الصدر يهدد باستهداف الجيش الأميركي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: هدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر الجيش الأميركي بشنّ عمليات مسلحة ضد قواته أو المدربين منها، متهمًا إياه بنشر الإرهاب والميليشيات الطائفية في البلاد.
وقال الصدر في رسالة وجّهها الى الجيش الأميركي اليوم "ان بقاء أي جندي أميركي تحت اسم قوات تدريب أو ماشابه ذلك سيكون مستهدفًا من قبل المقاومة، والذين ما تعلم الآخرون منهم غير تعذيب السجناء وقتل الأبرياء، وقصف المدن الآمنة، وقمع الحريات".
وأضاف ان جيش الاحتلال الأميركي هو المسؤول عن هدر ثروات العراق، وانهدار ما يسمى البنى التحتية، ونقص الخدمات من الماء والكهرباء، والأمن والأمان، وانتشار البطالة والفساد. وحمل زعيم التيار الصدري كذلك في رسالته الاحتلال الأميركي مسؤولية انتشار الإرهاب والميليشيات الطائفية التي افتعلها بمفخّخاته وأفكاره الهدامة، رافضًا بقاء أي جندي أميركي أو قاعدة عسكرية أميركية في العراق بعد نهاية العام الجاري.
في سياق متصل، اكد محمد اقبال عضو مجلس النواب عن تحالف الوسط ان اتفاقية بقاء القوات الاميركية لا يمكن تمديدها. وقال اقبال في تصريح لمراسلة وكالة الانباء القطرية "قنا" في بغداد ان عقد اي اتفاقية جديدة حول الوجود الاميركي لا يتم الا بموافقة البرلمان، وتقديمها من قبل رئيس الوزراء، الذي يتوجب عليه توضيح اسباب عقد اي اتفاقية جديدة.
من جانبها حذرت النائبة عن "كتلة الاحرار" مها الدوري رؤساء الكتل الذين يريدون بقاء قوات الاحتلال في العراق. وذكرت في تصريح مماثل "سنتبع كل الآليات المتاحة لنا داخل مجلس النواب للعمل على رفض بقاء الاحتلال حتى على مستوى المدربين، وسنتبع انواع المقاومة السياسية كافة داخل المجلس لرفض هذا الموضوع".
وكان قادة الكتل السياسية قد أعلنوا في بيان صدر في ختام اجتماع لهم برئاسة الرئيس جلال طالباني في الثالث من أغسطس الحالي عن اتفاقهم على إبقاء عدد من القوات الأميركية في العراق لغرض التدريب وتخويل الحكومة برئاسة نوري المالكي التفاوض مع الجانب الأميركي لتنظيم هذا الموضوع.
تجدر الاشارة إلى انه بمقتضى الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن، تنسحب كامل القوات الاميركية من العراق في أواخر ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنه ثارت تساؤلات على الساحة العراقية حول جاهزية القوات الامنية الوطنية لتسلم مهام حفظ الامن في عموم البلاد، وظهرت في ظل هذه الاجواء اقتراح بالإبقاء على جزء من القوات الاميركية بغرض التدريب، وتجهيز وتأهيل القوات الامنية لتسلم مهام الامن والدفاع.