أخبار

الجيش المصري يبدأ حملة في سيناء بحثاً عن مجموعة إسلامية مسلحة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: بدأ الجيش المصري فجر الاثنين حملة تمشيط في شمال سيناء بحثا عن عناصر مجموعة اسلامية مسلحة، يشتبه في مسؤوليتها عن تفجيرات انبوب تصدير الغاز الى اسرائيل وعن هجوم على قسم للشرطة في مدينة العريش في نهاية الشهر الماضي، بحسب مصادر امنية.

وقال التلفزيون المصري ان قوات الجيش القت القبض على ستة من اعضاء "جيش تحرير الاسلام" وهي جماعة اسلامية متطرفة تتبنى، وفق وسائل الاعلام المصرية، تكفير المجتمع وتسعى إلى إقامة امارة اسلامية في شمال سيناء.

وذكرت الاذاعة الاسرائيلية الاثنين ان اسرائيل اعطت الضوء الاخضر لنشر الف جندي مصري في سيناء "لإعادة النظام"، بينما قالت صحيفة هآرتس ان مدير الشؤون السياسية العسكرية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد زار القاهرة الاحد، حيث تحدث الى المسؤولين حول العمليات الامنية في سيناء.

ورفض مسؤول اسرائيلي التأكيد بوضوح على موافقة بلاده على ارسال عسكريين مصريين الى سيناء. واكتفى المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه بالقول "شهدنا في الاشهر الاخيرة ازديادا لنشاطات عناصر متطرفة في سيناء. وليس من مصلحة اي دولة تحول هذه المنطقة الى مركز للارهاب الدولي".

وهو بذلك يشير الى سلسلة من الهجمات استهدفت في الشهر الفائت انبوب غاز يصل مصر باسرائيل والاردن. وتؤمّن مصر 43% من الغاز الطبيعي، الذي تستهلكه الدولة العبرية لانتاج 40% من كهربائها.

من جهة اخرى اعلنت صحيفة هآرتز الاثنين ان مدير الشؤون السياسية العسكرية في وزارة الدفاع عاموس جلعاد زار القاهرة الاحد، حيث تحدث الى المسؤولين حول العمليات الامنية في سيناء.

وينص اتفاق السلام المبرم بين الطرفين عام 1979 على نزع السلاح من سيناء. ولم توافق اسرائيل على اي تجاوز لهذا النص الا مرة واحدة عام 2005 عندما سمحت لقوة شرطة مصرية بالتمركز على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وكان مسؤولون امنيون مصريون اعلنوا السبت ان دبابات تابعة للجيش المصري دخلت منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة استعدادًا لعمليات تستهدف منفذي هجمات على الانبوب الذي يمد اسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة.

وقال المسؤولون ان دبابات واكثر من الف جندي وشرطي نشروا الجمعة والسبت لمحاولة اعادة النظام الى منطقة غير خاضعة للقانون في شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبًا الى منطقة جبلية يختبئ فيها مسلحون خارجون عن القانون.

واكد شهود عيان برس السبت ان عددًا من المصفحات دخل الى رفح، بينما تتمركز دبابات اخرى في العريش على بعد نحو اربعين كيلومترا من قطاع غزة. وكان اكثر من مئة رجل ملثمين ويحملون رايات سوداء كتب عليها "لا اله الا الله" شنوا هجومًا بالاسلحة الالية على مركز للشرطة قبل اسبوعين في مدينة العريش، ما ادى الى مقتل ضابطين في الجيش والشرطة وثلاثة مدنيين.

وذكر احد الشهود العيان ان منشورات موقعة باسم "القاعدة في سيناء" وزعت خلال الاسبوع الماضي في رفح، تضمنت تهديدًا بشن هجمات جديدة على الشرطة. ونفى مسؤول رفيع المستوى في الجيش وجود اي فرع مصري لتنظيم القاعدة، الا ان مسؤولين حكوميين اتهموا خلال السنوات الاخيرة هذا التنظيم بالمسؤولية عن اعتداءات استهدفت منتجعات سياحية في سيناء ما بين عامي 2004 و2006.

وقال مسؤول امني ان "القوات التي نشرت ستشارك في هجمات مباغتة عدة لتوقيف مطلوبين" يشتبه في اشتراكهم في الهجوم على مركز الشرطة. كما يبحث الجيش عن منفذي خمسة هجمات استهدفت الانبوب الذي يمد اسرائيل بالغاز.

وصرح المسؤولون الأمنيون أن العملية ستبدأ في العريش، ثم تنتقل الى الشيخ زويد، حيث تعتقد السلطات ان ناشطين اسلاميين يختبئون، ومدينة رفح الحدودية. واوضح مسؤول في وزارة الداخلية ان اربع مدرعات دخلت الشيخ زويد التي تبعد نحو 15 كلم عن حدود غزة.

وقال شهود عيان ان دبابات تتمركز في المدينة التي انتشرت فيها الشرطة للمرة الاولى منذ كانون الثاني/يناير، الذي شهد اندلاع الثورة التي ادت الى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك. وقال المسؤولون ان العملية التي اطلق عليها اسم "نسر"، ستتوسع بعد تمشيط الشمال الى وسط سيناء الجبلي الذي يشكل ملاذًا للخارجين عن القانون.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف