إنهاء الجدل الدائر حول صلاة التراويح في الجزائر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الجزائر: نفى المستشار الإعلامي لوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف بالجزائر عدة فلاحي أن "تكون الوزارة وجهت تعليمة إلى أئمة المساجد تلزمهم بضرورة قراءة حزب واحد خلال صلاة التراويح"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "الوزير وجه تعليمات تقضي بضرورة التخفيف على المصلين بسبب الحرارة الشديدة و ليس الالتزام بحزب واحد"، و استغرب فلاحي حديث البعض عن "كون الدول الأوروبية وجهت ملاحظات بشأن الأئمة المنتدبون خلال شهر رمضان، في دول عديدة على غرار فرنسا وألمانيا والنمسا"، معتبرا أن "هذه الادعاءات باطلة و لا أساس لها من الصحة".
حديث المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية الدكتور غلام الله لـ "إيلاف"، جاء بعد الجدل الذي عرفته المساجد بعد صدور تقارير إعلامية تقول بأن الأئمة عليهم على قراءة حزب واحد فقط خلال صلاة التراويح، و من "يتمرد" على هذه التعليمة فان "لجان التفتيش" المتربصة بالأئمة في مختلف مساجد الوطن ستحيلهم على "لجان التأديب"، و بعد ذلك الفصل و التحويل.
هذا الأمر تسبب في انتقادات شديدة من طرف المصلين واعتبروه تدخلا في حريتهم الدينية، وحسب المستشار فلاحي " فان الأخبار التي تم نشرها والمتعلقة بتوجيه تعليمة لأئمة المساجد تلزمهم بقراءة حزب واحد خلال شهر رمضان لا أساس لها من الصحة، والجديد في القضية أن هناك تذكير بالموضوع، و الوزارة تحرص على ضرورة تحقيق وحدة متجانسة في المجتمع من خلال توحيد مظاهر العبادة عبر كل مساجد الوطن.
وتنص التعليمة السابقة على أنه وفقا للمرجعية الوطنية، يتم الالتزام بقراءة حزبين في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك، "القراءة تكون برواية ورش، هذه القراءة نعتبرها جزء من التراث الجزائري، و ليس اقصاء للقراءات الأخرى، الاعتماد على الذاكرة في إمامة الناس و ذلك يكون بالحفظ الجيد للقرآن الكريم وعدم استعمال المصحف بالنسبة للإمام، خاصة وأن الوزارة وفرت كل الوسائل في تخريج طلبة القرآن الكريم على مستوى مدارس القرآن و الزوايا، أما فيما يتعلق بما تناولته وسائل الإعلام المحلية و المتعلق بتعليمات السيد الوزير والمتعلقة بالتخفيف في صلاة التراويح، فيجدر التوضيح هنا أن التخفيف لا يعني الاختصار في قراءة الحزبين، لأن قراءة الحزبين يجب الالتزام به، و لكن التنبيه يتعلق بطريقة القراءة بحيث تكون بشكل عادي بحيث لا تكون قراءة خفيفة بحيث لا يستوعب المأمون معاني الآيات و دون إطالة و تراخي حتى يتم إرهاق الناس خاصة و أن شهر رمضان هذا الموسم يتميز بحرارة شديدة فالعمل اليومي و مشقة الصيام تتسبب في تعب المصلين، لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار هذه المسألة في إمامة الناس، ثم إن الدين الإسلامي أعطى الفسحة للفرد في الإطالة إذا شاء حينما يعود إلى البيت و يصلي بنفسه و مع عائلته أو أصدقائه".
واستغرب فلاحي حديث بعض وسائل الإعلام عن قرار وزارة الشؤون الدينية بفصل سبعة أئمة لم يلتزموا بتطبيق هذه التعليمة قائلا "هذا الأمر لا أساس له من الصحة، الجزائر منذ العهد القديم وهي ملتزمة بقراءة حزبين خلال صلاة التراويح، ولا يمكن أن تقع الوزارة في تناقض في هذه المسألة وتعاقب ناس بدون أي جرم مرتكب، ربما هناك متابعة أئمة لارتكابهم مخالفات لكنها لا تتعلق بهذا الموضوع مطلقا".
وبخصوص تسير المساجــد في شهر رمضان أفــاد فلاحي أن "كل الظروف البشرية تم تجنيدها من أجل إمامة المصليين"، و يضيف في هــذا الشــأن أن "هنـاك بعض أئمة المساجد متقدمون فــي السن ولا يمكنهم الصلاة بالناس في التراويح لذلك تم تأهيل طلبة المدارس و حفظة القرآن لاستخلافهم في الإمامة"، مشيرا في هذا الصدد إلـى أن "الجزائر لديها الاكتفاء فيما يتعلق بعدد الأئمة".
وفيما يتعلق بالسماح للمصلين بالاعتكاف في المساجد خلال العشــر الأواخر قال فلاحي أن "هذه المسألة تخضع لتقديرات الإمام هو من يقرر السماح بهذا الأمر من عدمه، لكن كمبدأ الوزارة لا تعارض السماح للمصلين بالاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان، لكن الإمام هو يتحمل المسؤولية في النهاية كونه الأقدر على قراءة واقع الحي الذي يعمل فيه".
وحول الاتهامات الموجهة للائمة الذين تم انتدابهم في دول أوروبية لإمامة الجالية المقيمة هناك، و البالغ عددهم مائة كون هؤلاء وجهت لهمت ملاحظات من طرف الدول التي انتدبوا فيها، قال فلاحي أن الوزارة لم تتلقى أية شكوى رسمية من طرف الدول التي استقبلتهم، و إذا كانت هناك انتقادات أو طعون وجهت لهم فأنا أعتبر أنه يمكن حدوث هذا الأمر لأن هناك الكثير من يتمنى أن يكون محظوظ و أن يكون ضمن هؤلاء و إذا لم يكن كذلك فانه يقوم بتوجيه انتقادات وأن هؤلاء تم انتدابهم عن طريق الوساطة و أنت مستواهم ضعيف، لكن بالنهاية أنا أقول أن الوزارة لا يمكنها أن تغامر بإرسال أشخاص لا يمثلونها أحسن تمثيل في الخارج".