الأسر البريطانية تقدم ذويها المتورطين في أعمال الشغب الى الشرطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
لندن:ذكرت مصادر في الشرطة البريطانية اليوم أن أسر وأصدقاء المتهمين بالتورط في أعمال الشغب التي تجتاح بريطانيا حاليا قاموا بتسليم هؤلاء المتورطين ليواجهوا العدالة.
وأضافت المصادر ان المحاكم واصلت عملها طوال الليل للنظر في عشرات القضايا التي تعرض يوميا ومن المرجح ان يستمر عملها حتى غدا الأحد في خطوة وصفتها وزارة العدل بأنها "غير مسبوقة".
كما أصدرت الشرطة مزيدا من صور المطلوبين في التحقيقات حول أعمال النهب والعنف خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد والتي بدأت مطلع الأسبوع الماضي.
وقالت شرطة سكوتلانديارد انها تلقت استجابة "مشجعة" للنداءات التي أطلقتها حيث اعتقلت 1271 شخصا منهم 745 وجهت اليهم اتهامات.
إنتقاد قرار كاميرون بالاستعانة بضابط أميركي لكبح الاحتجاجات
قال مسؤول بالشرطة الفدرالية مساء اليوم ان هناك حالة "غضب وخيبة الأمل" يشعر بها ضباط شرطة جراء قرار اتخذه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالاتصال بالقائد السابق للشرطة في مدينتي نيويورك ولوس أنجلوس بيل براتون.
وحث ايان هانسن رئيس شرطة منطقة مانشستر الكبرى كاميرون على الاستماع الى "السكان الذين يعيشون وشرطة المجتمعات المتضررة" بدلا من اجراء اتصال مع "شخص يقيم على بعد خمسة آلاف ميل".
وكان بيل وهو ضابط أميركي رفيع المستوى كشف عن أنه عقد محادثات منفردة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس وافق على قبول عرض بتقديم المشورة للسلطات البريطانية حول أساليب مكافحة الجرائم التي ترتكبها العصابات.
وقال هانسن الذي تعاملت قوته مع المئات من مثيري الشغب في وسط مدينة مانشستر وسالفورد ليلة الثلاثاء لمحطة تلفزيونية انه "لا يصدق على الاطلاق" ان كاميرون قد طلب الحصول على المشورة من الضابط الأمريكي.
وأضاف "ما شاهدناه هذا الاسبوع كان أفضل أداء للشرطة البريطانية على الاطلاق".
وكان رئيس الوزراء البريطاني كاميرون حمل انتشار الشغب والفوضى التي فجرها احتجاج سلمي انطلق من ضاحية (توتنام)على مقتل مارك دوغان برصاص الشرطة على تقاعس السلطات الأمنية في التعامل الحاسم مع الاحتجاجات.
وكان زعيم المعارضة البريطانية اد ميليباند تعهد في وقت سابق اليوم باجراء حزب العمال الذي يرأسه تحقيقا خاصا في اعمال الشغب والنهب التي اجتاحت انجلترا الاسبوع الماضي في حال عدم بدء الحكومة تحقيقا عاما بشأنها.
وقال ميليباند خلال زيارته الى هاكني شرقي العاصمة البريطانية لندن اليوم انه من الضروري ان يبحث "الحوار الوطني" القضايا التي تقف وراء الاضطرابات التي اجتاحت البلاد الاسبوع الماضي.
واشار الى ان الاشخاص الذين تأثروا بتلك الاعمال في المنطقة اخبروه بان القضايا التي تقف خلف اعمال السلب تتضمن مشكلات متعلقة بمسؤولية الآباء والعلاقة بين الشرطة والشعب فضلا عن افتقار الشباب للفرص. وقال "انني عازم على ضمان انه في حال عدم اجراء الحكومة هذا الحوار الوطني الذي نحتاجه فاننا سنجريه بأنفسنا في حزب العمال".
أوباما يشيد بدور الحكومة البريطانية في التعامل مع الشغب
بدوره، أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بدور الحكومة والشرطة في المملكة المتحدة على ما أبدياه من "ثبات" في التعامل مع أعمال الشغب.
وقال متحدث باسم رئاسة الوزراء البريطانية ان اوباما تناول في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الاضطرابات التي تشهدها بريطانيا حاليا الى جانب عدد من المواضيع الأخرى.
وأضاف المتحدث ان "الرئيس أوباما أثنى على ما أبداه كاميرون من ثبات هو وحكومته لاسيما الشرطة البريطانية في التعامل مع أعمال الشغب الأخيرة" معربا عن أمله في "أن يتسم الوضع بالهدوء".
وبين ان الزعيمين ناقشا أيضا خلال الاتصال الهاتفي قضية الاضطرابات التي يشهدها الاقتصاد العالمي حيث اتفقا على أن "التحدي الحقيقي لا يزال في تحفيز النمو الاقتصادي" بالاضافة الى قضايا السياسة الخارجية.
كما أعرب الزعيمان عن "مخاوفهما" ازاء ما يقوم به النظام السوري تجاه المتظاهرين واتفقا على أن الرئيس السوري بشار الاسد "فقد الشرعية في أعين الشعب السوري والمجتمع الدولي" كما شددا على ضرورة "العمل معا بشكل وثيق الى جانب الشركاء الدوليين على دعم مطالب الشعب السوري".
التعليقات
مكمن الفرق
zakarua -هل ثار الشعب البريطاني؟طبعا لا مافي الأمر أنه وقع ظلم دفع النّاس للاحتجاج عليه الأمر الذي استغلّه الهوليقانزل لنهب والتخريب ممادفع الأهل والأقارب للتخلّص من مثيري الشغب بتسليمهم للعدالة .مكمن الفرق بيننا وبينهم أن ّالمجتمع سارع الى التصدّي للظلم حتّى لايصير عادة ورفض العنف والتخريب أسلوبا للتعبيرو الاحتجاج.