أخبار

جهود إغاثة جديدة للمساعدة في ايصال المساعدات لمقديشو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مقديشو: قالت مسؤولة الاغاثة الانسانية فاليري ايموس السبت ان مجموعات اغاثة تعمل جاهدة لايصال المساعدات لعشرات الالاف من المتضررين من المجاعة والجفاف في العاصمة الصومالية مقديشو التي تمزقها الحرب.

وكان اكثر من مئة الف شخص نزحوا الى مقديشو من مناطق عدة من الصومال مصابة بالجفاف بحثا عن الطعام والماء، غير ان الوضع الامني في احدى اخطر مدن العالم يعيق ايصال جهود الاغاثة للمحتاجين.

وقالت ايموس بعد زيارة الى مقديشو "نعزز جهودنا في مقديشو. المفوضة العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين استأجرت ثلاث طائرات امداد تحمل بين ما تحمل اغطية بلاستيكية ومواد اخرى بخلاف الاغذية".

وكانت وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة باشرة مؤخرا القيام بجسر جوي من الامدادات العاجلة الى الصومال وعاصمتها مقديشو حيث اعلنت الامم المتحدة ان الصوماليين في مناطق عدة من البلاد باتوا بمواجهة خطر المجاعة.

وقالت ايموس التي تشغل منصب مساعدة الامين العام للشؤون الانسانية ومنسقة الاغاثة العاجلة، "اعتقدنا ان المجاعة شيء لن نشهده ثانية، غير انها باتت تطل من جديد. لا يتعين ان يموت الاطفال بينما بالامكان تقديم يد العون لهم. علينا العمل ما امكننا للخروج باستراتيجيات طويلة الامد".

يذكر ان 12 مليون نسمة في اجزاء من اثيوبيا وجيبوتي وكينيا واوغندا فضلا عن الصومال يواجهون خطر النقص الحاد للغذاء في اعقاب اسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ عقود.

غير ان الصومال التي تتنازعها الفصائل المتحاربة كانت الاشد تضررا من الجفاف في القرن الافريقي حيث اعلنت المجاعة في خمس مناطق بها.

واغلب المناطق التي تواجه المجاعة خاضعة لسيطرة ميليشيا حركة الشباب الاسلامية التي حملت المسؤولية عن تدهور الوضع الانساني بسبب فرضها قيود على وصول المساعدات الى المناطق التي تسيطر عليها.

وكان المتمردون المتصلون بالقاعدة قد انسحبوا مطلع الاسبوع الماضي انسحابا مفاجئا من مقديشو. وتسعى مجموعات الاغاثة الى توسيع نطاق ايصال المساعدات بالتنسيق مع قوات الاتحاد الافريقي الداعمة للحكومة الصومالية.

وقالت ايموس "قال لي البعض ان الامور باتت ايسر قليلا خلال الايام الماضية، غير انهم ما زالوا يخشون من الهجمات الانتحارية ومع ذلك يسعون لاغتنام اي فرص ممكنة".

وتابعت "استبد بي الضيق حينما تفقدت احد المستشفيات ورأيت الاطفال.. الامهات ثكلى، فمشهد الاطفال البالغين الثالثة او الرابعة من اعمارهم وقد بدوا في حجم الاطفال حديثي الولادة، يعبر اكثر من اي شيء اخر عن حجم التحدي الذي نواجهه".

وتقول الامم المتحدة ان الصومال تواجه الان اسوأ ازمة انسانية في العالم واسوأ ازمة امن غذائي في افريقيا منذ المجاعة التي شهدتها الصومال ايضا ما بين عامي 1991 و1992.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف