أثرى إسبانية (85 عامًا) تتنازل عن أموالها من أجل الحب

يبدو أن إله الحب "كيوبيد" لا يميّز بين كبير وصغير، فوجّه سهمه الشهير إلى قلب أثرى امرأة في إسبانيا، وهي في منتصف ثمانيناتها. ولما اعترضت عائلتها على حبيبها شذرا بسبب 24 سنة تفصلهما في العمر اتفقت هي معه على سد هذا الباب مرة وإلى الأبد.

صلاح أحمد: دوقة ألبا هي صاحبة امبراطورية "ألبا" التجارية في إسبانيا، وتعتبر أثرى امرأة في عموم بلادها. اسمها الحقيقي الكامل هو ماريا ديل روزاريو كايتانا ألفونسا فكتوريا يوجينيا فرانسيسكا فيتز - جيمس ستيوارت ئي دي سيلفا، وعمرها 85 عامًا. لكن ثروتها - المقدرة بين 600 مليون و3.5 مليار يورو - فجّرت عاصفة هوجاء وسط أقاربها عندما فاجأتهم بنيتها الزواج من رجل يصغرها بقرابة ربع القرن.

فوقف أبناؤها وبناتها الستة أمام مشروع زواجها هذا، قائلين إن نوايا خطيبها، ألفونسو دييز الذي يعمل موظفًا في الخدمة المدنية في وزارة الأمن الاجتماعي، واضحة ولا مراء فيها. وبالتالي فقد ذهبت أدراج الرياح كل جهودها لإقناع أبنائها بأن حبه لها حقيقي، ولا علاقة له بطمع من جانبه في ثروتها.

على هذا الأساس، تعيّن على الدوقة اتخاذ قرار كبير وخطر، إن كان لها أن تمضي قدمًا في زواجها بحبيبها بغضون شهر في سبتمبر/ايلول المقبل. فرضخت، أولاً لشرط أبنائها أن يوقّع دييز على وثيقة قانونية يعلن فيها أنه لن يطالب بفلس واحد من ثروتها في أي ظرف من الظروف.

ثانيًا، وتبعًا لصحيفة "إل بايس" الإسبانية التي نقلت الصحافة البريطانية الخبر عنها، فقد وافقت على توزيع "ميراثها" على أبنائها قبل عقد قرانها فكأنها توفيت، وخلّفت تركتها لهم. وبموجب هذا الترتيب، تؤول إدارة امبراطوريتها التجارية إلى ابنها الأكبر كارلوس. وقالت الدوقة إنها تفعل كل هذا "من أجل رجل يحبني لشخصي، وليس لأي دافع آخر".