قبيلة يونس تتعهد بالاقتصاص من قتلته
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بنغازي: تعهدت قبيلة اللواء عبد الفتاح يونس القائد العسكري السابق لقوات الثوار بليبيا بتطبيق العدالة بنفسها إذا أخفقت قيادة المعارضة في التحقيق بصورة كاملة في مقتله، الذي ما زالت تفاصيله غامضة، في وقت أعلن فيه الثوار عن عثورهم على قائمة تتضمن أسماء العشرات من مسؤولي المجلس الانتقالي مرشحة للاغتيال على يد عناصر تابعة للقذافي.
وقال معتصم، نجل وزير الداخلية الليبي الأسبق لـصحيفة "الشرق الأوسط" إنه لا يصدق رواية نظام القذافي حول تورط تنظيم القاعدة في مقتل والده، نافيا أن يكون شقيقه الأكبر، أشرف، قد رفع العلم الأخضر الذي يرمز إلى نظام القذافي خلال مراسم تشييع جثمان والدهما أو لدى تلقيهما نبأ وفاته. وأضاف: "هذه تقارير كاذبة، ولاء أبي كان لثورة الشعب الليبي، ونحن عائلة وقبيلة عبد الفتاح يونس مع ثورة 17 فبراير (شباط)، لم يتغير ولاؤنا، مطلقا، نحن مع شعبنا ضد الطاغية".
وروى معتصم أنه وبقية أفراد أسرته سمعوا للمرة الأولى بنبأ مصرع والده عبر القنوات الفضائية، مضيفا: "من التلفزيون جاءنا أول خبر، وطبعا هذه فاجعة وأكبر صدمة مرت علي في حياتي الشخصية وعلى عائلتي وعلى ثورة 17 فبراير في ليبيا".
وسألت "الشرق الأوسط" فخري العبيدي، وهو ابن عم عبد الفتاح يونس، عما إذا كانت تصريحات معتصم تمثل وجهة نظره الشخصية أم تعبر عن موقف العائلة والقبيلة ككل، فقال، عبر الهاتف من بنغازي: "بطبيعة الحال، هذا ليس موقفا شخصيا، هذا موقفنا جميعا، يجب محاكمة قتلة يونس بلا تباطؤ، نشعر بالقلق، المجلس الانتقالي تحدث عن مهلة أسبوع لكشف حقيقة ما حدث واعتقال الجناة، مرت 4 أيام وباقي 3 أيام فقط ولم يتحقق أي شيء ملموس".
واعتبر فخري أن المهم هو سرعة تحقيق العدالة، لافتا إلى أن هذا المطلب، هو مطلب عام لعائلة وقبيلة يونس، الذي قال إنه مات جنديا مخلصا لثورة شعبه ضد القذافي.
في سياق آخر أعلن الثوار أمس أنهم عثروا على لائحة تتضمن أسماء نحو ستين من مسؤولي الانتقالي تستهدفهم مجموعة مسلحة موالية للقذافي تسللت لبنغازي شرق البلاد.
وقال نائب "وزير داخلية" الثوار مصطفى الساقزلي إن اللائحة "تضم أسماء نحو ستين شخصا من أعضاء المجلس الانتقالي، والمجلس العسكري، والحكومة المدنية". وأضاف أنها تتضمن "أسماءهم وعناوينهم، وبعض العناوين صحيحة".
وعثر على اللائحة المكتوبة خلال العملية التي شنها الثوار قبل أيام في بنغازي على مجموعة موالية للقذافي كانت مختبئة في مصنع، ويشتبه في أنها نظمت عملية هروب كبيرة من السجن الأسبوع الماضي شملت ثلاثمائة معتقل.
وكانت المجموعة تتحرك بين ثلاثين كتيبة مقاتلة داخل المجلس الانتقالي تحت اسم كتيبة "نداء ليبيا" وتشكل غطاء لخلية نائمة من المقاتلين الموالين للقذافي، أطلق عليها "كتيبة يوسف شاكر".