أخبار

الاغتيال الغامض للواء يونس يشكّل اختباراً حاسماً للثوار

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
خلال جنازة اللواء عبد الفتاح يونس في بنغازي

يقف الثوار الليبيون أمام اختبار حاسم بعد اغتيال قائد المعارضة عبد الفتاح يونس، بات هذا الاختبار يوازي بأهميته محاربة العقيد معمر القذافي. وتستمر الجهود لحلّ لغز مقتله، الذي أدى إلى اهتزاز الثقة المحلية والدولية بالمجلس الوطني الانتقالي، وانقسام المعارضة.

القاهرة: منذ مقتل اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العسكري للمعارضة الليبية، قبل 10 أيام، والمساعي التي تُبذَل لحل لغز اغتياله تشكل الاختبار الأكثر حسماً بالنسبة إلى حكومة الثوار الوليدة، وهو الاختبار الذي قد يكون في أهمية محاربة الزعيم الليبي معمر القذافي نفسها.

في هذا السياق، أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن فوزي الونيس، مهندس بترول سابق ويعمل حالياً كقائد لإحدى الكتائب الأمنية المنوطة بحراسة شوارع بنغازي، قوله "هذه لحظة حاسمة بالنسبة إلى الثورة".

وأوضحت الصحيفة من جهتها أن اغتيال واحد من أبرز رموز الانتفاضة الليبية أدى إلى اهتزاز الثقة المحلية والدولية في المجلس الوطني الانتقالي، تلك الهيئة المنقسمة التي تتكون من محامين ورجال أعمال ومغتربين غير منتخبين، سبق وأن اعترفت بها إدارة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في الشهر الماضي، باعتبارها الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا.

وفي وقت تنتشر فيه الأحاديث الخاصة بنظريات المؤامرة في المقاهي والمحال التجارية، جاءت واقعة اغتيال يونس التي لم تُحلّ لتعزز صورة بنغازي باعتبارها عاصمة فوضوية ينعدم فيها القانون بالنسبة إلى الثوار، حيث يتم الآن جلب العشرات من الأفراد المسلحين بموجب السيطرة المركزية.

كما نوهت الصحيفة بوجود تداعيات لهذا الغموض الذي اكتنف واقعة اغتيال يونس، وقالت إن مجموعة من المحامين التي لعبت دوراً بارزاً في تلك الانتفاضة بدأت تطالب أخيراً باستقالة كبار المسؤولين الموجودين في صفوف الثوار، لدورهم المزعوم في إصدار أوامر باعتقال يونس.

ومنذ أن تم العثور على جثة يونس المحترقة والممزقة بالطلقات النارية في حفرة بالقرب من منزله، لم يقدم قادة الحكومة الانتقالية سوى قدر ضئيل للغاية من المعلومات - التي كانت متناقضة ومتضاربة فيمعظمها - بشأن الساعات الأخيرة في حياة يونس.

وقال هنا جمال بنور، وهو قاض في بنغازي يشارك في التحقيق بواقعة الوفاة: "تلك القضية غاية في الحساسية والأهمية بالنسبة إلى ثورتنا. ونحن نعلم أنها قضية مستعجلة".

وتابعت واشنطن بوست بقولها إن كشف غموض تلك الجريمة - التي يشبهها الليبيون بواقعة اغتيال جون كينيدي - يُنظَر إليه على أنه اختبار بارز لاعتقاد الثوار المعلن في العدالة والشفافية وسيادة القانون.

كما لفتت الصحيفة إلى أن الحديث عن أخبار مقتل يونس قد طغت في بنغازي على الأخبار المتعلقة بوقف تقدم الثوار في مدينة البريقة النفطية وكذلك استمرار الشكاوى بشأن الرواتب المتأخرة.

ثم أشارت الصحيفة إلى المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس الفخري للمجلس الوطني الانتقالي، مصطفى عبد الجليل، يوم السبت الماضي، والذي أكد من خلاله أن محققين مدنيين بدأوا تحقيقاتهم في الواقعة، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج عما قريب.

ونقلت عنه قوله: "لا يمكن أن تقوم عناصر ثورية بمثل هذا الفعل، خصوصاً في مثل هذا التوقيت الحرج. وحين قلت إن اللواء يونس وقع ضحية مؤامرة، كنت أعني أن الأشخاص الذين ارتكبوا مثل هذه الجريمة تربطهم ثمة علاقة بالقذافي".

وبدا من الواضح، في غضون ذلك، أن الصبر بدأ ينفذ لدى أقرباء وأنصار يونس، وقال عبد الفتاح علي، أحد جنود القوات الخاصة الذي عمل لفترة طويلة وعن قرب مع يونس "نريد أن نبعث برسالة إلى لمجلس الحكومي الانتقالي، وهي أنهم بحاجة إلى منحنا إجابات. فهو لم يُقتَل على الخط الأمامي، لأن هذا أمر مختلف، بل إن وفاته حدثت نتيجة خيانة".

وواصلت الصحيفة الأميركية حديثها بالقول إن الوفاة ربما وقعت أيضاً بدافع الانتقام، أو ربما كانت نتاج عملية اغتيال، أو إعدام.

ومع مرور الأيام، يظهر مشتبه فيهم جدد، وتطفو على السطح نظريات تتحدث عن أن يونس قد قُتِل على يد عناصر موالية للقذافي، أو على يد منافسين في حركة الثوار، أو على يد متطرفين إسلاميين، أو على يد عناصر من "الطابور الخامس" الذين يتقلون الأوامر التي يتحركون من خلالها من طرابلس عبر رسائل مشفرة يتم بثها على شاشات التلفزيون الحكومي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عملية تنظيف
البنغازي -

هذه عملية تسبق كل ثورة حقيقة وتسمى التنظيف... اي تنظيف النضال الوطني من العناصر الشريفة والنظيفة وصاحبة الرؤوس الحارة لكي يتعامل الغرب الاستعماري مع الرؤوس الواطئة... كثرة المتهمين بالجريمة يراد منه ان يمرق ويملص القاتل الحقيقي الغامض جدا والواضح جدا....حدث هذا في المغرب باغتيال ابن بركة وفي تونس قبل الاستقلال بوقت قصير مع النقابي فرحات حشاد وقبل رحيل الفرنسيين تمت تصفيات في صفوف الثورة وبعد نجاحها ايضا... وتجري هذه العملية في العراق على قدم وساق...!!!التنظيف مصطلح مخابراتي غربي ويعني تهيئة الساحات لنظام مصنع حسب الطلب بلا صداع اللواء الوطني عبد الفتاح ولا غيره...!!!

متى يفهم الفيل
همام بن مشعان -

اغتيال العميد عبد الفتاح يونس يذكرني بحادثة مماثلة جرت في العراق في بداية سقوط صدام و عندما كان إجتياح الجيش الأمريكي للعراق في بدايته و اقصد بذلك حادثة اإغتيال المرحوم عبد المجيد الخوئي في وضح النهار من قبل مقتدى الصدر و ما اعقبه من سكوت و تواطيء القوى الشيعية الأخرى على هذه الجريمة البشعة و كذلك الموقف المخزي المتردد و الجبان و الغبي و الغير متوقع للجيش الأمريكي الذي كان القوة الوحيدة الفعلية الموجودة على الساحة العراقية و القادرة على القصاص من القتلةوخصوصا انه لم يكن معاديا لأمريكا لكن الجيش الأمريكي فضل السكوت على هذه الجريمة و لم يحرك ساكنا و ترك الحبل على الغارب لجماعة مقتدى الصدر الذين استنتجوا ان هذا الفيل الضخم بطيء الفهم و بطيء الحركة و لم يعد ذو رهبة مثل ما كان يتوقعونه من قوة اسقطت صدام و لكنها لم تستطع ان تعاقب قتلة شخص محسوب عليها و دخل العراق معها و هذا التخاذل الأمريكي هو الذي اعطى الضوء الاخظر وشجعهم للتمادي و عاثوا في الارض فسادا و شجع الآخرين من الثعالب الحاقدة على السياسة الأمريكية بالإلتحاق بمقتدى الصدر ، الآن يتكرر نفس السيناريو في ليبيا و إذا لم تتحرك الحكومة الأمريكيةلأعتقال و لمعاقبة القتلة فأن هذا سيغري حتى الثعالب الليبية بالتبول على هذا الفيل الأمريكي الضخم البطيءالفهم و الحركة و الذي تنقصه الفطنة لكيفية التعامل مع الثعالب

الثوار يتقدمون!!
اطمئن يا ابوجلالة -

عزز الثوار مواقعهم في بئر الغنم جنوب العاصمة طرابلس وشكلوا قوة لحماية حقول النفط بشرق البلاد!وأكدت مصادر من الثوار أنهم تقدموا بالفعل مسافة لا تقل عن عشرة كيلومترات بعد بئر الغنم, وأن فرق استطلاع منهم بلغت مشارف الزاوية!.. كما صرح العقيد باني بالأمس أن الثوار أمنوا ممرات بين حقول الألغام في البريقة التي زرعها مرتزقة الطاغية لإعاقة تقدم الثوار!!يا حضرة الكاتب هل تريد بعد نهاية نظام بوليسي عربجي أن يحل النظام والأمن مرة واحدة؟ أكيد فيه طابور خامس طويل سيتم التعامل معه كل حسب فهمه لمعنى ليبيا الجديدة! أية فوضوية يا حضرة؟ لا تترجم لنا من كتاب عجم لا يفهمون واقعنا! هل حقن اطفال بالأيدز أمان؟ وهل خطف الشباب من بيوتهم انصاص الليالي ليس فوضوية كما كان يحدث في عهد السفاح؟ وهل هدم بيوت الناس لمجرد ان واحد من أفرادها ضد النظام أمان؟ وهل رمي 1200 من المساجين المعترضين على أوضاع السجن المتردية أمان؟؟ بلاش منها التحليلات المريبة التي تصنف كتاب في خانة من لا يهمهم الدم الليبي بقدر ما تهمهم أمور أخرى!!! ولا تستعجل على النتائج بينما التحقيق نفسه مستعجل!! ثم تقفز إلى أحكام متسرعة ما أنزل الله بها من سلطان ولا يمكن فهمها إلا كونها خدمة لطرف ما؟؟؟؟ بنغازي قبيلة واحدة بل ليبيا كلها!ومن يقول غير ذلك عميل للسفاح واولاده!