أخبار

مستقبل حزب الشاي الأميركي غامض بعد الجدل حول الدين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تطرح تساؤلات حول المستقبل السياسي لحزب الشاي الاميركي المحافظ المتشدد بعد التصويت على رفع سقف الدين الاميركي في الكونغرس الذي قسمه.

وطرحت تساؤلات الثلاثاء في الساحة السياسية الاميركية حول دور الحركة التي انشئت في 2009 نتيجة غضب الناخبين المتضررين من الازمة الاقتصادية، في الحملة الانتخابية المقبلة عام 2012 في مواجهة باراك اوباما. وقال السناتور الجمهوري راند بول الذي يعد من شخصيات الحركة في الكونغرس لوكالة فرانس برس "لا اعتقد ان شيئا سيتغير. بالنسبة إلينا هذه بداية النقاش".

وحول التسوية التي اقرّت في مجلس النواب الاثنين ومجلس الشيوخ الثلاثاء لتجنب تخلف عن تسديد الديون الاميركية، قال بول "سنواصل الترويج لحلول ولاتفاقات. اعتقد انه (التسوية على الدين) اتفاق وليست حلا". ورفض بول الاستطلاعات التي اكدت ان صورة "حزب الشاي" تدهورت في الاشهر الستة الفائتة التي شهدت النقاش حول رفع سقف الدين.

وافاد استطلاع للرأي اجراء مركز بيو ان 42% من الاميركيين غيروا رايهم سلبًا حيال الجمهوريين، فيما 37% اقل تأييدًا لحزب الشاي، و30% تراجع تاييدهم للديموقراطيين. غير ان المحللين السياسيين يعتبرون ان الانقسامات في "حزب الشاي" لن تؤثر على حملة 2012، وان الجمهوريين سيساندون مرشحهم للرئاسة في تشرين الثاني/نوفمبر.

ورأى المحلل السياسي في ميدلبوري كولدج مات ديكينسن في مقابلة مع فرانس برس ان "هذه الثغرات ستسد وسيكون الحزب الجمهوري على الارجح اكثر اتحادا من قبل حيال مسائل انشاء الوظائف وانتقاد حصيلة ولاية اوباما". وقال ديكينسن ان الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون اعيد انتخابه عام 1996 عندما شنّ حملة ضد الجمهوريين في الكونغرس، ووصفهم بأنهم متشددون.

لكن بالرغم من قدرة اوباما على استهداف خصومه بالطريقة نفسها والاستفادة من ذلك فان كلينتون "لم يكن قط في وضع اقتصادي سيء" كما هو الآن. واكد مسؤول جمهوري لوكالة فرانس برس "يمكن ان يكون لدينا حزب مقسوم الى 17 فصيلا متنافسا، لكنه مع حلول صيف 2012 سيتحد الجميع ضد اوباما".

وانضمت شخصيات اخرى من "حزب الشاي" الى بول في معارضة الاتفاق على الدين واوضحوا ان مشروع القانون الذي اسهموا في دفعه يمينا ليس كافيًا برايهم لاعادة النظام الى الاقتصاد الاميركي المعتل. ورفضت النائبة ميشال باكمان المرشحة للرئاسة عام 2012 وعضوا مجلس الشيوخ مايك لي وجيم دامينت النص. وقالت باكمان "على احدهم ان يقول لا. أنا سافعل" ذلك.

لكن في مجلس النواب صوّت 59 نائبا جديدا من اصل 87 انتخبوا في 2010 ويعتبرون مقربين من "حزب الشاي" كقادة الحزب بـ"نعم" على التسوية على الدين.

وبقي جمهوريو مجلس النواب اكثر وحدة حيال التسوية من ديموقراطييها الذين انقسموا الى مجموعتين كل منهما من 95 صوتًا، وهو عدد نواب اليسار الذين نددوا بغياب عائدات ضريبية اضافية في النص.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف