الثوار الليبيون يعلنون دخولهم الى الزاوية

بنغازي: اكد مسؤول في الثورة الليبية لفرانس برس ان الثوار توغلوا مساء السبت حتى وسط مدينة الزاوية الواقعة جنوب غرب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال ممثل الزاوية في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار في بنغازي (شرق) "نجح ثوار في الوصول الى وسط مدينة الزاوية قبل حلول الليل".

واضاف الدكتور عبد الله الذي طلب عدم كشف كامل هويته لدواع امنية "ليس لدي معلومات اخرى حتى اللحظة، الوضع ليس واضحا بعد".

واعلنت قنوات تلفزيونية عربية نقلا عن مصادر الثوار بعد ظهر السبت سيطرة الثوار على المدينة في حين تم اعتراض طريق حافلة تقل مراسلي وسائل اعلام اجنبية غرب الزاوية ما اضطرهم الى العودة ادراجهم.

ونفت الحكومة الليبية سيطرة الثوار على الزاوية. وقال المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم "الزاوية تخضع لسيطرتنا بالكامل".

وبحسب ابراهيم فإن نحو مئة من الثوار حاولوا دخول المدينة للانضمام الى نحو خمسين متمردا كانوا موجودين في الداخل.

واكد ان الثوار دفعوا الى التراجع وقوات النظام تقوم "بمعالجة" الوضع.

وانتفضت مدينة الزاوية الواقعة على بعد نحو 40 كلم جنوب غرب طرابلس، مرتين ضد النظام منذ انطلاق الانتفاضة في ليبيا في شباط/فبراير وشهدت مواجهات عنيفة بين الثوار وقوات النظام.

طرابلس تخشى غارات للاطلسي على الحدود مع تونس

ومن جهته، اعلن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى ابراهيم الاحد امتلاكه معلومات تفيد بان الحلف الاطلسي يخطط لشن غارات على معبر راس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس لاتاحة المجال امام تقدم الثوار.

وقال ابراهيم لفرانس برس "لدينا معلومات تؤكد ان حلف الناتو يخطط لقصف مكثف لبوابة راس جدير الحدودية حتى يتيح الفرصة للعصابات المسلحة (الثوار) المتمركز البعض منها في الاراضي التونسية لدخول الاراضي الليبية والتوجه نحو مدننا الامنة".

واعتبر ابراهيم ان نيات الحلف الاطلسي في هذا المجال "امر خطير جدا"، لافتا الى ان معبر راس جدير "بوابة حدودية امنية يوجد بها الاف المسافرين والقادمين من ليبيا وتمتلئ بالاطفال والنساء". وحذر من انه في حال شن الاطلسي غارات على هذا المعبر فانه "سيرتكب مجزرة جديدة".

واضاف "هذا عمل غير قانوني ونناشد المجموعة الدولية للتدخل ضد العدوان السافر على ليبيا".

وتابع ابراهيم "نحيي جهود الحكومة التونسية ونشجعها على القيام بدور اكبر حتى لا تتحول تونس الى منطلق للعدوان على ليبيا".

وقال "نحيي الشعب التونسي الذي وقف ضد انزال شحنة الاسلحة" التي كانت موجهة الى الثوار الليبيين في مرفأ جرجيس جنوب تونس.

كما طالب المتحدث باسم الحكومة الليبية الامم المتحدة بان "تستنكر وتدين ادخال السلاح الى ليبيا من تونس مما يعد انتهاكا للقرارين 1970 و1973" الصادرين عن الامم المتحدة.

كذلك دعا "الجمعيات الدولية والصحافة الدولية للتدخل لفضح المؤامرات التي تحاك ضد ليبيا".

من جهة ثانية، ندد ابراهيم بشن الاطلسي غارات "مكثفة على كامل الاراضي الليبية امس واليوم" خصوصا في منطقة ابو كماش الواقعة على بعد 10 كلم عن معبر راس جدير الحدودي.

ويمثل معبر راس جدير منذ اشهر عدة المنفذ الوحيد الى الخارج بالنسبة الى النظام الليبي الذي يخضع لعقوبات دولية.