المجاعة في شرق افريقيا قد تمتد حتى نهاية السنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نيروبي: يخشى ان تستمر المجاعة التي تتسع لتشمل مناطق جديدة في جنوب الصومال حتى نهاية السنة بسبب صعوبة الوصول الى المناطق التي يسيطر عليها متمردو حركة الشباب، وتاخر المجتمع الدولي في توفير التمويل اللازم لتوفير المساعدات الضرورية.
واعربت الامم المتحدة عن خشيتها من امتداد المجاعة الى كل مناطق جنوب الصومال خلال الاسابيع الاربعة او الستة المقبلة، واستمرارها حتى كانون الاول/ديسمبر 2011.
وحذر وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه الخميس من ان الوضع "قد يستمر اسابيع، وحتى اشهرا"، وقال ان فرنسا ستقدم وسائل نقل عسكرية اضافية لايصال المساعدات.
واعلنت الامم المتحدة الاربعاء حالة المجاعة في ثلاث مناطق جديدة جنوب الصومال، البلد الاكثر تأثرا بالجفاف في القرن الافريقي. وتشمل هذه المناطق الجديدة موقعين تجمع فيهما مئات الالاف من النازحين الصوماليين املا في الحصول على الغذاء.
وقالت غرين مولوني، رئيسة وحدة تحليل سلامة الأغذية والتغذية لدى الامم المتحدة المعنية بالصومال "المجاعة باتت قائمة. المناطق الثلاث هي ممر افقوي، وتجمعات النازحين في مقديشو، في احياء المدينة السبعة، واحياء بلاد وادالي في شبيل الوسطى".
واعلنت الامم المتحدة سابقا حالة المجاعة في جنوب باكول وشبيل السفلى في جنوب الصومال، نتيجة موجة الجفاف المستمرة في القرن الافريقي.
وقالت مولوني ان نحو 409 الاف صومالي لجأوا الى منطقة ممر افقوي، وهو اكبر مخيم نزوح في العالم، على بعد نحو 20 كلم من مقديشو.
وقالت الامم المتحدة ان "الازمة الحالية هي اسواء ازمة انسانية في العالم واسواء ازمة غذائية منذ المجاعة التي شهدتها الصومال في 1991-1992".
ويحتاج 2,8 مليون شخص بينخم 1,25 مليون طفل لمساعدات عاجلة في جنوب الصومال وحده، وفق مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة.
ولكن المنظمات الانسانية لا يمكنها الوصول الا الى 20% منهم.
وعدا بعض مناطق مقديشو، تقع باقي المناطق المنكوبة تحت سيطرة "متمردي حركة الشباب" الذين يقاتلون حكومة الصومال الانتقالية برئاسة شريف شيخ احمد المعترف بها دوليا.
ولا يعترف "الشباب" بالمجاعة في الصومال، ويتهمون الهيئات الانسانية بالتآمر، وهم لذلك منعوا العديد من المنظمات وهيئات الامم المتحدة من العمل في مناطقهم.
وتمكنت نحو عشرين منظمة دولية من الاستمرار في برامجها في المنطقة وخصوصا اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي كثفت مساعدات في الوسط والجنوب. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر جاكو كلنبرغر "هدفنا ايصال المساعدات الى 1,1 مليون شخص اضافيين في هذه المنطقة على مدى ثلاثة اشهر على الاقل، وهو تحد كبير لنا".
ووجه الصليب الاحمر نداء لجمع 61 مليون يورو اضافية لهذه الغاية.
ولا تزال الاموال شحيحة لمواجهة هذه الازمة حيث تعهد المانحون بتقديم مليار دولار ولكن الامم المتحدة تقول انها بحادة الى 1,4 مليار دولار اضافية لانقاذ ارواح المنكوبين، كما قالت رئيس العمليات الانسانية فاليري اموس.
ولم تكن الاشارة الصادرة عن الاتحاد الافريقي الخميس مشجعة، فقد اجل الاتحاد حتى 25 اب/اغسطس مؤتمره المقرر في 9 من الشهر والرامي الى جمع الاموال بصورة عاجلة.
وعقد اجتماع دولي عاجل الاسبوع الماضي في روما لجمع الاموال لكن المنظمات غير الحكومية انتقدت ضعف التزام المانحين.
وتعاني بلدان القرن الافريقي من جفاف يصل عدد المتضررين به الى 12 مليون انسان. وعدا الصومال، تعاني من تبعات الجفاف وتردي المحاصيل كل من كينيا واثيوبيا وجيبوتي وشمال اوغندا وبعض مناطق اريتريا.