واشنطن تخشى إنتقال النزاع من كردفان الى جنوب السودان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بروكسل: أبدت واشنطن الاربعاء مخاوف من انتقال عدوى النزاع في ولاية جنوب كردفان السودانية الى جنوب السودان، داعية الى وجود دولي لتسهيل نقل المساعدات الانسانية وفتح تحقيقات بشان انتهاكات حقوق الانسان.
وقال المبعوث الاميركي الى المنطقة برينستون ليمان خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت ان "الخطر في المعارك الجارية في جنوب كردفان هو ان تتسع في الواقع الى مناطق اخرى من جبال النوبة او النيل الازرق".
وحذر من أن هذه المعارك "قد تمتد الى جنوب السودان نظرا لوجود روابط تعود الى الحرب الاهلية بن عناصر في الجنوب ومقاتلي جنوب كردفان".
وتدور مواجهات منذ 5 حزيران/يونيو في جنوب كردفان بين الجيش السوداني ومقاتلي الحركة الشعبية في شمال السودان الذين قاتلوا الى جانب الجنوبيين خلال الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب (1983-2005).
وقال الموفد الاميركي "ينبغي بذل كل ما هو ممكن لتجنب انتقال العدوى".
كما انتقد "سلوك الحكومة السودانية في الحرب في جنوب كردفان، الذي ينتهك معايير الحرب في القرن الواحد والعشرين" مشيرا الى "قصف اهداف مدنية وطرد الناس من منازلهم واحتمال حصول عمليات اعدام خارج القانون".
وذكر بان واشنطن دعت من دون جدوى الى السماح للامم المتحدة بالحفاظ على وجود دولي في جنوب كردفان بعد التاسع من تموز/يوليو، تاريخ اعلان استقلال جنوب السودان.
واعرب الموفد الاميركي عن "ثقته" بان المسالة ستطرح قريبا على جدول اعمال مجلس الامن الدولي من جديد.
وكانت الخرطوم تامل لقاء تعاونها في الاستفتاء الذي جرى في كانون الثاني/يناير وادى الى استقلال جنوب السودان في 9 تموز/يوليو، في شطبها عن القائمة السوداء الاميركية للدول الارهابية ورفع العقوبات المفروضة على السودان وتقديم مساعدة تتيح لها خفض دينها الطائل.
كذلك طالبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون الاربعاء بتحقيق دولي حول معلومات "مقلقة" قادمة من جنوب كردفان.