الحكومة الهندية تتنتقد الناشطة في مكافحة الفساد آنا هازار

نيودلهي: وجه وزيران من الحكومة الهندية اليوم انتقادات للناشطة الأكثر شهرة في مكافحة الفساد آنا هازار التي تعتزم الدخول بعد يومين في اضراب جوع الى أجل غير مسمى للدعوة الى قانون شامل يحارب الفساد في الهند.

ووصف كل من وزير الاتصالات كابيل سيبال ووزير الاعلام والاذاعة أمبيكا سوني الهنديان في اعلان صحافي طريقة آنا هازار للاحتجاج ب"غير ديموقراطية" منتقدين لجوء الناشطة الى مراسلة رئيس الوزراء الهندي بعد ان منعتها شرطة نيودلهي من تنفيذ احتجاجها في شارع بالقرب من البرلمان الهندي.

وفيما قال سيبال انه "اذا كان مواطنو الهند لديهم حقوق فان لديهم مسؤوليات أيضا" انتقد وزير الاعلام أمبيكا سوني الكلمات التي استخدمتها الناشطة في رسالتها الى رئيس الوزراء طالبة منه التدخل للحصول على اذن لتنفيذ اضراب جوع في ال16 من الشهر الجاري.

وشكك سوني في لغة خطاب آنا وقال انه "كان تعبيرا عن عقلية اشتراكية" مشيرا الى أنه في السنوات ال64 الأخيرة من تاريخ استقلال الهند لم يتحدث احد لرئيس الوزراء بهذه الطريقة مضيفا انه "حتى المعارضة التي تهاجم رئيس الوزراء لا تتحدث باللغة التي استخدمتها آنا".

وقد وجه حزب المؤتمر الحاكم من جهته انتقادات شديدة لآنا قائلا انها "غارقة" في الفساد حيث اكد المتحدث باسم الحزب مانيش تيواري خلال مؤتمر صحافي انه "لا يجوز لآنا هازار الحديث عن الفساد فهي نفسها متورطة في ذلك وفقا للمحكمة".

غير ان هازار ردت على هذه الانتقادات وقالت ان جميع التهم الموجهة ضدها "لا أساس لها وكاذبة" داعية الى اجراء تحقيق ضدها "وحتى ذلك الوقت سأواصل الاحتجاج والاضراب عن الطعام" مشيرة الى ان أعضاء حزب المؤتمر استهدفوا في الاول الفريق العامل معها وهم الان يستهدفونها في شخصها.