عشراوي تدعو واشنطن لعدم فرض الفيتو على الدولة الفلسطينية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي الثلاثاء الولايات المتحدة الى دعم او على الاقل عدم اعاقة انضمام دولة فلسطينية الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر.
واوضحت عشراوي المبعوثة الخاصة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى الولايات المتحدة انها حضت المسؤولين الاميركيين الذين التقتهم خلال الايام الماضية على دعم الاعتراف في الامم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود العام 1967، او على الاقل عدم معارضته.
وقالت انها حاولت اقناع محاوريها "بعدم ممارسة الفيتو ضد شيء يندرج في سياستهم الخاصة وفي القانون الدولي، وهو حق الفلسطينيين في الاستقلال وتقرير المصير وفي دولة". وازاء تعثر مفاوضات السلام بعد رفض تمديد العمل بالتجميد الجزئي للاستيطان العام الماضي، اعلنت السلطة الفلسطينية انها ستطلق مبادرة لطلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول/سبتمبر في نيويورك.
وكان اوباما اعلن في ايار/مايو للمرة الاولى ان الدولة الفلسطينية المنشودة يجب ان تقام على اساس حدود 1967 ثم اوضح انه ينبغي ان تؤخذ في الاعتبار "الحقائق الديموغرافية الجديدة على الارض واحتياجات الطرفين".
وتشمل حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. الا ان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات دعا نتانياهو الى ان "يعلن بنفسه موافقته امام العالم ووسائل الاعلام على ان حدود عام 1967 هي مرجعية المفاوضات وعلى وقف شامل للاستيطان في جميع الاراضي الفلسطينية بما فيها بالقدس الشرقية".
واوضحت عشراوي ان ادارة اوباما قررت استخدام الفيتو بحال لجأ الفلسطينيون الى مجلس الامن عن طريق توجيه طلب الى الامين العام بان كي مون للحصول على العضوية الدائمة في الامم المتحدة. وتتمتع الولايات المتحدة بصفتها احد الاعضاء الخمسة الدائمي العضوية في مجلس الامن بحق الفيتو.
وقالت عشراوي "كنت امل ان يكون الامر مجرد مسالة اقناع" المسؤولين الاميركيين الا ان الولايات المتحدة "اتخذت موقفا ولديها افكار مسبقة ازاء تحركنا لدى الامم المتحدة". واضافت "كنت اود لو يبدلون رايها" لكنها اشارت الى ان الولايات المتحدة "تفهمت اسبابنا لانني شرحت اننا نتحرك انطلاقا من موقف ايجابي وبناء ونحن نحاول تحقيق امر بطريقة متعددة الاطراف وشرعية وانسانية وبناءة".
ورات عشراوي ان السياسة الخارجية الاميركية تخضع "للتاثير الكبير" للوبي المؤيد لاسرائيل، واتهمت اسرائيل بمعارضة حل يقوم على دولتين في حدود 1967. وقالت ان الحكومة الاسرائيلية "تريد اعادة ابتكار عملية السلام لجعلها مبهمة وليتسنى لها كسب الوقت لبناء المزيد من المستوطنات وفرض دولة امر واقع وضم المزيد من الاراضي". واضافت ان "السياسة الاميركية تخضع للاولويات الاسرائيلية والخط المتشدد من السياسة الاسرائيلية".
الا انها اشارت الى ان التقدم بطلب عضوية في الامم المتحدة ليس الخيار الوحيد امام الفلسطينيين. واوضحت انه من الممكن ايضا ان يتقدموا بطلب من الجمعية العامة بمنحهم وضع دولة غير عضو او حث اعضائها على الاعتراف بدولة فلسطينية وهو ما قامت به بعض الدول، او الانضمام الى وكالات او منظمات تابعة للامم المتحدة.
وتعارض الولايات المتحدة مثل اسرائيل المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة وتصر على ضرورة اجراء مفاوضات مباشرة لانهاء النزاع في الشرق الاوسط والسماح بقيام دولة فلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح في في كلمة امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير في 27 من تموز/يوليو ان "خيارنا الاول والثاني والثالث هو المفاوضات". لكنه اضاف انه "بعد فشل الرباعية في وضع اسس للمفاوضات على اساس وقف الاستيطان ومرجعية حدود عام 1967 لدولة فلسطين اصبح الان الوقت متاخرا للمفاوضات".