مثيرو الشغب في لندن أو تجار سوق الأسهم..من الأسوأ؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قارنت تقارير غربية بين مثيري الشغب في بريطانيا وتجار الأسهم، متسائلة من الأسوأ؟
واعتبرت صحيفة الـ "تايم" أن "الفوضى تزيد من مستوى الخوف والقلق بينما يهرع الناس لحماية ممتلكاتهم التي تتعرض للتهديد المفاجئ"، مشيرة إلى أن المواطنين ينظرون بذهول إلى ما يجري مقابل الوعود والآمال الهشة التي يرددها رجال السياسة البريطانيين غير القادرين على وقف موجات الجنون.
وأشارت الصحيفة إلى أن أسواق الأسهم في أوروبا فتحت أبوابها على ارتفاع طفيف يوم الخميس لكن سرعان ما بدأت مؤشرات أسعار الأسهم بالإنخفاض بسبب أعمال العنف والفوضى.
وفي مقارنة بين المشاغبين وتجار سوق الأسهم، قالت الصحيفة أن الشبان البريطانيين ألحقوا الأضرار بالممتلكات والمنشآت بسبب أعمال الشغب والحرق والسرقة، فيما تجار الأسهم أضروا الأسواق المالية بسبب سلوكياتهم الخاطئة في التعامل مع الشغب وتداعياته.
وأضافت الـ "تايمز" أن أصحاب البنوك مثل "سوسيتيه جنرال" "بي ن بي باريبا" وبنك "كريدي أجريكول" ربما يشعرون أنهم ضحايا تماماً كأصحاب المتاجر التي نُهبت، مشيرة إلى أن هذه البنوك الثلاثة شهدت انخفاضاً في قيمة أسهمها بنسبة 13.3%، 14.8% و18.7 % على التوالي".
وعلى الرغم من عودة مظاهر الهدوء إلى الأسواق، ترى الصحيفة أن الفضل لا يعود للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي علّق إجازته الصيفية لعقد اجتماع طارئ لمجلس الوزراء حول الوضع المالي الصعب الذي تشهده الأسواق الأوروبية.
وأضافت أن استطلاعات الرأي الجديدة تشير إلى أن الكثير من المراقبين غير مسرورين للقرارات التي اتخذها القادة الأوروبيين لمعالجة أزمة الديون، وتحديداً المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي يبدو أن معظم أعضاء حزبها غير راضين عن التدابير التي اعتمدتها في منطقة اليورو لمكافحة الأزمة المالية.
ونشرت الصحيفة استطلاعاً جديداً أظهر أن 46% من الناخبين الفرنسيين أعربوا عن ثقتهم في ميركل لإيجاد وسيلة للتغلب على الأزمة الحالية مقابل 36% يثقون بساركوزي لوضح الحلول المناسبة.