أخبار

تقديرات عسكرية: الربيع العربي يصبّ في مصلحة الدولة العبرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر المتحدث الجديد باسم الجيش الإسرائيلي أن ما يجري في سوريا وربما في المنطقة العربية يخدم إسرائيل، إذ يساهم في خلق أنظمة ديمقراطية تحرص على توطيد علاقتها بتل أبيب، وترى تقديرات إسرائيلية أن الوضع في دمشق يعطي انطباعاً بالتحول المفصلي في علاقة الشعب السوري بدولته وحزب الله.

تل أبيب: استحوذت مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة ما يجري في سوريا على اهتمام المتحدث الجديد باسم الجيش الإسرائيلي يوآف مردخاي، إذ استعرض خلال مؤتمر صحافي عقده مع عدد ليس بالقليلمن مراسلي وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العربية، عددًا من القضايا ذات الصلة بالتحولات المفصلية في المنطقة، في ظل ربيع الشعوب العربية.

اتفاقيات السلام مع مصر والأردن

في سياق تناوله لتلك الإشكاليات، المح مردخاي بحسب ما نقلته عنه صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية إلى أن إسرائيل تولي اهتماماً بالغاً بالحفاظ على اتفاقيات السلام التي أبرمتها مع مصر والأردن، وأنها تتطلع إلى حفاظ الأنظمة الجديدة سواء في مصر أو في غيرها من الدول العربية على صلات التقارب السياسي والاقتصادي مع تل أبيب.

في ما يتعلق بتطورات الأوضاع على الجبهة السورية، أشار مردخاي في إيجازه لوسائل الإعلام باللغة العربية، إلى أن دوائر تقدير الموقف العسكري في إسرائيل تعي جيداً فقدان المنظومة العسكرية في دمشق السيطرة على الثوار، ولعل ذلك بات واضحاً في أعقاب ظاهرة إحراق أعلام إيرانية وأخرى لحزب الله في قلب العاصمة السورية، ومن هذا يتضح مدى التحول الجذري في علاقة الشعب السوري بالإيرانيين وقوى حزب الله في الجنوب اللبناني، وربما يعكس ذلك إلى حد كبير ملامح النظام الجديد حال سقوط نظام الأسد.

وفي تعليقها على تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ذكرت صحيفة "غلوبس" العبرية، أن التحولات التي تشهدها المنطقة وما تمخض عنها من ولادة لدول وأنظمة جديدة، تصب في مصلحة الدولة العبرية ومستقبل علاقاتها السياسية والاقتصادية، وربما يتضح ذلك في ظل هرولة دولة وليدة مثل جنوب السودان على توطيد علاقتها بإسرائيل، ولا يختلف ذلك عن الزيارة التي قام بها وفد ليبي لتل أبيب، الأمر الذي يوشي بانفتاح عربي وإفريقي غير مسبوق على إسرائيل.

علاقة وطيدة بمختلف الدوائر العربية

ووفقاً لصحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، خصص المتحدث الإسرائيلي الجديد مؤتمره الصحافي باللغة العربية، تزامناً مع بداية شهر رمضان، وحضره مراسلون عرب من قناة الجزيرة وفضائية لبنانية والتلفزيون الأردني.

وفي تعليقها على المؤتمر قالت الصحيفة العبرية: "وجّه المراسلون العرب أسئلة بالغة الصعوبة للمتحدث الجديد باسم الجيش الإسرائيلي، واعترف الأخير بذلك في حديث خاص لـ "يسرائيل هايوم" في ختام المؤتمر الصحافي.

وأضاف: بعيداً عن التصريحات التي أدليت بها للمراسلين العرب، فأنا على يقين بأهمية وجود علاقة وطيدة بمختلف الدوائر العربية، لقد نقلنا لهم من خلال وسائل الإعلام رسائل مفادها، إننا نتطلع لولادة أنظمة حكم ديمقراطية جديدة في العالم العربي، وأكدنا على أهمية اتفاقات السلام التي أبرمتها إسرائيل مع كل من مصر والأردن، وأوضحنا أن شهر أيلول/ سبتمبر ربما يحمل لإسرائيل رياحًا عاصفة، حال إحباط صدور قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية، إلا أننا سنكون على تواصل مع العرب في إسرائيل لإقناعهم بوجهة نظرنا".

في مستهل المؤتمر الصحافي الذي عقده مردخاي بمشاركة رئيس الإدارة المدنية في إسرائيل الجنرال "موتي الموز"، أعرب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة بالغة - أعرب عن أمله في مرور شهر أيلول/ سبتمبر بهدوء ومن دون أحداث عنف.

ووفقاً لتقديرات الجنرال مردخاي، فإن إسرائيل لن تكون في حاجة لتعبئة جنود الاحتياط تزامناً مع شهر أيلول/ سبتمبر، على الرغم من ذلك أكد مردخاي أن إسرائيل على استعداد لكل السيناريوهات، وأضاف في حديث لصحيفة "يسرائيل هايوم": "دور الجيش الإسرائيلي هو التأكد من أن الوضع في المنطقة سيسمح لمحمود عباس ونتانياهو بالعودة إلى المفاوضات، ولكنه إذا تمخض الوضع عن تهديد لأمن الإسرائيليين، فإن وظيفة الجيش ستنحصر في الدفاع عن المواطنين الإسرائيليين، فإذا شهدت ارض الواقع مسيرات سلمية في ما يخص إعلان قيام دولة فلسطينية، فلن يكون هناك أي احتكاك بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين".

في ما يتعلق بأحداث إطلاق النار التي جرت على خط التماس بين إسرائيل ولبنان خلال الأسبوع الماضي، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الحديث يدور حول سوء تفاهم بين إحدى دوريات الجيش الإسرائيلي والجيش اللبناني.

وأضاف مردخاي: "تلقينا إخطارات من قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب اللبناني "اليونيفيل" بأن دورية الجيش الإسرائيلي لم تجتز الحدود اللبنانية، وستكون المنطقة الحدودية بين البلدين هادئة وآمنة".

نشاط المستوطنين المناهض للفلسطينيين

وفي حديثه مع الصحيفة العبرية، أشار يوآف مردخاي إلى أن المراسلين العرب وجهوا إليه أسئلة خلال المؤتمر الصحافي تتعلق بنشاط المستوطنين المناهض للفلسطينيين، فقال: "إننا نعتبر هذه الأنشطة إرهابية، فالعمليات الانتقالية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين تدخل في إطار العمل الإرهابي الذي يعاقب عليه القانون، وعلى خلفية هذه الأنشطة تلقى 12 مستوطنًا إسرائيليًا خلال الأسبوع الماضي مرسوماً يقضي بإبعادهم عن مستوطنات الضفة الغربية، بعد التأكد من أنشطتهم المعادية للفلسطينيين، كما إن كل كتيبة عسكرية جديدة تدخل الضفة تتلقى اوامر بالاعتقال الفوري لكل مستوطن يمارس أنشطة مناهضة للفلسطينيين".

تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر الصحافي الذي عقده الجنرال يوآف مردخاي مع مراسلين عرب لم يكن الأول من نوعه، وإنما كانت له ايجازات صحافية سابقة لوسائل إعلام عربية عندما كان في منصبه السابق "رئيس الإدارة المدنية".

إلا أن المؤتمر الصحافي الأخير جاء بعد تنسيق مع قائد الأركان الإسرائيلي الميجور جنرال "بني غانتس"، الذي أكد فور توليه منصبه أهمية العمل الإعلامي في الجيش الإسرائيلي، وفي ضوء نجاح المؤتمر الصحافي مع المتحدث الجديد باسم الجيش الإسرائيلي، أكد غنتس انه لن يكون الأخير، وسوف تكون هناك مؤتمرات مماثلة للمتحدث الإسرائيلي مع وسائل إعلام عربية في المستقبل القريب.

وفي محاولة للتعريف بالناطق الجديد بلسان الجيش الإسرائيلي يوآف مردخاي، تشير معطيات الموسوعة العبرية إلى انه ولد في الأول من شهر آذار/ مارس عام 1964، وانه ولد وتلقى دراسته في مدينة القدس، وتجند في الجيش الإسرائيلي عام 1982، وبدأ خدمته العسكرية في الوحدة رقم 51 التابعة لفرقة "جولاني" الخاصة.

بعد ذلك قام بالعديد من المهام في وحدة الأبحاث ووحدة العمليات التابعة لهيئة الاستخبارات العسكرية، وفي عام 2001 تم تعيينه قائداً لوحدة الارتباط والتنسيق في قطاع غزة، وما لبث أن خاض العديد من الدورات الأكاديمية، وفي عام 2007 تمت ترقيته إلى درجة عميد ليرأس الإدارة المدنية في الضفة الغربية، وفي آذار/ مارس العام الجاري تم تعيينه متحدثاً باسم الجيش الإسرائيلي، وتولى منصبه الجديد بداية من شهر نيسان/ ابريل من العام عينه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الأسد جار مثالي
لاسرائيل -

بدون أدنى شك , وجود نظام الأسد في الحكم يخدم المصالح الاسرائيلية الاستراتيجية , فهو أي نظام الأسد وفر الأمن والأمان على الحدود الاسرائيلية طوال أربعين عاما لم تطلق خلالها فشكة واحدة , وكان مثال الجار الحريص على سلامة جارته اسرائيل , ومن هنا يمكننا أن نفهم مصلحتها في بقائه ..!.

الصمود والممانعه
مصطفى هلالي -

كثيرا ماتردد عن عصابة الحكم في سوريا هي الممانع.على ماذا يستند هذا الصمود نريد جواب واحد على كيف ؟؟؟هل بهدوء وحراسة جبهة اسرائيل هل باختراق دوله اجنبيه لسيادة ارض عربيه (ايران)هل بتسخير كل اسلحة السوريين الى صدور السورريين هل في القتل الجماعي للسوريين واللبنانيين هل بسرقة موارد الشعب لعائلة وعصابة الغدر والقتل.هل قتل الشعب السوري لاجل بقاء بشرى وماهر وبشار ومخلوف.رجاء من يعرف معلومه واحده عن ممانعة وصمود العصابه يخبرنا كيف ومتى

إسرائيل تنتصر علينا
شهم سوري -

إسرائيل تنتصر علينا فقط لأن رؤساءنا لا يمتون إلى شعوبهم بصلة فقد رأيناهم يدمرون البلاد ويقتلون العباد فقط لأن شعوبهم أرادت الحرية وهذا وحده كاف كيف احرر أرضا وأنا مستعبد فاقد الشي لا يعطيه إذا أنا لم أكن حرا كيف أعطي الحرية للآخرين ؟ ومن هنا فإسرائيل لا تنتصر على دويلة متخلفة لو كان أهلها على رأي رجل واحد هو منهم وهم أهله ولكن من يقتل شعبه ليس بمقدوره الانتصار على نفسه الأمارة بالسوء.

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

أن ما يجري في المنطقة العربية وبعض الدول يخدم إسرائيل، والغرب إذ يساهم في خلق أنظمة ديمقراطية تحرص على توطيد علاقتها بتل أبيب،والغرب في المستقبل والحقيقة هي جزء القادم

رسالة الامارات
خليفه لوتاه -

أن ما يجري في المنطقة العربية وبعض الدول يخدم إسرائيل، والغرب إذ يساهم في خلق أنظمة ديمقراطية تحرص على توطيد علاقتها بتل أبيب،والغرب في المستقبل والحقيقة هي جزء القادم

الممانعة
محمد علي البكري -

كما تكونوا يولّى عليكم، نحن نتابع أخبار الأحداث في سوريا، وحتى الآن لا نسمع من المعارضة إلا كلمة إسقاط نظام، وعدم ثقة بالنظام ، والنظام قمعي، وهكذا دواليك، فهل هو المقصود إسقاط النظام أم المجئ بالحكم الديموقراطي، وماهو البديل للنظام؟ فنحن لا نسمع إلا أن المعارضة اجتمعت بكلينتون، والمعارضة اجتمعت في تركيا، والمعارضة اجتمعت مع زعماء موسكو، والمعارضة ترفع شعار المصالحة مع إسرائيل مثلما صرح أحد زعمائها لموقع إيلاف، والمعارضة لا تثق بمن اختارتهم الحكومة السورية للحوار، فمن هي هذه المعارضة حتى ننضوي تحت لوائها ونستغني عن استقرارنا؟! إن والدتي تردد دوماً مثلاً يقول : راحة البال غنى.. ولا يوجد فرد عاقل في الدنيا يقبل أن تداس كرامته وأن يُكمّ فاه، وأن تسلب حقوقه، ولكن يجب أن لا ننسى بأن أحد وسائل الإعدام في العهود السابقة كان عسل المتهم، أي ملئ فمه بالعسل دون إعطائه الماء بعد ذلك، والكلام المعسول يجب أن يقترن بالكثير من العوامل حتى يكون مثمراً، فنحن لا نخاف من المعارضة ولا نخاف على الحكومة السورية وإنما نخاف على أنفسنا، ولنا في ليبيا واليمن عبرة، بل في لبنان نفسه عبرة، أوهل نسينا ما جنى لبنان من حربه التي لا يستطيع أحد حتى الآن تصنيفها وما إذا كانت أهلية أم طائفية أم سياسية أم غير ذلك من الصفات ، ولنكن صادقون مع أنفسنا ونفكر بما سيحدث، هل يا ترى سترفع الولايات المتحدة وأوروبا وبعض دول الخليج يدها عن الحكومة السورية القادمة بعد أن مولت المعارضة بالمال والسلاح، وهل ياترى ستكون إسرائيل على استعداد لإعادة مرتفعات الجولان والأراضي العربية المحتلة والقدس في حال نجحت المعارضة الديموقراطية وجاء قادتها من أوروبا وأمريكا ومن كل حدب وصوب مثلما جاء قادة المعارضة في العراق، وبعد هذا وذاك إذا نشبت الحرب الطائفية فمن هو المستفيد أليست إيران بالتحديد؟! فالشيعي والدرزي والعلوي والاسماعيلي والمسيحي وغيرهم لمن سيلجأون آنذاك؟! وعندما تضطرم طائفياً هل سيكون الخليج بمعزل عن هذه الورطة؟! وعندها من سيكون مع الأقليات الشيعية في الخليج؟! وأقصد أن البديل للحكم السوري لن يكون تركيا ولا الولايات المتحدة ولا دول الخليج، بل يكون إيران ، والسوري الذي يحرق علم حزب الله إنما يحرق نفسه ، فسواء كان حزب الله شيعي أو حتى يعبد الشيطان فإن وجوده وقوته ليس في خدمة الشيعة بل في خدمة سوريا ، فلبنان خاصرة سوريا ومن ي

مش صحيح
علي عبابنه -

ان الحكام العرب هم اكثر من يخدم امن اسرائيل