البرلمان العراقي يدعو دمشق لوقف اراقة الدماء

لندن: في اول موقف عراقي رسمي تجاه الاوضاع في سوريا، اكد مجلس النواب اليوم ان قمع الحريات واراقة للدم السوري امر مدان وغير مقبول داعيا جميع الاطراف الى اللجوء للحوار والامتناع عن عسكرة المجتمع .. فيما انسحبت كتلة التغيير الكردية المعارضة من جلسة البرلمان اثر رفض رئاسته القائها بيان حول الاوضاع في سوريا.

وقال رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي في تصريح صحافي تسلمته "ايلاف" ان "ما يحدث في سوريا الشقيقة من احداث دامية انما يحز في النفس ويدعونا من باب الحرص على مصالح الشعب السوري الشقيق الطلب من الحكومة السورية موقفاً جريئاً وشجاعاً لوقف نزيف الدم انطلاقاً من مسؤوليتها في الحفاظ على الارواح والممتلكات".

واضاف "اننا بهذه المناسبة لا يسعنا وحرصاً منا على وحدة الشعب السوري الشقيق إلا الدعوة لإنتهاج سبيل الحكمة وطول النفس السياسي في التعامل مع الدعوات المتعاظمة بين مختلف قطاعات الشعب السوري الشقيق وضرورة الاسراع بادخال اصلاحات سياسية واقتصادية ملموسة على النظام السياسي برمته بما ينسجم وتحقيق تطلعات الشعب السوري من اجل مجتمع تسوده العدالة والحرية في التعبير عن الراي والمشاركة الحقيقية في حكم البلاد ويحفظ الحقوق المدنية لكل طبقات الشعب السوري".

وشدد النجيفي على اهمية "تعزيز لغة الحوار بين جميع الاطراف والامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة وعسكرة المجتمع للحيلولة دون اختراق جهات لا تريد الخير لسوريا ولشعبها الشقيق". وقال "لا يسعنا الا ان ندعو إلى وقف جميع الممارسات غير السلمية وان ما يحدث من قمع للحريات واراقة للدم السوري امر مدان وغير مقبول".

ومن جهتها انسحبت كتلة التغيير الكردية المعارضة بنوابها الثمانية من جلسة مجلس النواب اليوم بسبب منعها من قراءة بيان يتعلق باحداث سوريا متهمة رئاسة البرلمان باتخاذ موقف سياسي ضدها.

واتهمت الكتلة الحكومة العراقية بممارسة سياسة "ازدواجية" تجاه الاوضاع في سوريا داعية إياها إلى مطالبة الحكومة السورية بوقف نزيف الدم تجاه شعبها.

وقال عضو كتلة التغيير لطيف مصطفى خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم إن "النظام السوري مارس كل انواع القمع ضد الشعب السوري" مؤكدا ان "ما يحدث في سوريا هو تعبير عن إرادة الشعب".

من جانبه قال عضو الكتلة سردار عبد الله خلال المؤتمر إن "الدولة العراقية تمارس سياسة ازدواجية في شان الاوضاع في سوريا والحاكم فيها مصالح الاحزاب وليس الشعب العراقي" مشيرا إلى ان "رئاسة البرلمان وافقت على ان تقرا الكتلة بيانها بشان تلك الاحداث إلا انها تراجعت عنه".