"الماراثون" الإنتخابي للبرلمان الإماراتي يعلن بدء السباق

تنطلق في الإمارات أولى حلقات سباق الماراثون الانتخابي لتشكيل المجلس الوطني الإتحادي ليتم الإعلان عن فتح باب الترشيح لإنتخابات المجلس المقرر إجراؤها في 24 سبتمبر المقبل، وسط معارضة محدودة من بعض الأفراد الذين يعتبرون المجلس هيئة استشارية لا تتمتع بأي استقلالية في ممارسة سلطاتها التشريعية.

دبي: أعلنت السلطات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة ظهر اليوم السبت عن بدء أولى حلقات سباق المارثون الإنتخابي لتشكيل المجلس الوطني الإتحادي "البرلمان" ليتم الإعلان عن فتح باب الترشيح لإنتخابات المجلس المقرر إجراؤها في 24 سبتمبر/أيلول المقبل للتنافس على نصف مقاعد المجلس المكوّنة من 40 مقعداً، حيث يتم تعيين النصف الآخر بمعرفة حكام الإمارات السبع المكونة منها الدولة.

يأتي ذلك وسط معارضة محدودة من جانب بعض الأفراد ممن لا يمثلون كتلة سياسية معلومة، غير أنهم يطالبون بتعديل قانون الإنتخابات، بعد تأكيداتهم أن المجلس الوطني لا يعدو كونه هيئة استشارية شرفية، لا تستطيع اتخاذ أي قرار، لكونها خاضعة للدولة بشكل كامل، ولا تتمتع بأي استقلالية في ممارسة سلطاتها التشريعية.

ومن المقرر أن يستمر تقديم طلبات الترشيح من صباح الغد ولمدة أربعة أيام خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 17 أغسطس/آب بين الساعة التاسعة صباحاً والثالثة بعد الظهر في مراكز التسجيل التابعة للجان الإمارات مرفقةً بالمستندات التي حددتها التعليمات التنفيذية.

بعد إغلاق باب الترشيح، ستقوم اللجنة بالإعلان عن قائمة المرشحين الأولية وفتح المجال للطعون بهؤلاء المرشحين تمهيداً لإعلان القائمة النهائية في 28 أغسطس الجاري وفقاً لوكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وعضو اللجنة الوطنية للانتخابات طارق هلال لوتاه، الذي أوضح أن اللجنة تبدأ مرحلة جديدة من مراحل العملية الانتخابية، وهي مرحلة تسجيل المرشحين، وقد تم توفير كل المستلزمات الضرورية لتنفيذ هذه الخطوة بكل يسر وسهولة، وجرى اعتماد أكثر من مركز في بعض الإمارات، بهدف التخفيف على المرشحين وتفادي حدوث الازدحام خلال فترة التسجيل.

وأشار لوتاه إلى أن الوثائق المطلوبة للترشح هي بطاقة الهوية الصادرة من هيئة الإمارات للهوية وخلاصة القيد وثلاث صور حديثة ملونة وشهادة حسن سيرة وسلوك موجهة للجنة الوطنية للانتخابات وتقديم شهادة من جهة العمل تفيد بالتوقف عن ممارسة الوظيفة العامة من تاريخ إعلان قائمة المرشحين النهائية وهي 28 أغسطس وحتى اعتماد القائمة النهائية للفائزين في28 سبتمبر المقبل وشهادة الاستقالة من الوظيفة بالنسبة إلى أعضاء السلطة القضائية، إضافة إلى رسوم تسجيل بقيمة ألف درهم، وكذلك السيرة الذاتية للمرشح إذا رغب.

في سياق متصل، اعتمدت أخيراً قوائم الهيئات الانتخابية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي لعام 2011 التي ضمت 129 ألف و274 عضواً يمثلون الهيئات الانتخابية لكل إمارات الدولة. وتضم القوائم 47 ألف و444 عضواً من إمارة أبوظبي، و37 ألف و514 عضواً من إمارة دبي، ومن إمارة رأس الخيمة 16 ألف و850 عضواً، و13 ألف و937 عضواً من إمارة الشارقة، ومن إمارة الفجيرة 6 آلاف و324 عضواً، ومن إمارة عجمان 3 آلاف و920 عضواً، ومن إمارة أم القيوين 3 آلاف و285 عضواً.

ووفقاً للجدول الزمني للانتخابات، ستتم خلال الفترة المقبلة الإجراءات الآتية: تبدأ عملية الترشح لعضوية المجلس الوطني الاتحادي خلال الفترة من 14-17 أغسطس/آب المقبل، وستقوم اللجنة الوطنية للانتخابات بإعلان قائمة المرشحين الأولية بتاريخ 20 من الشهر الجاري، الى أن يتم تقديم طلبات الاعتراض على المرشحين خلال الفترة من 21-23 أغسطس.

وتقوم اللجنة بالرد على الاعتراضات خلال الفترة من 24 إلى 25 من الشهر نفسه،ومن المقرر أن تعلن قائمة المرشحين النهائية بتاريخ 28 اغسطس، وستستمر فترة الحملات الدعائية للمرشحين من 4 إلى 21 سبتمبر/أيلول،وتم تحديد آخر موعد لانسحاب المرشحين يوم 21 سبتمبر، واليوم نفسه تحدد ليكونآخر موعد لتقديم أسماء وكلاء المرشحين ايضاً.

غير أن يوم الحسم "الانتخابات" سيكون في كل إمارات الدولة يوم 24 سبتمبر، وسيتم إعلان نتائج الفرز الأولية في اليوم نفسه.

كما أكدت لجنة الانتخابات أن الطعون في نتائج الفرز يجب أن تقدم في اليوم التالي للانتخابات مباشرة، أي في يوم 25 سبتمبر، ورد اللجنة سيكون في يوم 28 من الشهر نفسه. وستعتمد القائمة النهائية للفائزين في حال عدم وجود انتخابات تكميلية بتاريخ 28 سبتمبر، وفي حال وجود انتخابات تكميلية، والتي ستجري عند تساوي أصوات عدد من المرشحين، فسيتم إجراؤها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل ومن المقرر أن تقوم اللجنة بالرد على الطعون في نتائج الفرز في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول، وستعلن القائمة النهائية للفائزين في السادس من أكتوبر المقبل.