إسرائيل مستعدة للمفاوضات اذا تخلى الفلسطينيون عن الأمم المتحدة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: أعلن مسؤول إسرائيلي كبير الثلاثاء أن إسرائيل وواشنطن تحاولان إعادة إطلاق مفاوضات السلام مع الفلسطينيين على أساس حدود ما قبل 1967 كما ورد في خطاب للرئيس الاميركي باراك اوباما، ان تخلى الفلسطينيون عن سعيهم لانضمام دولة فلسطين للامم المتحدة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "جهودا تجري منذ عدة اسابيع لاعادة اطلاق عملية السلام والسماح باستئناف المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين". واضاف ان "الفكرة هي ان ينبذ الفلسطينيون مشروعهم التوجه من جانب واحد الى الامم المتحدة والجهود هي لوضع اطار يسمح باستئناف المحادثات".
واكد ان واشنطن تقف وراء هذه الجهود المدعومة من قبل الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة). واضاف المسؤول نفسه ان "اسرائيل مستعدة في هذا الاطار لان تكون مرنة وخلاقة".
وكان اوباما اعلن في ايار/مايو للمرة الاولى ان الدولة الفلسطينية المنشودة يجب ان تقام على اساس حدود 1967 "مع تبادلات يتفق عليها الطرفان".
وامام الانتقادات اللاذعة من قبل نتانياهو، اعلن بعد ايام امام لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية انه يعني ان "الجانبين سيقومان بالتفاوض حول حدود مختلفة عن تلك التي كانت قائمة في الرابع من حزيران/يونيو 1967" بعد ان تؤخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الارض واحتياجات الطرفين".
وقال المسؤول الاسرائيلي لفرانس برس "نتحدث عن الخطاب الثاني لاوباما الذي قال فيه ان الحدود التي سيتم التفاوض عليها لن تكون حدود 1967 وهذه لغة نستطيع التعايش معها".
واضاف المسؤول ان "هذا الاطار سيحتوي على عناصر اخرى(...) كالهدف من هذه المحادثات هو دولتان لشعبين والاعتراف باسرائيل كدولة يهودية". وذكر المسؤول ان"اسرائيل لن تنسحب الى حدود 1967 والحدود الجديدة التي سيتم التفاوض عليها يجب ان تاخذ في الاعتبار الحقائق التي خلقت على الارض في الاربعين عاما الماضية".
منظمة التحرير تستعد لاطلاق حملة شعبية خلال اجتماعات الامم المتحدة
إلى ذلك/ اعلن امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه ان المنظمة تستعد لاطلاق حركة شعبية سلمية بمشاركة الملايين الى الامم المتحدة في 20 ايلول/سبتمبر المقبل ودعمه.
وقال عبد ربه لوكالة فرانس برس غداة لقاء مع ممثلي الفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية وممثلي مؤسسات اهلية في رام الله ان "المجتمعين اتفقوا على اطلاق حملة شعبية في اليوم الاول من بدء دورة اجتماعات الامم المتحدة في 20 ايلول/سبتمبر".
واضاف ان الحملة تحمل اسم "فلسطين 194"، في اشارة الى عدد الدول الاعضاء في الامم المتحدة بعد انضمام فلسطين. وعقد الاجتماع في مقر منظمة الترحرير الفلسطينية. واكد عبد ربه "هذه معركة الشعب بتجمعاته كافة ولا نجاح من دون اجماع شعبي. ملايين تنزل الى الشوارع في حركة شعبية سلمية للمطالبة بأن تكون دولة فلسطين الدولة الرقم 194 في المنظمة الدولية".
واضاف "نريد حملات شعبية ونشاطات جماهيرية وشعبية وحملة اعلامية منسقة في كل مدن العالم وفي الاراضي الفلسطينية لدعم التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر".
واكد ان "التحرك يجب ان يكون في اطار حملة وطنية شاملة في كل التجمعات الفلسطينية (...) من اجل دعم التحرك الدبلوماسي لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 ونيل العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة".
وشدد على ان "الحملة يجب ان تكون سلمية لا يرمى فيها حجر ولا حتى وردة". وشكل المجتمون "مكتبا تنسيقيا للحملة حددوا مهمته بالاتصال مع المؤسسات والقوى والتجمعات المختلفة لتحريك الشارع في الموعد المذكور"، على حد قول عبد ربه.
واضاف "ننقل المعركة السياسية الى اوسع منبر دولي لنؤكد ان دولة فلسطين محددة الحدود والمعالم على اساس حدود 1967 وعاصمتها القدس وينبغي ان تحظى بحق العضوية في الامم المتحدة اسوة بباقي الدول".