهر من مانشستر في بريطانيا الى ليبيا ليقاتل من اجل قضية دافع عنها والده الذي ارغم على العيش في المنفى.
وقال وهو يبتسم "يمكننا الصوم العام المقبل عندما نصبح احرارا".
واضاف "ان النبي صلى الله عليه وسلم خاض معركتين خلال شهر رمضان. في الوقع انه شهر جيد للقتال وربما الاستشهاد لاننا سنكون اقرب الى الله".
وبعد ظهر الاحد عشية بدء شهر رمضان كانت اصداء القصف المدفعي تسمع في جبل نفوسة والمعارك بالاسلحة الثقيلة محتدمة في السهل.
وفي قرى الجبل الذي لم يعد منذ اشهر تحت سيطرة طرابلس، يستفيد الرجال من غروب الشمس والهواء العليل للتبضع.
لكن هذه السنة لن يكون الافطار غنيا كالعادة لان امدادات التموين مع باقي العالم مقطوعة والمواد الغذائية تصل بصعوبة وبكميات صغيرة من تونس.
والرفوف في المحلات الكبرى فارغة او شبه فارغة من السلع ويصعب ايجاد المنتجات الطازجة فيما الاسواق التي تقام على جانب الطريق لا تبيع سوى انواع محدودة من الخضار باسعار مرتفعة لن يتمكن الكثيرون من شرائها لعدم توفر السيولة.
واشترى خليفة محمد علي وهو استاذ من السوق تسع حبات خوخ ويقول "نعم هناك نقص في الكثير من المواد الغذائية (...) لكن المهم في اوقات الحرب هذه هو ان ننتصر. ان شاء الله ستمر الازمة. ما نريده هو العيش بكرامة".