أخبار

العثور على جثث مهاجرين قضوا اختناقًا على متن مركب في لامبيدوزا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لامبيدوزا: شهدت جزيرة لامبيدوزا الايطالية الصغيرة صباح الاثنين مأساة جديدة عندما عثر على جثث 25 مهاجرا قضوا اختناقا في احدى قاعات محرك مركبة مكتظة باللاجئين الآتين من ليبيا.

ونجا 271 مهاجرا من رحلة على متن المركب الصغير الذي يبلغ طوله 15 مترًا. وقد اغاثهم خفر السواحل الذين عثروا على 25 جثة خلال تفتيش السفينة، اذ ان الناجين لم يبلغوهم بوجودها.

وقال قائد ميناء لامبيدوزا انطونيو مورانا "انها جثث 25 رجلا، آتون على الارجح من افريقيا جنوب الصحراء". واضاف ان "التحقيق ما زال جاريا حول اسباب الوفاة" موضحًا ان المركبة كانت تحمل ايضا 36 امرأة و21 طفلاً غادروا ليبيا قبل ثلاثة ايام.

وقال المدعي ريناتو دي ناتالي من نيابة اغريجنتي (صقلية) التي تشمل لامبيدوزا انه "سيتم تشريح الجثث لتحديد سبب الوفاة رغم ان التحريات الاولى تدل على انها ناجمة على ما يبدو عن اختناق".

واعلن ان "الشرطة ستستجوب مهاجرين آخرين لمعرفة ما جرى على المركب الذي تمت مصادرته". وكان الضحايا في قاع السفينة الذي لا يمكن الدخول اليه الا عبر فتحة عرضها خمسين سنتمترا.

وروى احد رجال الانقاذ طالبًا عدم ذكر اسمه انه خلال اخلاء المركب وجد رجال الاطفاء كوة صغيرة مفتوحة وعثروا في داخلها على الجثث "في مشهد لن انساه ابدا". وقال ان بعض الجثث كانت في حالة تحلل.

واكد طبيب المستشفى المحلي بياترو برتولو ان "الضحايا قضوا على الارجح منذ 48 ساعة نظرا إلى حالة الجثث عندما عثر عليها". وافادت اولى عمليات التحقيق التي تستند الى تصريحات الناجين ان الضحايا قد يكونون اول من صعدوا على متن المركب فجلسوا في اسفلها واستنشقوا طيلة ساعات الغازات المنبعثة من عادم محرك السفينة.

وقال بعضهم ان الاجواء اصبحت خانقة داخل غرفة المحرك، وان من بداخلها حاولوا الخروج لكن المهاجرين على السطح اعترضوا على ذلك على ما يبدو لضيق المركب.

وقال طارق برهان، المسؤول في منظمة "سيف ذي تشيلدرن" الذي التقى المهاجرين ان الناجين هم من الصومال ونيجيريا وغانا خصوصا وانهم "منهكون ومصدومون مما جرى". وارسل الزورق المنكوب مساء الاحد عندما كان على بعد 35 ميلا (نحو 65 كلم) من سواحل لامبيدوزا، نداء استغاثة عبر هاتف نقال لكن دون ان يذكر فيه حدوث الماساة.

وروى كوزيمو نيكاسترو الناطق باسم خفر السوالح لفرانس برس "في الساعة 19:30 (17:30 تغ) ابحرت ثلاثة زوارق لاغاثتهم لان البحر كان هائجا". وتابع "في الساعة 01:20 (23:20 تغ) وصل المركب على بعد ميل (نحو كلم) من لامبيدوزا فصعد فريقنا على متنه لتوجيه عملية الرسو" واكتشف خفر السواحل حينها الماساة. ووضعت الجثث الـ25 في اكياس خضراء من البلاستيك وانزلت الى الميناء ومددت الواحدة جنب الاخرى.

وقال رئيس بلدية لامبيدوزا ان قسما منهم سيدفنون في الجزيرة. وفي هذه الاثناء، وصل مركب اخر ينقل 53 مهاجرا الى الجزيرة من تونس هذه المرة. واعربت وزيرة الدولة للهجرة صونيا فيالي عن "عميق حزنها" لسقوط "المزيد من الناس ضحايا لتجار البشر الذين ليس لديهم اي ضمير".

وطلبت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين في ايطاليا لاورابولدريني بالكشف فورا عن تفاصيل الحادث. وتدفق الاف الفارين من ليبيا ومعظمهم من العمال المهاجرين الآتين من افريقيا او اللاجئين بسبب النزاعات في المنطقة خلال الاشهر الاخيرة، على جزيرة لامبيدوزا الصغيرة التي تقع في منتصف الطريق بين السواحل الافريقية وصقلية. وقد غرق مئات منهم خلال هذه الرحلة. وفي نيسان/ابريل لقي 250 مهاجرا حتفهم في غرق زورق قبالة الجزيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف